في الوقت الذي لا يزال فيه البحث مستمرا عن طائرة "البوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي اختفت عن الأنظار قبل أسبوعين ومعها 239 راكباً متوجهين إلى بكين، عادت إلى الواجهة الكويتية المثيرة للجدل، سلوى المطيري، لتدعي، في خرجة إعلامية، معرفتها بمكان سقوط الطائرة، بداعي "كرامة نادرة وهبها الله لها". كما تناقلت وسائل الإعلام العربية، تصريحات خاصة للمغربية مريم التازي مرزاق، التي توصف كأول امرأة عربية تقتحم عالم التحقيقات الأمنية، تقول فيها إنها تستطيع معرفة ما لا يستطيع أن يتوصل إليه أي باحث حول مصير الطائرة الماليزية "بواسطة الحاسة السادسة". وكشفت التازي، لموقع "العربية نت"، عن مكان الطائرة المتواجد قريبا من تايلاند، على حد زعمها، وذلك رغم علمها بأن البلد احتمال بعيد وفق خط مسار الطائرة، مشيرة أن الأخيرة "ارتطمت بالأرض" وتحديدا في غابة نائية "وليست في البحر". وقالت المتحرية المغربية إنها مستعدة للتعاون مع السلطات الماليزية بهدف الكشف عن مصير "البوينغ 777"، موضحة أنها تعتمد في ذلك على حاستها السادسة "أستطيع أن أعرف المكان، ومستعدة للتعاون مع أي جهة عربية أو عالمية". أما سلوى المطيري، التي سبق لها أن أثارت الجدل في المغرب بعد وصفها للمغربيات ب"مستنفع القذارة"، قبل أن تعتذر جراء ردود أفعال مستنكرة، فأرجعت سبب كارثة اختفاء الطائرة ل"رجل آسيوي"، تقول إن عمره بين الأربعين إلى الستين "وقد يكون صينيّا أو ماليزيّا"، وهو "شخصية مهمة أخفى نسفه في الطائرة"، مشيرة إلى أن السلطات الماليزية لا تعرفه "لأن يشتغل في مكان حساس". المطيري قالت، عبر مقاطع فيديو لها، إنها ستكشف عن باقي المعلومات خلال الأسبوع الحالي، على حد زعمها، مضيفة أنها تحتفظ بمعلومة تحدد مكان الطائرة، رغم العدد الكبير ممن شاركوا في البحث على حطامها دون العثور عليه، فيما أضافت أنها اشترطت على السفارة الماليزية في الكويت الطلب في مشاركتها في البحث، حتى تكشف على المكان الذي تعرفه "لأني مكرمة نادرة، لا توجد عند كثير من الناس". المطيري طلبت إمهالها أسبوعاً لتكشف عن المكان المحدد لسقوط الطائرة، "أمهلُوني أسبوعا، لأن الأمر لا يتعلق بطفل واحد بل بعدد كبير". "هل هو جان أو ملاك لا أدري.. لكن بعض المشايخ رجحوا أن تكون رؤيا"، هكذا تبرر المطيري خرجتها الجديدة التي أثارت السخرية من طرف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، مواصلة في توضيحها ل"كرامتها النادرة" بالقول "إذا أردت ذلك أصلي صلاة الاستخارة وأطلب من الله ثم أستعين بما أعطاني إياه الله". وإلى حدود الساعة، لا يزال مكان حطام الطائرة الماليزية، التي اختفت منذ 15 يوما، مجهولا مؤشرا، بذلك على أعقد لغز يعيشه العالم حاليا، والذي يتابع عن كثب الكارثة التي حلت بحوالي 239 راكبا، أغلبهم صينيون وماليزيون. وسبق للسلطات الماليزية أن أعلنت، أمس الأحد، تلقيها صورا التقطها قمر صناعي فرنسي، تكشف قطعاً جديدة من الطائرة المفقودة على مقربة من الممر الجنوبي في المحيط الهندي، المنطقة المحتملة لسقوط الطائرة، وهي الصور التي تضاف إلى أخرى التقطتها أقمار صناعية صينية قبل أسبوع ما بين جنوب غرب أستراليا والقطب الجنوبي. وتتحدث الأبحاث الأولية الجارية، عن اختفاء "البوينغ 777"، الرحلة "ام اتش 370"، التي كانت متوجهة من كوالالمبور صوب بكين، وذلك بعيد إقلاعها في الثامن من مارس الجاري، وعلى متنها 239 شخصا، حيث قامت الطائرة بتغيير وجهتها إلى الغرب، عكس خطة الرحلة، قبل أن يتم توقيف نظام الاتصالات فيها، لتستمر في التحليق لساعات قبل أن ينفذ وقودها. هذا، في الوقت الذي تم فيه استبعاد فرضية انفجار الطائرة في الجو، أبقى الباحثون وخبراء الاستخبارات والطيران فرضية "خطف الطائرة"، أو "عمل يائس لأحد الطيارين أو كليهما" أو "حادث أفقد الطيارين السيطرة عليها".