علمت هسبريس، من مصادر جيدة الاطلاع، أن ولاية جهة الدارالبيضاءسطات خصصت ثلاث طائرات مسيرة "درونات" من أجل إجراء مسح لتقدم الأشغال في مشاريع إصلاح وتوسيع وترميم الطرق السيارة والوطنية في مناطق حيوية من أقاليم برشيد والنواصر ومديونة، في إطار تتبع ومراقبة أوراش "مونديال 2030". وأوضحت المصادر ذاتها أن الطائرات التي حلقت لساعات فوق أوراش وفرت صورا ومقاطع فيديو حول المراحل المنجزة والمتبقية من أشغال تثنية وإنجاز بدالات وتوسيع طرق، وأمدت السلطات الترابية بالجهة بفكرة عن التزام الشركات المتعاقد معها بتعليمات الوالي محمد امهيدي وشروط وبنود دفاتر التحملات داخل الآجال المتفق عليها. وأفادت مصادرنا بأن "درونات" نقلت من خلال الصور التي التقطتها مجموعة من المعطيات إلى الخلية المركزية بولاية جهة الدارالبيضاء المكلفة بدراسة وتتبع المشاريع الكبرى والملحقة بشكل مباشر بوالي الجهة بشأن وتيرة ومستوى تنفيذ الأشغال المبرمجة لتطوير البنية التحتية في محيط مطار محمد الخامس والمسارات الطرقية الرابطة بينه وبين مشروع ملعب الدارالبيضاء الكبير في بنسليمان. وأشارت إلى أن المعلومات المجمعة من خلال الطائرات المسيرة يرتقب أن يجري تحليلها ومقارنتها مع مضامين دفاتر الأوراش والتقارير المقدمة من قبل الشركات المتعاقد معها، في أفق التثبت من صحة المعطيات الواردة في الوثائق المذكورة وانسجامها مع المعاينات المنجزة من الجو. وأكدت المصادر نفسها استغلال الطائرات المسيرة لتتبع الأشغال في الأوراش الطرقية من أجل الوقوف على مراحل تنفيذ المشاريع داخل الآجال الزمنية، والتعامل مع المشاكل الطارئة التي تهدد بتوقف الأشغال بشكل سريع. وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا أن والي جهة الدارالبيضاءسطات باغت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عددا من أوراش البنية التحتية داخل نفوذ أقاليم وعمالات الجهة واجتمع في جلسات عمل متفرقة بممثلين عن شركات البناء والأشغال والمنعشين العقاريين؛ لغاية تحريك عجلة الأوراش والاستثمار، وتذليل العقبات الإدارية والمسطرية، خصوصا على مستوى المصالح الجماعية. وشددت على أن المسؤول الترابي الأول في الجهة وجّه عمال الأقاليم إلى اتخاذ تدابير لحل مشكل "النفايات الهامدة"، الناتجة عن أوراش البنية التحتية، وكذا أوراش البناء العقاري الخاصة؛ من خلال تصريف المخلفات دون الإضرار بالبيئة أو التنمية المستدامة في المناطق التي تحتضن الأشغال حاليا. وأجرى والي جهة الدارالبيضاء- سطات، نهاية الأسبوع الماضي، زيارة مباغتة لعمالة إقليم مديونة، ضواحي الدارالبيضاء، في سياق تفقد أوراش مشاريع "مونديال 2030′′، خصوصا الأشغال الأولية لمشروع خط القطار فائق السرعة "تي جي في"، المار فوق تراب جماعة سيدي حجاج واد حصار، والمنطقة الصناعية أولاد حادة فوق تراب الجماعة ذاته، حيث تعتبر الأكبر في العاصمة الاقتصادية بمساحة تصل إلى 840 هكتار؛ فيما رافق الوالي في زيارته التفقدية عامل الإقليم وعدد من المسؤولين المحليين وممثلي المصالح الخارجية، بغرض الاطلاع على آخر الترتيبات في مشروع مقبرة "الإحسان"، الذي يفترض أن يجري تسليمها بحلول الشهر المقبل. وكشفت مصادر الجريدة عن استهداف المسح الجوي الجديد أيضا رصد تمدد مقالع عشوائية لاستخراج "البياضة" و"التوفنة" في جنبات أوراش مشاريع الطرق قيد التجهيز لمناسبة احتضان حدث "مونديال 2030′′، حيث رخصت السلطات الترابية العليا بجهة الدارالبيضاء- سطات بتحليق طائرات مسيرة فوق جماعات بإقليميبرشيد ومديونة؛ ما مكنها من تجميع بيانات مهمة حول وضعية المقالع المذكورة وتحديد هوية مستغليها من الشركات الفاعلة في الأوراش، بالتعاقد المباشر وعبر المناولة.