اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكاالشمالية بالاتهامات الموجهة لوكالة الاستخبارات الأمريكية المشتبه في قيامها بالتجسس بشكل غير "قانوني" على مجلس الشيوخ، وبإبرام اتفاق التجارة الحرة بين كنداوكوريا الجنوبية. وتحدثت (واشنطن بوست) عن "المعركة" الدائرة في الكواليس قبل انكشافها للعموم بين وكالة الاستخبارات الأمريكية ومجلس الشيوخ إثر اتهام رئيسة لجنة الاستخبارات بالغرفة العليا، ديان فينشتاين، الوكالة بالتجسس بطريقة "غير لائقة" على حواسيب بعض أعضاء اللجنة، الذين يقومون بتحقيق في البرنامج المثير للجدل لوكالة الاستخبارات الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن النائبة الديمقراطية أقرت بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تسعى إلى تقويض عمل اللجنة عبر البحث داخل حواسيب المحققين وحذف الوثائق المتعلقة بالملف، ما يشكل "انتهاكا للدستور والقوانين الأمريكية". وفي هذا الإطار، لاحظت الصحيفة أن حدة التوتر بين مجلس الشيوخ ووكالة الاستخبارات الأمريكية ارتفعت في وقت تضع فيه اللجنة البرلمانية اللمسات الأخيرة على تقريرها المكون من 6300 صفحة حول استعمال وكالة التجسس لطرق الاستنطاق القسري، بما في ذلك طريقة (محاكاة الغرق) بعد أحداث 11 شتنبر. ومن جانبها، اعتبرت (وول ستريت جورنال) أن الاتهامات الجديدة ضد وكالة الاستخبارات الأمريكية تظهر أن وكالات التجسس أصبحت في موقع المدافع بعد 3 سنوات فقط من إنجازها الكبير المتمثل في تصفية أسامة بن لادن، مضيفة أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وجد نفسه مضطرا إلى رفض ادعاءات عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي وفتح تحقيق داخلي لإزالة أية غموض. من جهتها، ترى صحيفة (ذو هيل) أن الرئيس باراك أوباما قد يجد نفسه متورطا في التوتر المحموم بين أعضاء حزبه بمجلس الشيوخ ووكالة الاستخبارات الأمريكية، مسجلة أن البيت الأبيض يعمل قدر المستطاع على البقاء بعيدا عن هذه القضية، لكن قريبا قد يجد أوباما نفسه مضطرا إلى اختيار معسكره من بين الاثنين. وبكندا، كتبت (لابريس) أنه تم التوصل، أخيرا، إلى اتفاق التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، ويتوقع أن تستدير حكومة هاربر إلى اليابان من أجل تسريع المباحثات للتوقيع على اتفاق تجاري بهدف أساسي يتمثل في تعزيز الحضور الكندي بالقارة الأسيوية، التي تعد سوقا قوية تثير اهتمام الشركات الراغبة في التوسع. ونقلا عن مصادر مقربة من الملف، أبرزت الصحيفة أن المفاوضين الكنديين ونظراءهم اليابانيين سيعقدون الجولة الخامسة من المفاوضات في الأسابيع المقبلة، معتبرة أن الاتفاق الموقع بسيول سيعطي دفعة أكيدة للمفاوضات بين كندا وطوكيو. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن اتفاق التجارة الحرة بين أوتاوا وسيول لقي ترحيبا لدى جل رجال الأعمال وبعض الفاعلين الكنديين على اعتبار أنه سيفتح الباب أمام الاقتصاد الكندي لدخول السوق الأسيوية، التي يبدو أنها واعدة بمعدلات نمو قوية على المديين المتوسط والبعيد، مبرزة أنهم يرغبون في عقد اتفاقات مماثلة مع بلدان أسيوية أخرى، خاصة الصينواليابان والهند. وعلى المستوى الإقليمي، أشارت صحيفة (لوسولاي) أن رئيسة وزراء كيبيك بولين ماروا مرت إلى الهجوم في ملف ترشح رجل الإعلام بيير كارل بيلادو تحت يافطة الحزب الكيبيكي الذي ترأسه، مبرزة أن ماروا انتقدت بحدة تصريحات زعماء المعارضة المشككة في نزاهة صحفيي مجموعة (كيبيكور) لرفض بيلادو التخلي عن إمبراطوريته الإعلامية قبل دخول غمار السياسة. وعلى صلة بالموضوع ذاته، توقف (لو جورنال دو مونريال) عند الرسالة المفتوحة التي كتبها بعض السياسيين الوازنين بكيبيك، والتي تدعم قرار بيلادو بعدم تخليه عن حصته في مجموعة (كيبيكور) من أجل ممارسة السياسية، معتبرين أنه "من المغالاة" مطالبته ببيع أسهمه، ما قد يتسبب في فقدان الكيبيك السيطرة على جوهرة صناعة الثقافة بالإقليم. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن المحكمة الانتخابية رفعت شكاية أمام المدعية العامة للجمهورية ضد حملة مرشح الحزب التغيير الديموقراطي الحاكم، خوسي دومينغو آرياس، بسبب استعماله لقاعدة بيانات على موقع حملته الانتخابية تضم معطيات تتوفر عليها بعض مؤسسات الدولة بشكل حصري، مبرزة أن الموقع يتيح لأي شخص، عبر استعمال رقم بطاقة الهوية، الحصول على معلومات شاملة عن أي مواطن وتوجهاته السياسية وعلاقاته الاجتماعية والمهنية ما يشكل "انتهاكا للخصوصية" و"سرقة لمعطيات تتوفر عليها الدولة حصريا". ومن جهتها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المسؤولين ورجال الأعمال الفنزويليين التزموا الصمت حيال الاتهامات التي ساقها مدير المنطقة الحرة لكولون، ليوبولدو بينيديتي، حول تورط هؤلاء في تضخيم ديون المنطقة الحرة المستحقة على فنزويلا بحوالي 900 مليون دولار على خلفية رفض فنزويلا أداء هذه الديون بسبب وجود "ممارسات احتيالية"، موضحة أن هذه التصريحات تأتي في سياق تبادل الاتهامات بين حكومتي بنماوفنزويلا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الاجتماع الذي عقده وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالتو، أمس الثلاثاء، مع زعماء المنظمات النقابية بخصوص مشروع تعديل مدونة الشغل الذي اقترحته منظمة أرباب العمل لتحفيز الاقتصاد، مضيفة أن مشروع قانون العمل الجديد لقي معارضة شديدة من قبل اتحاد النقابات المستقلة والاتحاد الوطني للعمال الدومينيكان والمجلس الوطني للتجار بسبب انتهاكه لحقوق العمال ومكتسباتهم. وأشارت الصحيفة إلى التحذير الذي وجهه المجلس الوطني للمشاريع الخاصة (أرباب العمل) إلى الشركاء الاجتماعيين حول ضرورة تليين خطابها وعدم التشبث بمواقفها، مبرزة مساهمة مدونة الشغل الجديدة في خلق المزيد من مناصب الشغل وجلب الاستثمارات وتحريك الدورة الاقتصادية. من جهة أخرى، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) الزيارة التي تقوم بها بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي إلى الدومنيكان لتقييم الوضع الماكرو اقتصادي، حيث عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولي القطاع النقدي والمالي لاستعراض النتائج المحققة وتحليل الآفاق الاقتصادية المتوقعة خلال السنة الجارية، مشيرة إلى التحذير الذي وجهه الصندوق بخصوص العجز بقطاع الكهرباء والذي يجبر الحكومة على تقديم دعم مالي سنوي يبلغ 2ر1 مليار دولار، ما يسبب عجزا دائما بالميزانية العامة للدولة بسبب تراكم الديون الخارجية. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لا خورنادا) أنه قبل أسبوعين فقط، احتفلت مجموعة الدفاع الذاتي بروانا في بلدية تييرا كالينته، بالذكرى السنوية الأولى لظهور "الشرطة المجتمعية"، لكن الواقع اليوم مختلف، حسب الصحيفة، حيث أفاد المدعي العام لولاية ميتشواكان، ليلة أمس أن هيبوليتو مورا شافيز، مؤسس مجموعة الدفاع الذاتي، اعتقل لÜ "مسؤوليته" أو "مشاركته" المحتملة في مقتل شخصيين عثر على جثتيهما في 8 مارس الجاري. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن أصبحت البلاد أصبحت، وفقا لبيانات رسمية، تضم عددا كبيرا من ضحايا الاتجار في البشر وخاصة المنحدرين من بلدان أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أن عددا من المهاجرين تمكنوا من بلوغ الولاياتالمتحدة، فيما تقبع الغالبية تحت نير الاستغلال بعدد من المدن المكسيكية.