بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود جلالة الملك من أجل الاستقرار الإقليمي    سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية    وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    هجوم ماغدبورغ.. دوافع غامضة لمنفذ العملية بين معاداة الإسلام والاستياء من سياسات الهجرة الألمانية    الجيش الباكستاني يعلن مقتل 16 جنديا و8 مسلحين في اشتباكات شمال غرب البلاد    "سبيس إكس" الأمريكية تطلق 30 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاء    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء        تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة تقدم توصياتها    توقع لتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1800 م وهبات رياح قوية    مسؤولو الأممية الاشتراكية يدعون إلى التعاون لمكافحة التطرف وانعدام الأمن    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    ال"كاف" تتحدث عن مزايا استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع        مهرجان ابن جرير للسينما يكرم محمد الخياري    دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة        اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    الطّريق إلى "تيزي نتاست"…جراح زلزال 8 شتنبر لم تندمل بعد (صور)    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مراكش تحتضن بطولة المغرب وكأس العرش للجمباز الفني    طنجة: انتقادات واسعة بعد قتل الكلاب ورميها في حاويات الأزبال    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    البنك الدولي يدعم المغرب ب250 مليون دولار لمواجهة تغير المناخ    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف، دائرة الصراع السياسي تتسع بمصر لتشمل الانتخابات والحقوق السياسية
نشر في صوت بلادي يوم 27 - 05 - 2013

استأثر الوضع الداخلي في مصر وتطورات قضية الشرق الأوسط في ظل جولة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي احتضنه الأردن وتفاعلات الأزمة السورية وتوافقات الحوار الوطني في تونس وقانون العزل السياسي في ليبيا والمراجعة الدستورية في الجزائر باهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين.
فقد كتبت "الأهرام" أن دائرة الصراع السياسي في مصر بدأت تتسع بين القوى السياسية لتشمل جميع القضايا الراهنة وفي مقدمتها الصراع المتفاقم حول مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية وقانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية٬ موضحة أن قرار المحكمة الدستورية السماح لرجال الجيش والشرطة بالمشاركة في الانتخابات أثار جدلا جديدا بين القوى الحزبية والسياسية بلغ حد انفجار أزمة جديدة في الشارع السياسي.
ونقلت "الأخبار" عن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات قوله إن الجهاز بصدد وضع منظومة عمل لتفعيل عمل أجهزة الدولة الرقابية لمكافحة الفساد في جميع المؤسسات بما فيها الرئاسة٬ مشيرا إلى أنه سيتم الكشف قريبا عن قضايا فساد كبرى تورط فيها وزراء ومسؤولون سابقون.
أما "الوفد" فذكرت بأن واشنطن اشترطت على القاهرة تفعيل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية واحترام حقوق الإنسان مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي٬ وربطت استمرار المساعدات الأمريكية لمصر بتحقيق تقدم واضح في هذا الاتجاه.
وتحت عنوان "تصويت العسكريين يثير أزمة عاصفة" رأت "الحرية والعدالة" أن إقحام الجيش في السياسة يشكل خطرا على الأمن القومي٬ وتساءلت عما إذا كان من حق المرشحين عقد مؤتمرات انتخابية داخل الثكنات٬ بينما أشارت "اليوم السابع" إلى أن هذا القرار أحدث زلزالا في الأوساط السياسية وخاصة المنتمية للتيار الإسلامي التي اعتبرته موجها لضربها في الانتخابات المقبلة.
وفي موضوع عملية السلام٬ كتبت "الجمهورية" نقلا عن الرئيس الفلسطيني تأكيده أن الفرصة ما زالت قائمة لصنع عملية سلام حقيقية ووصف جهود وزير الخارجية الأمريكي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بأنها تبعث على الأمل.
أما "الوطن"٬ فأبرزت أن تل أبيب تقوم٬ بالتزامن مع الجهود الدولية لإحياء عملية السلام٬ بالاستعداد لحرب كيماوية محتملة بالادعاء بكونها الأكثر تعرضا للتهديد في المنطقة وهو ما يقوض كل محاولة لإعادة وضع عملية السلام على مسارها الصحيح.
الصحف اللبنانية
واهتمت الصحف اللبنانية باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت٬ ذات الأغلبية الشيعية٬ أمس بصاروخي غراد تسببا في إصابة أربعة أشخاص بجروح وحدوث أضرار مادية٬ وذلك غداة إلقاء الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله خطابا جدد فيه التزام حزبه بالقتال إلى جانب الجيش النظامي السوري ضد المعارضة المسلحة خاصة على جبهة القصير (ريف حمص).
فتحت عنوان "استهداف الضاحية يجمع الخائفين من الفتنة"٬ قالت "السفير" إن "لبنان كله غارق في القلق. صاروخان عشوائيان على الضاحية (…) نقلا البلد إلى مرحلة جديدة وخطيرة. إنه مشروع الفتنة المتنقل على منصات غراد"٬ مضيفة أنه "إذا كانت العناية الإلهية قد جعلت خسائر الصاروخين تقتصر على أربعة جرحى وأضرار مادية٬ فإن مراجع سياسية وأمنية تعاملت مع الحادث باعتباره نقطة تحول في مسار الأحداث٬ تتطلب على المستوى السياسي خطوات مسؤولة٬ وتستدعي على المستوى الميداني تعزيز الأمن الوقائي".
ورأت "المستقبل"٬ من جهتها٬ أن "الرسالة الصاروخية الإرهابية التي سقطت على الضاحية الجنوبية لبيروت جاءت لتزيد مخاوف اللبنانيين الذين قبضوا على قلوبهم جزعا مما تخبئه لهم الأيام الآتية٬ وخشية انتقال شرارة الفتنة التي يعمل النظام السوري على تصديرها إلى لبنان من بوابة طرابلس وصولا إلى باقي المناطق اللبنانية٬ ولتثير موجة واسعة من الاعتراضات والاستنكار".
وتحت عنوان "الاحتدام المذهبي بلغ الضاحية الجنوبية"٬ أكدت "النهار" أن هناك "سباقا محموما بين السياسة والأمن٬ ومساع لتخفيف الاحتقان قبل الانفجار الكبير الذي تجهد جهات عدة لإبعاده عن الساحة اللبنانية٬ فيما شبحه يخيم على الأجواء من طرابلس (شمال) إلى صيدا (جنوب) مرورا بالقرى الحدودية مع سوريا٬ وصولا إلى الصاروخين اللذين بلغا أمس حدود العاصمة بيروت من بوابة الضاحية الجنوبية في منطقة الشياح".
الصحف الإماراتية
أما الصحف الإماراتية فتناولت عدة مواضيع سياسية دولية أبرزها مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والأزمة السورية.
وفي هذا الصدد٬ كتبت صحيفة "الخليج" أن الرئيس الفلسطيني تحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الأردن بتفاؤل عن تسوية محتملة مع إسرائيل وربط هذا التفاؤل بجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وجولاته في المنطقة التي تشمل إسرائيل ودولا عربية.
وأوضحت أن عباس أشار تحديدا إلى جهود كيري وقال إنها "تبعث الأمل في النفوس"٬ مشددة على أنه "إذا كانت هناك معطيات لدى الرئيس الفلسطيني غير معروفة أو غير معلنة أبلغه بها الوزير الأمريكي وتوفر قاعدة لتسوية عادلة٬ فمن حقه أن يتفاءل. أما إذا كان ما هو معروف ومعلن من ممارسات إسرائيلية ومواقف أمريكية فذاك خيار خاسر لا يتعين المراهنة عليه مطلقا".
وتساءلت الصحيفة "أي تفاؤل هذا والموقفان الإسرائيلي والأمريكي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية يتعارضان تماما مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحولان بالمطلق دون التوصل إلى أية تسوية عادلة"٬ لافتة الانتباه إلى أن إسرائيل "مازلت تحث الخطى على توسيع الاستيطان وعلى استكمال مخططات التهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة كما ترفض الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتعمل على استكمال بناء الجدار العنصري وتصر على اعتبار القدس عاصمة لما يسمى "الدولة اليهودية" كما ترفض إطلاق سراح الأسرى بل وتعتقل المزيد يوميا لتضيفهم إلى الآلاف في معتقلاتها".
من جهتها٬ حملت صحيفة "البيان" المجتمع الدولي٬ عبر منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية٬ مسؤولية صنع السلام المرجو على أسس تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس فضلا عن وجوب الحضور الفاعل لجامعة الدول العربية في أي اتفاق يتم التوصل إليه مستقبلا.
وكتبت صحيفة "الوطن" بخصوص اصطفاف حزب الله إلى جانب نظام بشار الأسد لقتل شعبه "كما يفعل النظام السوري بتوجيه السلاح إلى صدور ورؤوس المعارضين السوريين" واعتبرت أن "حزب الله يرتكب الجريمة نفسها محاولا إيجاد ذرائع موضوعية تغطي أخطاءه وخطاياه".
وأضافت أن معظم العرب وغير العرب كانوا ينظرون إلى (حزب الله) على أنه قوة مقاومة خرجت من قلب ثورة التحرير التي تستهدف الحفاظ على القضية الفلسطينية حية في وجدان ونفوس العرب والمسلمين٬ وخاضت حروبا عديدة بأشكال مختلفة ضد إسرائيل٬ "لكن هذا الاعتقاد صار في خبر كان بعدما اصطف الحزب في صف نظام بشار الأسد المتمادي في قتل شعبه٬ متخذا مسارا مختلفا وتوجها متناقضا ومتباينا مع مبادئه التي أعلنها في ظروف مختلف وأزمان سابقة".
الصحف التونسية
وفي تونس قالت صحيفة "الشروق" إنه بعد التفاؤل الذي ساد عقب الجولات الأولى للحوار الوطني "عادت سحابة الخلافات والتجاذبات لتخيم على أجواء المجلس التأسيسي لتعيد أجواء الشك بما يفرغ جلسات الحوار من مضامينها ويوحي بأنها كانت جلسات عبثية تفضي إلى توافقات سرعان ما يتم نسفها والانقلاب عليها ".
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن الحوار "إما أن يكون مسؤولا وتكون نتائجه التوافقية ملزمة وإما أن تتواصل أجواء التجاذب والاحتقان ويتواصل معها غياب الأفق والرؤية الواضحة بشأن طبيعة الدستور ونهاية المرحلة الانتقالية"٬ داعية إلى أن "يراجع كل طرف مواقفه وحساباته قبل أن تحدث الطامة الكبرى".
وفي السياق ذاته٬ كتبت يومية "الصحافة" أن تراجع كتلة (حركة النهضة) داخل المجلس التأسيسي عن التوافقات التي تمخض عنها هذا الحوار٬ خاصة ما يتعلق بالحقوق والحريات وحق الإضراب "أثار كثيرا من الشك والاستياء حول مدى قدرة النخب السياسية التونسية٬ وخاصة الحاكمة٬ على التوافق والخروج من واقع الأزمة"٬ معتبرة أن فشل التوافق الوطني ستكون له آثار سلبية٬ ليس فقط على صورة تونس لدى حلفائها الخارجيين٬ وإنما أساسا على الوضع الداخلي المحتقن بطبعه٬ بعد أن شهد نوعا من الوحدة والانسجام بمناسبة مجابهة أحداث الإرهاب التي شهدتها مؤخرا بعض المناطق في البلاد".
من جهتها تناولت يومية "الصريح" مخاطر الإرهاب التي تهدد الأمن والاستقرار في تونس ٬ إذ أبرزت في تقرير تحت عنوان "كيف نحمي تونس من السيناريو الجزائري.." أن الإرهاب "لا دين ولا أخلاق له وأنه إن تغلغل في مجتمع حرق الأخضر واليابس"٬ معتبرة أن إنعاش الاقتصاد وإيجاد حلول للبطالة وغلاء الأسعار هي "صمام الأمان أمام غزو الإرهاب والتشدد".
وتابعت الصحيفة أنه "رغم أن الوضع الأمني في تونس لم يصل إلى منطقة الخطر المطلق إلا أن ما حصل في الشهور الأخيرة من أحداث باتت تنذر بالكابوس القادم والذي إن لم تتصد له البلاد بحزم وقوة وحكمة أيضا فسيفلت من عقاله وسيصعب في المستقبل القضاء عليه".
الصحف الليبية
واهتمت الصحف الليبية بدخول قانون العزل السياسي قريبا حيز التنفيذ وتعيين وزير جديد للداخلية و"اتهامات" الرئيس النيجري لليبيا بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
فبخصوص قانون العزل السياسي كتبت صحيفة "برنيق" أن القانون سيشمل 23 فئة شاركت في السلطة إبان فترة حكم النظام الليبي السابق٬ مشيرة إلى أن تنفيذه سيوكل إلى (هيئة تطبيق معايير تولي المناصب العامة) والتي تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة ومكونة من قضاة ومستشارين مشهود لهم بالنزاهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "حراكا كبيرا يشهده المؤتمر الوطني العام بشأن استثناء رئيسه محمد المقريف الذي عمل سفيرا في عهد النظام السابق من القانون إلى جانب رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل".
من جهة أخرى٬ تطرقت صحيفتا "ليبيا الجديدة" و"ليبيا الإخبارية" إلى مصادقة المؤتمر الوطني العام على تعيين محمد خليفة الشيخ وزيرا للداخلية خلفا للعميد عاشور شوايل الذي قدم استقالته من هذا المنصب.
وأفادت الصحيفتان بأن الوزير المعين حدد في كلمة أمام أعضاء المؤتمر الوطني مجموعة من المرتكزات التي يراها كفيلة بتحسين الأداء الأمني في البلاد وتتمحور أساسا حول "الإبقاء على بعض الأجهزة الأمنية القائمة حتى لا يحدث فراغ أمني٬ وتفعيلها بعقيدة أمنية وطنية بعيدة عن الجهوية أو الشخصية" و"عدم تحميل المنظومة الأمنية أكثر مما تتحمل باستخدام تشكيلات تنقصها المهنية" و"إعادة بناء الثقة في العلاقة بين الشعب ومؤسسته الأمنية" و"العمل على رفع معنويات أعضاء هيئة الشرطة وأجهزتها".
أما صحيفة "الغد" فتناولت تصريحات رئيس النيجر محمد يوسف التي كشف فيها أن منفذي التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا ثكنة بمنطقة اغاديز ومنشأة صناعية تابعة لمجموعة (اريفا) الفرنسية٬ جاؤوا من ليبيا التي اعتبر أنها "ما تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة لدول الساحل".
ونسبت الصحيفة للرئيس النيجري قوله "إن الوضع في ليبيا صعب للغاية والسلطات الليبية تقوم بأقصى ما يمكنها للسيطرة عليه٬ لكن الواقع أن ليبيا ما تزال مصدر لزعزعة الاستقرار في بلدان الساحل".
كما اهتمت الصحف الليبية بمشاركة طرابلس في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي بإثيوبيا٬ مشيرة إلى أنه تم على هامش القمة تكريم العاهل الليبي الراحل إدريس السنوسي باعتباره من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية.
الصحف الجزائرية
واهتمت الصحف الجزائرية بمواضيع منها المراجعة الدستورية٬ إذ نقلت صحيفة "الشعب" عن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله سعد جاب الله قوله إن "تعديل الدستور يجب أن يشمل كل مواده من البداية إلى النهاية"٬ مشيرا إلى أنه يتعين أن يكون هذا التعديل "موضوع مشاورات مع جميع الأحزاب السياسية ونقاش معمق مع الشعب".
وتطرقت الصحف٬ من جهة أخرى٬ إلى دخول مهنيي قطاع الصحة في إضراب جديد٬ إذ كتبت أنه "للأسبوع الرابع على التوالي يشن الأطباء العامون والأخصائيون والصيادلة وجراحو الأسنان والأخصائيون النفسانيون إضرابا وطنيا جديدا من ثلاثة أيام ابتداء من نهار اليوم٬ تؤطره ثلاث نقابات"٬ مشيرة إلى أن هذا الإضراب "يأتي في الوقت الذي أخمدت فيه باقي النقابات بقطاع الصحة نفسه٬ وقطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والإدارة".
وحسب صحيفة "صوت الأحرار"٬ فإن هذه القطاعات علقت إضراباتها "اقتناعا منها بالوعود والالتزامات التي تلقتها بشأن تلبية مطالبها٬ وتقديرا منها لمعاناة التلاميذ والمواطنين بشكل عام من الإضرابات".
وعلاقة بالحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة٬ كتبت صحيفة "الخبر" تحت عنوان "30 يوما بلا رئيس"٬ إنه "في السجال السياسي ليس مرور بضعة أسابيع كمرور شهر كامل على غياب رئيس الجمهورية في رحلة العلاج والنقاهة في باريس٬ وبتخطي عتبة الشهر الأول تكون الحكومة قد خسرت معطى رمزيا جديدا في الصراع مع الخصوم السياسيين في موضوع صحة الرئيس٬ وسيكون ذلك عامل ضغط جديدا عليها للبحث عن حجة أكثر إقناعا وراء عدم ظهور بوتفيلقة بعد".
الصحف الموريتانية
وانصب اهتمام الصحف الموريتانية على تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ( الاتحاد الإفريقي حاليا).
وفي هذا الصدد٬ أفردت صحيفة "لاتربين" ملفا خاصا لهذا الحدث ضمنته بالخصوص نص الخطاب الذي كان الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داده قد ألقاه يوم 25 ماي 1963 في مؤتمر أديس أبابا والذي شدد فيه على ضرورة تحقيق الوحدة الإفريقية دون أي تأخير وكذا مقتطفات من كتابه "موريتانيا على درب التحديات".
ولاحظت الصحيفة أن منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت في ما بعد الاتحاد الإفريقي واجهت العديد من الأزمات التي هزت القارة منذ استقلال دولها٬ مضيفة أن الاحتفال بالذكرى الخمسينية يعني " خمسين سنة من الجهود التي بذلها المؤسسون قبل غيرهم ".
وقالت الصحيفة "إذا كان الاحتفال اليوم بذكرى خمسين محاولة لتوحيد إفريقيا قد تميز ببروز فاعلين اجتماعيين واقتصاديين على الساحة لوضع قطيعة مع المناظرات السياسية التقليدية لرؤساء الدول والحكومات٬ فذلك لن ينقص في شيء من دور الرواد".
أما صحيفة "لوتانتيك"٬ التي اعتبرت أن حلم الوحدة الإفريقية الذي طالما راود شعوب القارة ما يزال بعيد المنال رغم مرور 50 سنة على تأسيس المنظمة القارية٬ فلخصت الخمسين سنة بأنها كانت "خمسين سنة من الإفلاس" بالنظر إلى الأزمات والحروب والمشاكل التي عاشتها القارة وما تزال والتي أظهرت بما لا يدع مجالا للشك عجز المنظمة عن تسويتها.
وخلصت الصحيفة إلى أن "إفريقيا في حاجة إلى إفريقيا في الظروف العصيبة والمأساوية كتلك التي تعيشها في الظرف الراهن".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.