ترأس الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- حفل استقبال أقيم بالمقر الدائم للإيسيسكو احتفاء بالنساء العاملات في مختلف المديريات والأقسام والمصالح في الإدارة العامة للإيسيسكو، وذلك في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة. وفي بداية الحفل، ألقى المدير العام كلمة هنأ في مستهلها الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجرية بمناسبة تعيينها أول مديرة عامة مساعدة في الإيسيسكو من طرف المجلس التنفيذي للإيسيسكو في دورته الرابعة والثلاثين، كما توجه بالتهنئة إلى موظفات الإيسيسكو، وتمنى لهن المزيد من النجاح والتوفيق في مهامهن. وأكد أن العالم الإسلامي مطالب ببذل المزيد من الجهود لوضع سياسات وأنظمة وإجراءات تنصف المرأة وتحافظ على كرامتها، وتحترم التنوع في جميع مظاهره، من أجل أن تشارك المرأة والرجل معًا، باعتبارهما شقيقين وشريكين، في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، على أساس من نبذ العنف، وتعزيز ثقافة العدل والسلام، من خلال وقوف جميع فئات المجتمع، جنبًا إلى جنب، لمحاربة العادات غير السّوية التي لا تمت بصلة لأحكام الشرع الحنيف، وللقيم الإنسانية وللفطرة السليمة، والإقصاء والتهميش. وأوضح المدير العام أن النجاح الذي حققته الإيسيسكو في مسيرتها على مدى إحدى وثلاثين سنة يرجع في جانب مهم منه إلى الجهود المتميزة التي بذلها موظفو الإيسيسكو رجالا ونساء على اختلاف مناصبهم الإدارية واختصاصاتهم الوظيفية، كل من موقعه وفي إطار مسؤولياته. وحث المتحدث جميع موظفي الإيسيسكو على مواصلة العمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق الأهداف الحضارية للايسيسكو للإسهام في تطوير المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية في الدول الأعضاء وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة فيها. ومن جهتها، أكدت الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجرية، المديرة العامة المساعدة في الإيسيسكو، على أهمية إشراك المرأة في قيادة مشاريع التنمية المستدامة في بلدان العالم الإسلامي، ونشر قيمه الحضارية والتعريف بها. وقالت إن تقلد النساء لمناصب رفيعة وعليا في العالم الإسلامي هو اعتراف بالدور الذي تلعبه المرأة داخل هذه المجتمعات الإسلامية، ورد عملي على زيف المغالطات التي تروجها بعض وسائل الإعلام الغربي عن هضم حقوق المرأة في الإسلام.