تُعاني ساكنة جماعة أمتار، وساكنة أجزاءٍ من جماعاتِ بني بوزرة وجماعة بني منصور وجماعة بني مسيح، المجاورة لها، بإقليم شفشاون، الويلات، بسبب غيابِ الطبيب الرئيسي عن المركز الصحّي بالجماعة، وغياب التجهيزات الطبيّة، وهو الأمر الذي يُجبر سكان المنطقة على قطع أكثر من مائة كيلومتر، والتوجّه إلى مدينة تطوان أو الحسيمة، من أجل العلاج. وحسب المُعطيات التي أفادَ بها بعض المواطنين من المنطقة، فإنّ المركز الصحي لجماعة أمتار، لا يتوفّر على قسم الولادة، بعدما أغلق منذ ثلاث سنوات، بصفة نهائية، الأمر الذي يجعل النساء الحوامل يسافرن إلى تطوانأوالحسيمة أوالشاون، من أجل الولادة، كما أنّ المركز، إضافة إلى غياب الطبيب الرئيسي، منذ سنتين، لا يتوفّر سوى على مُمرّضة وحيدة. ولا يقتصر الخصَاصُ الذي يعاني منه المركز الصحّي لجماعة أمتار، على غياب الطبيب، وإغلاق قسم الولادة، حيثُ أفاد محمد الربون، رئيس جمعية أمتار للتعاون، في اتصال مع هسبريس، أنّ المركز الصحي للجماعة، يفتقر إلى أبسط التجهيزات الطبيّة، أو الأدوية، باستثناء أدوية بسيطة مثل "الدوا لحمر"، فيما لا يتوفّر التلقيح بالنسبة للأطفال الصغار داخل المركز. في هذا السياق قالت مواطنة من جماعة أمتار، إنّ نساء سكّان الدواوير المجاورة للجماعة، يضطررن إلى قطع ما بين 20 و 30 كيلومترا، يوم السوق الأسبوعي الذي ينظّم في الجماعة يوم الخميس، من أجل تلقيح أطفالهنّ، أو الاستفادة من خدمات طبّية، غيرَ أنهنّ يجدن أنفسهنّ بعد قطع عشرات الكيلومترات أمام مركز صحي لا تتوفر به سوى ممرضة واحدة، وبدون تجهيزات طبية، ويكون مقفلا في أغلب الأحيان. من جهته قال رئيس جمعية أمتار للتعاون، إنّ ساكنة المنطقة تعاني الويلات في ظلّ غياب الطبيب والتجهيزات الطبية بالمركز الصحي، وأضاف أنّ الجمعية تسعى إلى القيام بحملة طبيّة يشارك فيها أطباء متطوعون، من أجل تقديم العلاجات للمرضى، المعوزين، والذين لا يستطيعون السفر إلى تطوان أو الحسيمة أو الشاون من أجل العلاج، مطالبا وزارة الصحة بالتدخّل، وإيفاد طبيب إلى المركز الصحي، والعمل على تجهيزه.