أكد السيد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ، اليوم الأربعاء بمدينة إشبيلية ، الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية. وأوضح السيد العثماني خلال لقاء مع مسؤولين بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس، أن قضية الصحراء المغربية التي تعد قضية مقدسة بالنسبة لجميع المغاربة، موضوع إجماع وطني على كافة المستويات. ومن جهة أخرى، أبرز السيد العثماني وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية بمجلس النواب، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب يجب ألا تتأثر في أي حال من الأحوال بمشاكل يمكن أن تطرأ من وقت لآخر. وأشار ، في هذا الصدد ، إلى أن حالة المدعوة أميناتو حيدر التي تعتبر دوافعها الحقيقية "سياسية وليست إنسانية"، لا يمكن أن تؤثر على العلاقات المغربية الإسبانية المتينة. وأضاف أن إسبانيا والمغرب البلدين اللذين عملا دوما على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مدعوان إلى المضي قدما في هذا الطريق لمواجهة الكثير من التحديات المشتركة التي تواجههما. ومن جهته، أكد السيد خليل الحداوي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن مشكلة المدعوة حيدر التي يوجد وراءها (البوليساريو) والجزائر، تهدف ، بالخصوص ، إلى الإساءة إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وأعرب السيد الحداوي عن أسفه للانحياز الذي أبانت عنه بعض وسائل الإعلام الإسبانية لدى تطرقها إلى هذا الموضوع في وقت تتغاضى عن المعاناة الحقيقية للمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف المحرومين من حقوقهم الأساسية. ودعا ، في هذا الإطار ، الطبقة السياسية الإسبانية إلى توضيح بعض النقط المتعلقة بهذا الموضوع للرأي العام الإسباني. ومن جانبه، أكد السيد علي رزمة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية أنه لا ينبغي السماح للأطراف الراغبة في تسميم العلاقات بين البلدين بتحقيق هذا الهدف. ومن جانبها، شددت السيدة كارمين طوبار رودريغيث المسؤولة عن السياسة المؤسساتية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس على الإرادة التي تحذو حزبها للعمل من أجل مواصلة تطوير العلاقات الثنائية التي لا يمكنها بالتأكيد أن تتأثر بالمشكل الذي خلقته المدعوة أميناتو حيدر. ومن جهته، أكد المسؤول عن الإعلام بالحزب ميغيل أنخيل باثكيث بيرموديث أنه لا ينبغي أن تتسبب مشكلة حيدر "في زعزعة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا". وأبرز رئيس الفريق الاشتراكي في البرلمان الأندلسي مانويل غارثيا نابارو العلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين بشكل عام وجهة الأندلس على وجه الخصوص، داعيا ، في هذا الصدد ، إلى تعزيز التعاون الثنائي كأفضل إجابة عن التحديات المشتركة. حضر هذا الاجتماع القنصل العام للمملكة في إشبيلية محمد سعيد ذو الفقار والسيد حبيب شباط المسؤول عن التعاون والاندماج بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالاندلس. وكان رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قد عقد خلال زيارته لعاصمة الأندلس عددا من اللقاءات مع مجموعة من المسؤولين الحكوميين والحزبيين بجهة الأندلس، ركز خلالها على فضح المناورات التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة من أجل الإساءة إلى العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا. وقد أجرى ، في هذا الإطار ، مباحثات مع الكاتب العام المكلف بالعمل الخارجي في الحكومة المستقلة للأندلس ميغيل لأوثينا بارانكيرو، تناولت العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين عموما وبين جهة الأندلس والعديد من الجهات بالمغرب. كما تباحث السيد سعد الدين العثماني مع نائب الأمين العام للحزب الشعبي بالأندلس والأمين العام لفريق الحزب الشعبي بالبرلمان الأندلسي على التوالي خايمي راينو وخوخي راموس أثنار بالإضافة إلى المدافع عن الشعب بالأندلس خوسي شاميثو دي لا روبيا.