طلبت إسبانيا تدخل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون لحل قضية الانفصالية الصحراوية أميناتو حيدر التي دخل إضرابها عن الطعام في مطار لانثاروتي في جزر الكناري يومه ال17 احتجاجا على منعها من دخول المغرب. وجاءت الدعوة على لسان مسؤول رفيع في الخارجية الإسبانية هو أغوتستين سانتوس، الذي كان يتحدث في مطار جزيرة لانثاروتي من حيث طارت أميناتو إلى مطار العيون قبل 15 يوما الماضي، قبل أن تعود إليه بعد أن رفض المغرب السماح لها بدخول المغرب وصادر جوازها، لأنها قدمت نفسها في وثيقة رسمية على أنها صحراوية لا مغربية. ودعت حكومة جزر الكناري رئيس الوزراء الإسباني لويس خوسيه ثاباتيرو إلى حل قضية أميناتو "خلال ساعات" لأن صحتها تسوء. ورفضت أميناتو عرضا إسبانيا بتجنسيها، كما رفضت استلام جواز سفر مغربي جديد . وفي سياق متصل أدان خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ما قامت به المدعوة أميناتو حيدر من تصرفات عدائية تجاه الوحدة الترابية للمملكة، وذلك "بدعم من اللوبي المعادي للمغرب الذي ما فتئ يروج للدعاية الانفصالية عبر تسخير كل الإمكانيات للمس بعدالة وشرعية قضيتنا الوطنية المقدسة". وأعرب السيد ولد الرشيد، عن تنديده وشجبه الشديد لكل محاولة استفزاز لمشاعر الأمة المغربية من طنجة إلى لكويرة، وقال "إن الوضعية التي زجت المدعوة أميناتو حيدر نفسها فيها هي وضعية لا تحسد عليها، حيث كانت هذه المرأة، وكباقي المغاربة، تتمتع بكل الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور المغربي للجميع". وأكد أن "أي محاولة ضغط، بما فيها إرجاع الجواز المغربي المسحوب منها، تعتبر تحديا للأمة المغربية ككل، وضربا لقيم وتاريخ الدولة المغربية ذات السيادة الرافضة لأي ضغط كيفما كان ومن أي جهة كانت"، مشددا على أن "منح الجواز المغربي لا يمكن أن يكون موضوع أي مزايدة".