أكد عبد الواحد الراضي، الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس الاربعاء بمدريد ، أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة سخروا المدعوة أميناتو حيدر من أجل الاساءة إلى القضية الوطنية والإضرار بالعلاقات المغربية الاسبانية. وأوضح الراضي خلال ندوة صحفية عقدها في ختام مباحثات أجراها مع مانويل شابيث ، نائب رئيس الحكومة الاسبانية وزير السياسة الترابية ورئيس الحزب العمالي الاشتراكي الاسباني ، أن خصوم الوحدة الترابية ابتدعوا هذا المشكل من أجل إحداث تصعيد، والتسبب في حدوث مشكل للمغرب في المقام الاول، وبعد ذلك الإضرار بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا. أبرز الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن إسبانيا والمغرب هما « ضحيتان» لهذا المشكل المفتعل الذي تقف وراءه جهات لها مصلحة في تقويض الجهود التي يبذلها المغرب من أجل البحث عن السبل الكفيلة بإيجاد حل لقضية الصحراء. وحرص الراضي على التأكيد على أن المدعوة أميناتو حيدر التي تسببت في وقوع هذا المشكل «ليست ضحية»، مذكرا بأنها تنكرت بمحض إرادتها لجنسيتها المغربية ورفضت جواز السفر المغربي بمطار العيون قبل أن تعمل السلطات المغربية على إرجاعها من حيث أتت. وأشار عبد الواحد الراضي في هذا الصدد الى أنه تم إرجاع هذه السيدة التي أعلنت أنها ليست مغربية إلى إسبانيا، وهي الوجهة التي قدمت منها للاسف الشديد مما تسبب في وقوع مشكل لإسبانيا. وقال «إننا واعون بالصعوبات التي تواجهها إسبانيا بسبب هذا المشكل»، معربا عن أمله في أن « يتم إيجاد حل لهذه الوضعية التي لم يتسبب فيها لا المغرب ولا إسبانيا» . وأكد الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المغرب يحرص شديد الحرص على المحافظة على العلاقات الجيدة التي تجمع بين الرباط ومدريد. وقال في هذا الاطار «إننا نبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين» . وشدد على أن المغرب وإسبانيا يملكان « الحكمة اللازمة» من أجل تجاوز هذه الوضعية التي وصفها ب «الحادث العابر» ، وبالتالي المحافظة على العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. ومن جهة أخرى، ذكر الراضي بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تربطه منذ عدة سنوات، اتفاقية شراكة مع الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني ، تنص على تبادل الزيارات والاتصالات، مضيفا أن الوفد الحزبي المغربي قرر في هذا الاطار القيام بهذه الزيارة من أجل شرح مواقف المغرب بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، وفضح المحاولات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة الرامية الى إفشال الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سلمي وعادل لقضية الصحراء. وكان عبد الواحد الراضي قد أجرى في وقت سابق، مباحثات مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس تمحورت حول التطورات الاخيرة لملف الوحدة الترابية للمملكة ،فضلا عن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في شتى المجالات. وأكد عبد الواحد الراضي في تصريح صحفي في ختام هذا الاجتماع أن أعداء الوحدة الترابية وخصوم العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا يحاولون إفساد هذه العلاقات والمس بالوحدة الترابية للمملكة ، مبرزا أن المغرب وإسبانيا « ضحيتان» لأنهما لم يتسببا في وقوع هذا الحادث، وذلك في إشارة إلى العمل الاستفزازي الذي تقوم به المدعوة أميناتو حيدر وتصريحاتها ضد البلدين. وأبرز الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، أن خصوم المغرب وضعوا استراتيجية في محاولة للاساءة إلى الوحدة الترابية ولتقويض الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء ، موضحا أن ذلك يتم بعد « الخطوات الإيجابية الكبيرة» التي حققها المغرب خلال السنوات الاخيرة في المحافل الدولية، سواء على مستوى الاممالمتحدة أو دول عدم الانحياز وإفريقيا والعالمين العربي والاسلامي، مشددا على أن الاممالمتحدة تدفع الاطراف الى التفاوض من أجل بلورة حل سلمي لقضية الصحراء في وقت «يتخوف فيه خصوم الوحدة الترابية من هذا التوجه، مما دفعهم إلى اختلاق مشكل بغية إيهام الجميع بأن المفاوضات والمحادثات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ، أصبحت غير ممكنة» . وقال عبد الواحد الراضي في هذا الصدد إن الامر يتعلق «بخطة مدروسة» لإفشال المسلسل التفاوضي الجاري تحت إشراف منظمة الاممالمتحدة.