كشفت جمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية، المُشرِفة على تدبير مشروع المواكبة الاجتماعية والثقافية للسجناء المغاربة منذ 2011 طبقا لموضوع اتفاقية شراكة تربطها مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبتنسيق مع إدارة السجون الايطالية، أن 5000 سجين مغربي يتواجدون بالمراكز السجنية الإيطالية حاليا. في ذات السياق، قامت النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية سْعادة بوسيف رفقة وفد مكون من ممثلة القنصل العام للمملكة المغربية ببولونيا ومسؤولي الجمعية، بزيارة تفقدية للسجناء المغاربة المتواجدين بمركز "مودينا" بايطاليا والبالغ عددهم 160 فردا من ضمنهم 03 نساء. الزيارة التي تأتي في إطار مشاركة النائبة سعادة في فعاليات ملتقى " المرأة المغربية بايطاليا بين تحديات الهجرة ورهان المناصفة "في نسخته الثانية المنظم من طرف جمعية الهلال يومي 7 و8 مارس 2014 بمدينة بولونيا، وفق بلاغ تتوفر عليه هسبريس، شملت تفقد أهم مرافق وأجنحة المركز السِّجني والاستماع إلى الشروحات والبيانات المقدمة من طرف المشرفين المباشرين، نظمت جلسة مفتوحة بإحدى القاعات مع النزلاء المغاربة للاستماع إلى ظروف اعتقالهم وبسط معاناتهم من قبيل تجديد الوثائق الإدارية المنتهية الصلاحية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر، وسبل إيجاد حلول لتسوية وثائق الإقامة بعد الإفراج في أفق الإدماج. من جهتهم، أبدى السجناء تطلعاتهم إلى الاستفادة من امتيازات العقوبات البديلة المنصوص عليها في القوانين الايطالية المحلية كنظام الحرية المحروسة بالمنازل أو المدينة أو العمل والتي تجاوزت الحل الجداري إلى اعتماد الزيادة في بناء المؤسسات السجنية كحل وحيد لآفة الاكتظاظ أو التخفيف من كلفة النزيل على ميزانية الدولة وعبر نسج اتفاقيات للتَّنسيق القضائي بين المغرب وايطاليا.