قالت لويزة حنون، المرشحة لانتخابات الرئاسة الجزائرية، إن المخابرات الأمريكية ودولا أجنبية أخرى تخطط لإشعال ثورة شعبية في الجزائر، على طريقة ما يسمى الربيع العربي، من خلال دعم منظمات غير حكومية تنشط في البلاد. وأردفت حنون، يوم الإثنين، في مهرجان شعبي بمدينة سكيكدة، شرقي الجزائر، في إطار حملتها الدعائية لانتخابات الرئاسة: "أحذر من المخاطر المحدقة بالجزائر من كل جانب وهناك مؤامرات من دول أجنبية وعربية بقيادة الاستخبارات الأمريكية، التي تتعامل مع منظمات غير حكومية تعمل على زعزعة الاستقرار بالجزائر تمهيدا لثورة شعبية في سياق ما يسمى الربيع العربي" وأوضحت المرشحة الرئاسية اليسارية التوجه: "هذه الجهات تحاول من خلال ما يجري بمدينة غرداية في الجنوب، افتعال مؤامرة كبرى من خلال ضرب الإخوة الإباضيين والمالكيين ببعضهم البعض لزعزعة استقرار البلاد". ومنذ يوم 22 ديسمبر الماضي، تشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية متقطعة، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة المئات. واعتبرت لويزة حنون وهي زعيمة حزب العمال أن "سياسة هذه الدول التي تعتبر ما يحدث من مجازر وتقتيل يومي بسوريا وليبيا ومصر ربيعا عربيا، لن يهدأ لها بال حتى تصل بشرارة الربيع العربي إلى الجزائر، وهو فوضى تفكيكية خربت هذه الأمم وألحقت بها وبشعوبها مآسي كبيرة". ودعت المتحدثة "الشباب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتفويت الفرصة على هؤلاء، لأن عرابّي الربيع العربي يسعون لشراء بعض الذمم من الجزائر للتنديد بالانتخابات الرئاسية والدعوة للقفز على المسار الانتخابي وغيرها للسماح بتوغل الأيادي الأجنبية". يشار إلى أن لويزة حنون (60 سنة) هي الأمين العام لحزب العمال، وتعد أول امرأة جزائرية تدخل سباق الرئاسة المقرر يوم 17 أبريل المقبل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد أن شاركت كمتسابقة في انتخابات 2004 و2009 كمنافسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي حلت الثانية وراءه من حيث عدد الأصوات في آخر انتخابات رئاسية. ودخلت حنون وهي نقابية منذ سبعينيات القرن الماضي وتوصف باليسارية التروتسكية التاريخ عام 2004 كأول امرأة عربية تدخل سباق الرئاسة. *وكالة الأناضول