عقد عبد الواحد الراضي بمدريد عدة لقاءات مع مسؤولين إسبان، في سياق العملية الدبلوماسية التي قادها المغرب بعد اندلاع قضية أميناتو حيدر. وكان الراضي حريصا على لقاء عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، حتى تمر رسالة المغرب الذي يوجد موقفه في شبه حالة حصار داخل شبه الجزيرة الإيبيرية، وقال الراضي إن "المغرب وإسبانيا هما ضحية أميناتو حيدر". كما أن عدة جمعيات مغربية قامت بإصدار بيانات مساندة للموقف المغربي في هذه القضية، التي تزداد تطوراتها مع مرور الوقت، ولا يعرف عند أي حد يمكن أن تقف. وكان أكثر البيانات إثارة لردود الفعل ذاك الذي أصدرته فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا والتي اعتبرت أن ما تقوم به أميناتو حيدر يدخل في إطار بعض الأعمال السياسية التي تحركها السلطات الجزائرية وبعض الجهات المعادية للمغرب، ودعت الفيدرالية "الجزائر الشقيقة والمسلمة إلى التدبر في معاني وأهداف مخطط الحكم الذاتي الذي وضعه المغرب". بالمقابل، تقدم مجموعة من الفنانين الإسبان المشهورين، بينهم المخرج بيدرو ألمودوبر والممثل خابيير بارديم والممثلة بينالوبي كروث، إلى قصر الثارثويلا لتسليم رسالة إلى الملك خوان كارلوس يطالبون فيها بالتدخل في قضية أميناتو حيدر، في الوقت الذي كان قد استبعد فيه رئيس الحكومة الإسبانية يوم الأحد الماضي، في ندوة صحافية، أي تدخل للعاهل الإسباني. في السياق نفسه، أرسلت أميناتو حيدر رسالة إلى الوزير الأول البريطاني، غوردون براون، عن طريق جمعية انفصالية ببريطانيا تطالب فيها لندن بالتدخل.