افتتحت بمدينة طنجة فعاليات الندوة المتوسطية ال17 لLions Club، وجاء ذلك عبر ندوة صحفية احتضنتها إحدى فنادق عاصمة البوغاز، أمس الخميس، إيذانا باستهلال هذا الموعد الدولي الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، بينما يرتقب أن ينعقد اليوم اللقاء الافتتاحي للتظاهرة التي تلمّ ما يزيد عن 500 عضو بذات النادي العالمي قادمين من مختلف أنحاء المعمور. وقال بَارِي بَالمر، بصفته رئيس Lions Club International، إن عدد أعضاء النادي قد بلغ 1,37 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، وزاد أن هدف اشتغال كل هؤلاء يتمثل في "جعل الكوكب صالحا لعيش الجميع، عبر خطوات ابرزها القضاء على الفقر ومحاربة الأميّة والوقوف بجانب فاقدي البصر، وتمكين الناس من القدرة على نيل ما يحتاجون إليه.. كما نركّز أيضا على تحركاتنا البيئية التي مكنت، خلال الأعوام الثلاث الماضية، من زرع مليون شجرة". بالمر زاد، ضمن كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة، أنّه ينبغي الوثوق في القدرة على حماية العالم من الأخطار التي تتهدّده وجعل ظروف الحياة أفضل.. "لهذا الغرض نجتمع بمدينة طنجة في الندوة المتوسطية ال17، وأنا متحمس لمتابعة النقاش الذي سيعرفه الموعد ضمن المحاور المسطرة له" يورد بَارِي. أمّا آرُونْ بِينْجْيُو، منسق مرصد Mediterraneans Lions الذي يتوفر على 3600 ناد بالمنطقة، فقد ذكّر بأن استضافة المغرب للندوة المتوسطية ذاتها، التي يديرها عبد المؤمن زيان، يأتي بعد أن عُمد إلى إقامتها كل سنة وسط إحدى البلدان المتوسّطيّة، مثمنا ذلك ومشيدا بقدرة المغاربة على إحاطة ضيوفهم بالحفاوة وروح الصداقة والمناخ المشجع على تبادل المعارف.. بينما أردف وِينْ مَادْن، رئيس Lions Club International Fondation، أنّ "العمل مستمر على ميدان لتوفير تمويلات مشاريع حيوية بمختلف أرجاء المعمور، وذلك وسط تأطيرات لتطوير آداء مختلف الفاعلين المتواجدين بالأنديّة، فما نقوم بها هو بسيط للغاية لكنّه مؤثر على عيش الملايين من الناس". خليل الهاشمي الإدريسي أشاد بالدور الذي يلعبه Lions Club بعدد من التدخلات الميدانية، خاصة التحرك الذي بصم عليه تجاه تشبيك "ملائكة" الذي يشتغل مع المصابين بالتثلث الصبغي، وذلك انطلاقا من فكرة برزت بمراكش وتم دعمها لترعى شؤون 30 من الأطفال.. وزاد الهاشمي، ضمن مداخلة له بصفته ضمن Lions Club Morocco، أنّ المشروع أضيف إليه مركزان آخران، بكل من الرباط وسلا، ليرفعا عدد المستفيدين إلى 300 صغير كلهم يتمدرسون ويتغذّون ويعالجون، ويتعلمون الاعتماد على أنفسهم. من جهة أخرَى قال كمال الهمدي ضمن تصريح لهسبريس، بصفته رئيس MedConf2014، إنّ القيمة المضافة لهذه الندوة المتوسطية التي تحتضنها طنجة بمشاركة ما يزيد عن 500 مشارك من أعضاء Lions Club عبر العالم تتمثل في توفير لقاء يتدارس الأعمال الاجتماعية التي يتم القيام بها بالبلدان المنتمية لضفاف البحر الأبيض المتوسّط ، وخاصّة تبادل التجارب وبرمجة أعمال يتم البصم عليها بشكل مشترك. جدير بالذكر أنّ نقاش ذات الندوة التي تحتضنها طنجة يمتدّ إلى مواضيع عدّة أبرزها "الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة" و"الروافد الثقافية وفكرة الهوية الوطنيّة" و"مستقبل اشتغالات Lions Clubs" .