أتيحت لي فرصة زيارة القدس الأسبوع الماضي في مؤتمر أكاديمي فلم أتردد ٬كانت فرصة فريدة بالنسبة لي للتعرف عن كتب على واقع معيش لسكان منطقة أريد لها أن تكون محور حديث الصحافة والسياسة والإعلام للعالم بأسره. "" تتجول في شوارع القدس حتى ساعات الأولى ولايزال الشبان يجوبون أزقة المدينة و طرقاتها الضيقة دون خوف أو رعب شيى غريب هذا لا يحدث حتى في بلدي المغرب . لم ألتق أي سيارة شرطة من أي نوع طوال ساعتين من التجوال في المدينة القديمة أو في منطقة المباني الحكومية والشوارع الرئيسية في الوقت الذي لا تمر عليك دقيقة في المغرب الا وتلتقي مع أصناف عديدة من رجال الشرطة و الأمن وسياراتهم٬ يطوفون الأزقة ليل نهار. شيئ لا يصدق ؟؟ في ذهني ألف سؤال و سؤال . صورة قبلية و صورة لواقع حي تضاد غريب!!. ليست هده القدس التي حدثوني عنها !!!! الأمان هذا كل ما شعرت به المتدينون" الالتراأرتدوكس" بشعرهم المسدول على أكتافهم وبذلاتهم السوداء الأنيقة يسيرون منحني الرؤوس يتلون صلواتهم في خشوع وصمت تتقاطع طرقهم مع بنات في مقتبل العمر بلباس عصري يكشف عن مفاتنهن والجميع يسير في احترام متبادل . تدخل المحال التجارية تدخل المقابر المساجد الكنائس في القدس كل الأبواب مفتوحة . المغاربة حاضرون هنا في كل الميادين في حراسة المباني في المطاعم في دواليب السياسة في الصحافة في الجامعات و المراكز البحثية المرموقة يعانقونك لمجرد أن يعرفوا أنك مغربي يتفكرون بفرحة كبيرة المغرب يتأسفون لما يفعل الأخر ون بهم حدثني شاعر منا هنا بقصيدة قوية: ′′ خرجنا من المنفى الى المنفى الى المنفى و لازلت أبحث عن وطن ′′ حرقة ألم و أمل كبير في العيش المشترك . مغاربة اسرائيل يريدون أن يكون ملك المغرب رسول السلام في الشرق الأوسط عرب فلسطين التقيتهم كانوا واقعيين يدركون أن دولة تمنحهم الديموقراطية والعمل والأمل خير من أوهام دويلة يحكمها الفساد والتخلف مسيجة في عالم متقدم. الصحافييون والسياسيون المغاربة هنا يريدون التحدث في كل شيء نقاشات لاتنتهي ونفس الكلام متى يحل السلام متى يكف تجار الألم والمآسي النفخ في نار الحروب . كلمة كبيرة قالها لي أحد مغاربتنا هناك التقيته صدفة في أحد المطاعم′′ نحن نريد السلام وإذا اختار الآخرون الحرب فذالك من سوء حظهم لأننا دولة قوية ′′. [email protected] mailto:[email protected]