يعاني سكان جماعة "أمتار" التابعة ترابيا لإقليم شفشاون، من عدم وجود طبيب رئيسي بالمركز الصحي الوحيد بالجماعة، وهو ما يجبر الساكنة على التنقل عدة كيلومترات نحو مراكز اخرى من أجل العلاج خاصة وأن الأجواء الجوية الباردة التي تعرفها المنطقة تزيد من صعوبة الأمر. وكشف مواطنون بالجماعة في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق"، أن المستوصف بدون طبيب منذ سنوات ويشتغل بممرضة وحيدة ولايفتح أبوابه إلا يوم الخميس، وهو ما يجعل السكان يعيشيون في معاناة حقيقية، خصوصا وأنه المرفق الصحي الوحيد المتواجد بتراب الجماعة، مناشدين وزير الصحة والمندوب الجهوي بضرورة تعيين طبيب رئيسي بالمستوصف المذكور. وفي هذا الإطار، أكد المستشار بالجماعة الترابية ل "أمتار" عبد السلام السخايري، أن "المركز الصحي لأمتار لايتوفر على قسم الولادة، إضافة إلى غياب التجهيزات الطبية والأدوية، كما أن بناية المستوصف متهالكة وتوجد ممرضة وحيدة فقط لساكنة الجماعة ودواويرها التي تجاوزت 12 ألف نسمة". وأشار السخايري في تصريح لجريدة العمق أن سيارة الاسعاف الوحيدة دائمة الأعطاب، مشيرا أن بعض المحسنين هم من يجمعون الأموال أحيانا لإصلاحها وشراء العجلات، مضيفا أن "مطالبنا للجهات الوصية هي بناء مستشفى، لأن الجماعة ازداد عدد سكانها"، مسجلا "تقاعس" رئيس الجماعة في التدخل لحل مشكل عدم وجود طبيب رئيسي، مطالبا إياه بمراسلة المعنيين في الموضوع. وفي مقابل، ذلك أكد رئيس جماعة "أمتار" بإقليم شفشاون المفضل العسري، أن مطلب وجود طبيب رئيسي بالجماعة مطلب مشروع تتقاسمه الجماعة مع الساكنة، مشيرا إلى أنه سبق له أن وجه مراسلة في الموضوع إلى المندوب الاقليمي، مبرزا أن مجلس الجماعة صوت في دورته التي عقدها اليوم على مقترح يقضي بتوظيف طبيب بالمستوصف، وذلك بحضور المندوب الإقليمي الذي وعد بايجاد الطبيب في أقرب وقت، مؤكدا أن أبواب المستوصف مفتوحة أمام الجميع. ونفى العسري في تصريح لجريدة "العمق"، ما قاله المستشار من المعارضة في تصريحه للعمق، مؤكدا أن المستوصف يتوفر على ثلاثة ممرضات يشتغلن بشكل عادي، كما توجد بالجماعة سيارتين للإسعاف ويتوفران على سائقين من الجماعة، مبرزا أن الكازوال من ميزانية الجماعة، معتبرا أن "تصريحات المعارضة لا أساس لها من الصحة ومجانبة للحقيقة ومجرد مزايدات سياسوية"، على حد قوله.