واصلت الانفصالية الصحراوية أميناتو حيدر إضرابها عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالي، بينما يضرب عليها شبان انفصاليون ، طوقا مشددا بعد أن تسربت أنباء من مطار لانثاروتي ، عن تخليها عن كرسيها المتحرك وقيامها بحركاتطبيعية لا توحي بأن حالتها حرجة . وحذرت الانفصالية أميناتو حيدر والتي تقول أنها تكتفي بتناول الماء المحلي بالسكر إسبانيا قائلة "إذا مت ستتحمل الحكومة الاسبانية التبعات قانونيا وأخلاقيا". وذكرت وكالة فرانس بريس أن حاكم جزر الكناري أرسل مساء أول أمس الأحد قاضيا للتحري عن مصير الناشطة الصحراوية (42 سنة) طالبا منه "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للمحافظة على حياتها وعلى صحتها" بما في ذلك احتمال نقلها إلى "المستشفى"، وطلب القاضي أمس الاثنين فحصا طبيا ثالثا. ونددت حيدر بالطريقة المفاجئة حسب تعبيرها التي اقتحم بها القاضي غرفتها مع شرطيين ووصفتها بالمرعبة مضيفة " هل أنا في اسبانيا ذلك البلد الديمقراطي أو في المغرب أو في غوانتانامو". وتحسبا لفقدانها الوعي أو نقلها إلى المستشفى رغما عنها وقعت الناشطة "وثيقة سلمتها إلى احد المقربين منها" دونت فيها آخر وصاياها مشيرة إلى أنها ترفض تغذيتها بواسطة الأجهزة. إلى ذلك هددت جبهة "البوليساريو" بالعودة إلى حمل السلاح في حالة وفاة الانفصالية الصحراوية أميناتو حيدر بسبب إضرابها عن الطعام. وقال المدعو عبد القادر الطالب عمر الوزير الأول لحكومة " الجمهورية الصحراوية " المزعومة ، في تصريحات للإذاعة الوطنية الإسبانية أمس أنه في حالة موت أميناتو حيدر بسبب الإضراب عن الطعام ستكون نهاية المفاوضات السلمية، مبرزا أن موتها سيجعل "البوليساريو " تتخذ قرارا راديكاليا، في إشارة إلى الحرب وفق جريدة "آ بي سي " الإسبانية في موقعها على شبكة الإنترنت مساء أمس. وفي سياق متصل أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أمس الاثنين ببروكسيل، أن المدعوة أميناتو حيدر ليست مدافعة عن حقوق الإنسان، بل هي عنصر ضمن "البوليساريو" تخضع للأجندة السياسية لرعاتها بالتراب الجزائري، الذين يسعون لتقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء والحيلولة بالتالي دون توحيد دول المغرب العربي. وفي رد على أسئلة الصحافيين الإسبان خلال ندوة صحافية عقب انعقاد الدورة الثامنة لمجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، أشار الفاسي الفهري إلى أن المدعوة حيدر اختارت "للمرة الأولى، وفي الوقت الذي ندرس فيه إمكانية تحديد تاريخ للقاء الثاني غير الرسمي للمفاوضات في إطار الأممالمتحدة، التنكر لجنسيتها وتسليم جواز سفرها إلى السلطات المغربية". وأبرز أن "أميناتو حيدر ليست مناضلة في مجال حقوق الإنسان، ذلك أن قضية حقوق الإنسان بالمغرب تمت تسويتها في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة، وأنها تسلمت 45 ألف أورو كتعويض، تطبيقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي تسري على جميع المغاربة"، مشيرا إلى أن أميناتو حيدر كانت قد تقدمت أمام هذه الهيئة بصفتها مواطنة مغربية. وفي رد على أسئلة الصحافيين الإسبان خلال ندوة صحافية عقب انعقاد الدورة الثامنة لمجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، أشار الفاسي الفهري إلى أن المدعوة حيدر اختارت "للمرة الأولى، وفي الوقت الذي ندرس فيه إمكانية تحديد تاريخ للقاء الثاني غير الرسمي للمفاوضات في إطار الأممالمتحدة، التنكر لجنسيتها وتسليم جواز سفرها إلى السلطات المغربية". وأبرز أن "أميناتو حيدر ليست مناضلة في مجال حقوق الإنسان، ذلك أن قضية حقوق الإنسان بالمغرب تمت تسويتها في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة، وأنها تسلمت 45 ألف أورو كتعويض، تطبيقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي تسري على جميع المغاربة"، مشيرا إلى أن أميناتو حيدر كانت قد تقدمت أمام هذه الهيئة بصفتها مواطنة مغربية.