أفادت مصادر عليمة بأن محمدا امهيدية، والي جهة الدارالبيضاء- سطات، أجرى، اليوم الأحد، زيارة مباغتة لعمالة إقليم مديونة، ضواحي الدارالبيضاء، في سياق تفقد أوراش مشاريع مونديال 2030، خصوصا الأشغال الأولية لمشروع خط القطار فائق السرعة "تي جي في"، المار فوق تراب جماعة سيدي حجاج واد حصار، والمنطقة الصناعية أولاد حادة فوق تراب الجماعة ذاتها، حيث تعتبر الكبرى في العاصمة الاقتصادية بمساحة تصل إلى 840 هكتارا. وأوضحت مصادر هسبريس أن الزيارة التفقدية للوالي، الذي كان مرفوقا بعامل الإقليم وعدد من المسؤولين المحليين وممثلي المصالح الخارجية، همت الاطلاع على آخر الترتيبات في مشروع مقبرة "الإحسان"، الذي يفترض أن يجري تسليمها بحلول الشهر المقبل. وأفادت المصادر ذاتها بأن الوالي طلب من المسؤولين عن تدبير أوراش تثنية بناء وإصلاح محاور الطرق السيارة، خصوصا الرابطة بين برشيد والرباط وتيط مليل وبرشيد وكذا المتوجهة نحو مطار محمد الخامس الدولي الذي سيستقبل الحصة الكبرى من الزوار الوافدين خلال الحدث الكروي المزمع احتضانه بعد خمس سنوات من الآن. ولفتت إلى أن الزيارة الجديدة أعقبت أولى أجراها المسؤول الترابي الأول بجهة الدارالبيضاء- سطات، مرفوقا بعمال أقاليم برشيد ومديونة والنواصر، لأوراش لأشغال إصلاح وتوسعة محاور طرقية في إقليمبرشيد نهاية السنة الماضية، استفسر خلالها المسؤولين في الأوراش عن أسباب التأخر في استكمال التزامات ضمن دفاتر الأوراش، وتفقد جنبات الطريق السيار، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى أحد المسؤولين الترابيين الثلاثة بشأن عدم تتبع مسار استغلال مقالع "التوفنة" من قبل المقاولات العاملة في الأوراش الطرقية. وكشفت المصادر نفسها أن والي جهة الدارالبيضاء- سطات وجّه ملاحظات إلى المسؤولين الترابيين بإقليم مديونة، بشأن تسريع تنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية المبرمجة ضمن النفوذ الترابي لأقاليمهم؛ بما في ذلك توسيع بعض الطرق وإزاحة مباني ومنشآت عشوائية، وبناء ملاعب للقرب، وكذا تمديد الإنارة العمومية إلى عدد من المناطق. وشددت مصادر هسبريس على أن الملاحظات امتدت إلى مسؤولين بالمصالح الخارجية، من أجل رفع مستوى التنسيق، وتسهيل المعاملات الإدارية الخاصة بالمقاولات المشتغلة في أوراش البنية التحتية، وزيادة مستوى مراقبة وتتبع التقيد بدفاتر التحملات ودفاتر الشروط الخاصة CPS. وتولي ولاية جهة الدارالبيضاء- سطات أهمية كبرى لمشاريع الاستثمار في البنية التحتية بالجهة، استعدادا لاستقبال "مونديال 2030′′، خصوصا ما يتعلق بتحديث وتوسيع شبكات النقل (الترامواي والباصواي والحافلات وسيارات الأجرة)، وتطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، وتعزيز المرافق السياحية والفندقية، إضافة إلى النهوض بالجانب البيئي والتنمية المستدامة، حيث يرتقب أن تعبئ هذه المشاريع استثمارات بأزيد من 10 مليارات درهم؛ فيما يتوقع أن توفر أكثر من 100 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، وتساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وزيادة المداخيل السياحية. وأوضحت مصادر الجريدة أن الوالي استفسر المسؤولين بإقليم مديونة حول مجموعة من الشكايات على مستوى ولاية الجهة، بخصوص الأضرار الصحية والبيئية لنقط رمي الأزبال، مشددة على أن توجيهاته امتدت إلى مشكل "النفايات الهامدة" الناتجة عن أوراش البنية التحتية وكذا أوراش البناء العقاري الخاصة بالإضافة إلى المتلاشيات الصناعية، مطالبا إياهم بصرورة إيجاد حلول استعجالية تسمح تصريف المخلفات دون الإضرار بالبيئة أو التنمية المستدامة في المناطق التي تحتضن الأشغال حاليا.