أبدى "رشيد المغربي"، المذيع الذي عُرف بتقديمه لبرنامج "سؤال جريء" في قناة "الحياة" التنصيرية التي تُبث من قبرص، أمنيته الكبيرة في أن يقوم الملك محمد السادس بمبادرة غير مسبوقة، تتمثل في زيارة إحدى الكنائس الموجودة على تراب المملكة". وأفاد "الأخ رشيد"، كما يحلو له أن يلقب نفسه، بأن سعادة المسيحيين سواء من المغاربة أو الأجانب ستكون كبيرة، باعتبار أن الملك لا يستثنيهم من معادلة العيش الكريم والمشترك للجميع دون تمييز عرقي أو ديني"، مضيفا أنها ستكون "مبادرة تاريخية تضع اللبنات الأولى لأسس حرية المعتقد والدين مع الحفاظ على وحدة الوطن". وتساءل رشيد المغربي بالقول "متى يتحقق ذلك؟ ومتى يزور الملك الكنيسة ويحضر اجتماعا دينيا يوم الأحد ليرسل رسالة للعالم أجمع، مفادها أن إمارة المؤمنين لا تستثني المسيحيين المغاربة ولا تحرمهم من كرامتهم ووطنيتهم" وفق تعبيره. وأبرز المذيع المثير للجدل أن "المغرب لا يمكن أن يستمر في تجاهل حقوق الأقليات"، متابعا بأنه "علينا أن ندخل عصرا جديدا نكرس فيه مفاهيم حرية العقيدة وحرية الدين، ولا يوجد أفضل من الملك من يمكن أن يأخذ المبادرة ويرسي الدعائم لهذه القواعد". واستند رشيد في دعوته غير المسبوقة هذه على مبادرة الملك محمد السادس بحضور خطبة الجمعة الماضية أمام الشيخ محمد الفزازي، وهو "معتقل سابق وإرهابي سابق كان يحض على التكفير وعلى الجهاد، ويرفض النظام برمته، ويعتبر الديمقراطية صنما وكل من شارك في آلياتها يعتبر مشركا سواء كان عن قصد أو غير قصد" يورد رشيد. ولم يفت المذيع ذاته أن يبدي مدى حب من سماهم المسيحيين المغاربة لملكهم، وحبهم الخير لكل أبناء الوطن بمسلميهم ويهودهم وملحديهم"، مشيرا إلى أنه "سمع الكثير منهم في الاجتماعات الخاصة سواء أثناء الدردشة أو خلال مراسيم العبادة يدعون الله لأجل الملك ولأجل الخير للعباد والبلاد". وزاد أنه سمع كثيرا بعضهم يقول "إن الملك عن قصد يحمل لقب أمير المؤمنين وليس أمير المسلمين، فهو أمير كل المؤمنين من كل المذاهب والأديان، أمير المسلمين المغاربة، وأمير اليهود المغاربة، وأمير المسيحيين المغاربة". وذهب المتحدث إلى أن "الملك يستطيع أن يبدد مخاوف المسيحيين المغاربة خصوصا أن الكثير منهم لا يشعر بالاطمئنان في ظل تواجد الإسلاميين، وصعود تيارات تنادي بالتصدي للمسيحيين المغاربة تحت اسم محاربة التنصير، وفي ظل صدور فتاوى من المجلس العلمي الأعلى تنادي بتطبيق حد الردة على من يغير دينه من الإسلام إلى أي دين آخر" على حد تعبيره.