لم تجد أسرة مغربية أي خيار آخر غير الاستسلام لما حل بها والاقتناع بالتبليغ عن ابنها الشاب البالغ 26 عاما، بعدما تبين لها أنه صار يشكل خطرا على حياتهم وعلى المقربين بعد أكله القطط والكلاب نيئة. "" وضاق سكان قرية البراهمة، التابعة لبوقنادل بسلا بالشاب المتوحش، واشتكوا أكثر من مرة لاسرته وللسلطات المحلية ببلدتهم، خصوصا أن هذا الشاب لم يكن يترك قططهم وكلابهم التي يربونها في مأمن وسلام. ويطارد الشاب أي كلب أو قط يصادفه في طريقه إلي أن يحكم قبضته عليه لقتله وبعدها يأكل لحمه نيئا. وهذا مادفع بوالدته وشقيقته إلي الهروب من المنزل بعد أن عجزتا عن منعه من ممارسة الفعل اللاإنساني المتوحش، إلا أن هذا الشاب بقي في حالته هذه، ومهددا في ذات الوقت كل من يقترب نحوه بالسلاح الأبيض أو بأي أداة تكون بقبضة يديه. وأمام تخوف سكان القرية من خطورته وعدوانيته، تقدموا بشكاية جماعية لدي الدرك الملكي بمنطقتهم، فما كان من هذه الأخيرة إلا أن تجندت لابعاد الخطر عن سكان القرية. وبعد إلقاء القبض علي الشاب المذكور، تبين أنه مختل عقليا، وتأتيه حالات يفقد فيها صوابه وتحوله إلي كائن عدواني. وقالت مصادر مقربة من أسرته ان المرض النفسي المصاب به هذا الشاب يعود إلي عقدة تركبت لديه منذ طفولته. وحاولت مصالح الدرك عرضه علي طبيب نفسي لتشخيص حالته النفسية وبعدها إيداعه في إحدى المصحات لفترة معينة حتى يتماثل للشفاء.