أبت أقدام وعصي (السيمي) أول أمس الأربعاء، الا أن تدوس على رؤوس وأجساد وكرامة أزيد من 300 اطار معطل من مجموعة النضال حاملي الشهادات العليا المعطلة، ضدا على المسيرة السلمية التي نظمتها المجموعة كعادتها باتجاه ساحة مجلس النواب. وأفاد بيان صادر عن مجموعة النضال، تعرض ما لا يقل عن 80 إطارا لإصابات متفاوتة الخطورة، منها حالة إغماء تطلب نقلها إلى قسم الإنعاش إثر تعرضها لإصابة حرجة على مستوى الرأس، فيما تم نقل 14 حالة أخرى إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط ، تراوحت اصاباتها بين ( كسور ورضوض وإغماءات ونزيف...). وذكر البيان أن أجهزة" القمع" هبت وبكل تلاوينها لثني الأطر العليا لمجموعة النضال عن الوصول للباب الرئيسي للبرلمان رغم شرارة النضال الذي يشع من داخل نفوس الأطر التي لم تترك مؤسسة من المؤسسات المعنية من وزارات إلا وطرقت أبوابها، إلا أنها تجابه في غالب الأحيان بصمت رهيب للمسئولين حسبما ذكره بيان استنكاري صادر عن مجموعة النضال. ولثني الأطر عن الاستمرار في أشكالها النضالية لوحظ انتشار مكثف وغير مسبوق لقوات الأمن والقوات المساعدة، اذ قامت حسب محمد العبادي عضو اللجنة الاعلامية للمجموعة باعتراض سبيل المسيرة السلمية على مسافة غير بعيدة عن قبة البرلمان، قبل أن تعرض أطرها لقمع رهيب من ضرب وسب وشتم واهانة، لكن التحام الأطر التي اعتصمت بساحة البرلمان لأزيد من ساعة أبت الا أن تواصل مسيرة التحدي والصمود يضيف الاطار، لتشبثها الراسخ بحقها العادل والمشروع في الادماج الفوري والمباشر بأسلاك الوظيفة العمومية ووفق القرارات الوزارية، 99/888 و 99/695 و 08/ 1378. وأكد أطر مجموعة النضال للأطر العليا المعطلة على الاستمرار في أشكالهم النضالية السلمية وعدم الانصياع للإستفزازات القمعية الى حين الإفراج الفوري عن المناصب المخصصة للأطر العليا، والتأكيد على التسوية الشاملة والمباشرة ترجمة للبرامج الحكومية والانتخابية المبرمجة مع تحميل الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا، داعين كافة الهيئات( الحقوقية والنقابية والسياسية والاعلامية ) وكل الغيورين والشرفاء والمناضلين من أبناء هذا الوطن لدعم قضيتهم العادلة.