أصدرت جماعة "النّور" الإسلامية بمدينة مليلية بيانا يدين ما تقدم عليه الناشطة الانفصالية أميناتو حيدر، معتبرة أنّه مناف للشريعة الإسلامية بولوجه خانة الإقدام على الانتحار بنهج إضراب مفتوح عن الطّعام، وهو الفعل المعاقب عليه وفق الشريعة الربّانية الإسلامية، داعية، ضمن نفس البيان، حيدر إلى إيقاف فعلها هذا الذي سيقع وزره عليها وحدها أمام الله دون وجود أي مسؤولية للآخرين، باعتبار الإضراب عن الطّّعام اختيارا أقدمت عليه بالمطار الذي تتواجد به فوق التراب الإسباني. واعتمد هذا البيان على اتخاذ الخطّاب الديني كدعامة له بحكم توجّه جماعة النّور الإسلامية التي عملت على تقديم اللوم لأميناتو حيدر، معتبرة ألاّ مجال لترويج مثل هذه الأفكار بذهن امرأة منتسبة للإسلام وموقنة تمام الإيقان بأنّه من الممنوع قطعا اعتماد أساليب منفتحة على الانتحار ضدّا على الرغبة الإلهية المانحة للذّات بهدف مسايرة تقلّبات الحياة بالعبادة، حيث أنّ فرض تغذية الذّات من أجل مواجهة مصاعب الحياة كيفما كانت يجعل من فعل أميناتو خارجا عن الملّة الإسلامية بكافة مراجعها. وقد طالبت جماعة "النّور" الإسلامية بمليلية، ضمن نفس البيان المعمّم على مختلف الجماعات الإسلامية العاملة بإسبانيا، والتي وافقت على مضمونه، بما فيه الجماعة الإسلامية المركزية بمدريد، بتدخل القضاة بإعطاء الأوامر للأطبّاء من أجل التدخل إنقاذا للأمر، والعمل على إطعام المضربة أميناتو حيدر بالقوّة إن استلزم الأمر، وذلك ضمن إطار إنقاذ روح بشرية تعاني على مرأى ومسمع من الكلّ وفق اختيار خاطئ مبنيّ على مخالفة الأوامر الإلهية.