ركزت الصحف المغاربية الصادرة ، اليوم الأحد ، اهتماماتها على الحملة الرئاسية بالجزائر، ونتائج مؤتمر روما الدولي حول الوضع في ليبيا وانتهاك ناقلة نفط لمياها الإقليمية. ففي الجزائر، تصدرت اهتمامات الصحف الحملة التي تقودها الأسماء المرشحة لرئاسيات 17 أبريل ومواقف أحزاب المعارضة منها لاسيما موقف (جبهة القوى الاشتراكية) الذي يعتبر أعتد حزب معارض في البلاد. وعن حدث الرئاسيات، كتبت صحيفة (الخبر) أن هذا الحدث "أفرز الساحة السياسية بعد ثلاثة عقود من الغموض"، مشيرة إلى أن هذه الساحة تتجه "نحو تجاوز انقساماتها التقليدية نهائيا، والدخول في فرز الفاعلين السياسيين إلى أصحاب المصالح والمدافعين عن الحفاظ على الوضع القائم، بغض النظر عن انتمائهم إلى التيار الإسلامي أو الديمقراطي أو الوطني". وأضافت أنه بمناسبة الانتخابات الرئاسية "جرى أيضا تصنيف الأحزاب منذ بداية التعددية عندنا، وأنصار التغيير والدفاع عن القيم الديمقراطية بغض النظر عن انتمائهم السابق ضمن نفس التيارات". وتحت عنوان "أويحيى وبلخادم لإدارة حملة بوتفيلقة.. بأي ثمن¿"، كتبت صحيفة (الشروق) أنه "يوجد ضمن الفريق الذي سيدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة ثلاثة أسماء أخرجها القاضي الأول من الباب الضيق، ضمنها الوزير الأول السابق أحمد أويحيى ورئيس الحكومة وممثله الشخصي السابق عبد العزيز بلخادم". وتابعت أن الكثير من المتابعين للشأن السياسي تفاجأوا لما وجدوا هؤلاء في واجهة مديرية الحملة الانتخابية الخاصة بالعهدة الرابعة إلى درجة أن هناك من تساءل حتى عن 'الكرامة السياسية' لهؤلاء، وما إذا كانوا هم من عرضوا خدماتهم على الفريق الرئاسي، أم أن الأمر عرض عليهم ولم يتخلفوا عن تلبية الدعوة، رغم ما حصل لهم". وتوقفت صحف عند موقف (جبهة القوى الاشتراكية) من هذه الرئاسيات، الذي يتضمن اللاءات الثلاث "لا للمشاركة لا للمقاطعة لا للمساندة". ونقلت (الشروق) عن مراقب سياسي أن هذا الموقف "دليل قاطع على 'التصحر' الذي حدث في الجبهة بعد إفراغه من كفاءاته نتيجة سيطرة ثقافة عقل الزعامة، ولما بلغ الزعيم من العمر عتيا دخل الحزب مرحلة الانهيار السياسي". وعلقت مديرة نشر صحيفة (الفجر) أن الجبهة بموقفها هذا "فوتت عليها فرصة بقائها في الساحة كقوة سياسية يحسب لها، ودقت في نعشها آخر مسمار، والذي سيستفيد من هذا الفراغ السياسي الذي ستتركه، هو حزب غريمها الذي ولد من ضلعها، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية". واهتمت الصحف الليبية بنتائج مؤتمر روما الدولي حول الوضع في ليبيا وانتهاك ناقلة نفط للمياه الاقليمية وشحنها كميات من النفط من ميناء يسيطر عليه مسلحون. فتحت عنوان "المجتمع الدولي يلقي بالكرة في الملعب الليبي"، كتبت صحيفة (وطني) أن تشكيلة الوفد الليبي المشارك في مؤتمر روما الذي استضافته العاصمة الإيطالية ، الخميس الماضي، "أثارت تساؤلات حول الفجوة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين ظهرتا كجسد واحد برأسين"، وذلك في اشارة الى مشاركة رئيس المؤتمر الوطني العام ورئيس الحكومة في المؤتمر. وأبرزت الصحيفة أن الدول المشاركة "أجمعت على أن الوضع السياسي والأمني في ليبيا مثير في القلق"، معتبرة أن المؤتمر "ألقى بالكرة في الملعب الليبي بعدما أنحى باللائمة على السلطة القائمة وعلى الليبيين أنفسهم سواء في البيان الختامي أو في تصريحات ممثلي الدول المشاركة التي أكدت أنه لا يمكن تقديم المساعدة الدولية لليبيا ما لم يتم تهيئة الظروف السياسية التي تسمح باستيعابها". صحيفة (برنيق) أبرزت من جانبها مطالبة مؤتمر روما لليبيا ب"بذل جهود جادة لتحقيق المصالحة الوطنية واستعداده لدعم عملية التحول الديمقراطي وتحقيق العدالة الانتقالية ودعم المؤسسات الامنية". من جهة أخرى، تداولت الصحف خبر رسو ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية بطريقة غير قانونية في ميناء شرق البلاد يسيطر عليه مسلحون، حيث رأت صحيفة (ليبيا الجديدة) أن في الامر "تحديا" من مجلس إقليم برقة الذي يطلب الحكومة الحكومة بإقامة نظام فدرالي. وأفادت الصحيفة استنادا إلى مصادر من (المؤسسة الوطنية للنفط) وهي الجهة الرسمية المشرفة على قطاع النفط والغاز في ليبيا، أن الناقلة رست في ميناء السدرة النفطي تحت حماية مجموعة مسلحة تسيطر على المنطقة، مشيرة إلى أنها أبلغت الجهات الرسمية بذلك.