يصادف اليوم الذكرى الثامنة لهجمات ال11 شتنبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك، ووزارة الدفاع الأميركية في واشنطن في 2001. "" أما جديد هذه الذكرى، فهو إصدار أقارب خالد شيخ محمد، القيادي في تنظيم القاعدة الذي اعترف وفق واشنطن بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من شتنبر على الولاياتالمتحدة، أول صور فوتوغرافية له في معتقل خليج غوانتنامو، فيما الخبراء قالوا إن الجماعات الجهادية تستخدم هذه الصور في التحريض على شن هجمات على الولاياتالمتحدة. وتشير تقارير إلى أن ظهور الصورة مع حلول الذكرى الثامنة لأحداث الحادي عشر من شتنبر قد يلهم المتطرفين، بينما محاكمة خالد الشيخ محمد معلقة حاليا ريثما يقرر الرئيس باراك أوباما الطريقة التي ستتم بها المحاكمة العسكرية لبعض معتقلي غوانتنامو الذي قال أوباما إنه يعتزم إغلاقه بحلول يناير الثاني المقبل. وتظهر الصورة التي التقطها الصليب الأحمر في يوليوز الماضي خالد الشيخ محمد بلحية طويلة ومرتديا ملابس بيضاء. واعتبارا من فبراير الماضي، سمحت السلطات الأميركية للصليب الأحمر بالتقاط صور لمعتقلي غوانتنامو وإرسالها لذويهم. وتعتبر الصورة الجديدة، هي أول الصور التي تظهر خالد الشيخ محمد منذ الصورة الشهيرة التي نشرتها القوات الأميركية إبان اعتقاله في باكستان في ,2003 إلى جانب رسومات نشرت في إجراءات جلسة الاستماع التي مثل فيها خالد الشيخ محمد. وقال الصليب الأحمر الدولي إن الصورة الجديدة والتي تظهر خالد الشيخ محمد في غوانتنامو والتي التقطت في يوليوز الماضي تعد الأحدث. وذكرت المنظمة أن الصورة أرسلت لعائلة خالد الشيخ محمد وأنها لم تكن بهدف النشر للعامة، إلا أن الصورة نشرت في الأيام الماضية على مواقع تابعة لجماعات متطرفة، وذلك وَفق مركز أبحاث لمحاربة الإرهاب تابع لأكاديمية عسكرية أميركية. وبدأت صور محمد تظهر على الإنترنت في الأيام الأخيرة في مواقع كان يستخدمها تنظيم القاعدة والمؤيدون له في التواصل فيما بينهم، وَفق ما أفاد جاريت براكمان، المدير السابق للبحوث في مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت. ويخشى براكمان أن تؤدي هذه الصور إلى تنامي التأييد لهذا الرجل الذي يفخر بدوره في هجمات الحادي عشر من شتنبر. ويواجه محمد عقوبة الإعدام إذا ما أدانته اللجنة العسكرية في غوانتنامو، غير أن هذه المحاكمة توقفت ريثما يقرر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي قال في يناير الماضي إنه يريد إغلاق معتقل غوانتنامو، كيف ستجري محاكمات جرائم الحرب التي بدأت في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.