اعتبر عبد الواحد الراضي أن اللقاء الذي جمعه صبيحة يوم أمس بوزير الخارجية الإسباني ميغيل مواراتينوس كان إيجابيا. وقال الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي، الذي يقوم بزيارة إلى إسبانيا للقاء قادة الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني، إنه أخبر القيادي الإسباني أن زيارته ككاتب أول للإتحاد الإشتراكي إلى إسبانيا، تكتسي أهمية بالغة نظرا للعلاقة التي تربط الحزبين، وتروم شرح موقف المغرب والمغاربة مما تعرفه قضيته الوطنية في الآونة الأخيرة. وقال عبد الواحد الراضي في تصريح للجريدة «لقد قلنا لأصدقائنا الإسبان بأن المغرب وإسبانيا ضحيتان معا لمؤامرة محبوكة»، في إشارة إلى قضية أمينتو حيدر، «وهي مؤامرة مزدوجة تمس المغرب في قضيته الوطنية، وتمس إسبانيا لما أبانت عنه من مساندة للموقف المغربي من الحكم الذاتي، كما تستهدف التعاون المثمر بين البلدين». وقال الراضي «لقد عبرنا للاشتراكيين الإسبان عن رأينا ودعوناهم إلى اعتبار المستقبل، والتعامل مع الأزمة الراهنة على أساس أنها عابرة، وعلينا التصرف كي نحتفظ برؤية بعيدة للمستقبل». وقد تحدث موراتينوس عن موقف إسبانيا وعن«بعض الإكراهات» التي تعرفها المواقف السليمة والرزينة لإسبانيا . ومن المنتظر أن يلتقي عبد الواحد الراضي كلا من المكلفة بالعلاقات الخارجية ونائبة رئيس الحكومة، بعد أن سبق له الالتقاء بالبرلمانيين وبجزء من الصحافة.. ومن جهة أخرى هدد البوليساريو بزعزعة استقرار المنطقة وشن حرب جديدة على المغرب، وكذااستهداف إسبانيا في حال وفاة الانفصالية أمينتو حيدر، التي تقول إنها تشن إضرابا عن الطعام منذ حوالي ثلاثة أسابيع. وقال المدعو عبد القادر طالب عمر، رئيس ما يسمى ب «حكومة الجمهورية الصحراوية» في حديث أجرته معه الإذاعة الوطنية الإسبانية إنه «في حالة وفاة أمينتو حيدر، سيتخذ البوليساريو مواقف راديكالية...وهو ما سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة».