تعهدت لويزة حنون، المرشحة لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في 17 أبريل المقبل، بفتح الحدود البرية مع المغرب، حال فوزها بالرئاسة. وفي خطاب شعبي ألقته بدار الثقافة في محافظة تلمسان (600 كلم غرب الجزائر العاصمة)، قالت حنون السبت «إذا انتخبتموني سأفتح الحدود مع المغرب، لأن حصانتنا من حصانة جيراننا». وأضافت حنون (60 عاما)، الأمين العام لحزب العمال اليساري، أن «الجزائر بحاجة إلى رفع الحواجز أكثر من أي وقت مضى مع الجارة المغرب، حتى نتمكن من إبطال مفعول القنابل الموقوتة التي تستهدف البلدان العربية». وأوضحت المرأة الوحيدة المرشحة لانتخابات الرئاسة الجزائرية، أن «آفة تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر لن تقف حائلاً أمام بناء مغرب عربي موحد»، متابعة بالقول «سنبني المغرب الكبير، ونوحد شعوب العرب وقبائل الأمازيغ، والمخدرات سنكافحها بأشكال أخرى». وأضافت المرشحة الرئاسية «سأكون بالنسبة للجزائر مثل هوغو شافيز (رئيس فنزويلا الراحل.. سألعب نفس الدور الريادي والديمقراطي والتقدمي الذي لعبه عندما قام بتوحيد جميع البلدان المضطهدة في أمريكا اللاتينية». وتخوض حنون انتخابات الرئاسة في الجزائر للمرة الثالثة على التوالي كمرشحة بعد أن شاركت في انتخابات 2004 و2009، منافسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة (77 عاما)، وحلت ثانية بعد توتفليقة من حيث عدد الأصوات في آخر انتخابات. ودخلت حنون، وهي نقابية منذ سبعينيات القرن الماضي، التاريخ في 2004 كونها أول امرأة عربية تترشح لانتخابات الرئاسة، وتوصف باليسارية التروتسكية. وانتخابات 17 أبريل هي خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ الجزائر، وتجرى وسط احتجاجات ودعوات للمقاطعة من قبل المعارضة التي ترفض استمرار بوتفليقة في الحكم، وترى في ترشحه لولاية رابعة «حسم مسبق» لنتائج الانتخابات لصالحه. وتشهد الجزائر موجة احتجاجات لنشطاء وأحزاب رافضة لانتخابات الرئاسة وترشح بوتفليقة لولاية رابعة، تطالب خلالها برحيل النظام الحاكم بطرق سلمية. وبجانب بوتفليقة وحنون، يضم السباق الانتخابي كلا من علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54.