أخلى المحققون سراح علي أنوزلا، مدير نشر يومية "الجريدة الأولى" والصحافية بشرى الضوو أول أمس الخميس، مباشرة بعد آذان المغرب، بعد أن تم الاستماع إليهما إليهما على خلفية المقال الذي نشرته اليومية حول مرض الملك محمد السادس خلال الأسبوع الماضي. "" وقال حسن السملالي محام الزميلين أنوزلا والضوو إن مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أخلت سبيلهما حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء أول أمس بعدما قضيا طيلة اليوم في ضيافة المحققين، مضيفا أن ذات المصالح طلبت منهما أن يبقيا رهن إشارتها كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وذكرت مصادر صحفية أن التحقيقات انصبت بالأساس على معرفة المصدر الطبي الذي تحدثت إليه "الجريدة الأولى" والذي تمت تصريحاته باسم "مصادر من داخل القصر الملكي". وكانت "الجريدة الأولى" قد نشرت نقلا عن "بروفيسور فضل عدم ذكر اسمه" أن الملك محمد السادس كان يتلقى، منذ مدة طويلة، علاجات طبية ضد مرض الحساسية والربو ما كان يضطره إلى تناول أدوية الكورتيكوييد التي يرجح أنها السبب الرئيسي وراء إصابة الملك محمد السادس بمرض روتا فيروس. وفي سياق متصل أصدرت الفيدرالية المغربية للإعلام بيانا هاجمت به علي انوزلا وزميلته ودعت إلى "استحضار الرسالة النبيلة للصحافة التي يتيعن، من أجل الحفاظ عليها، الالتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة". وأكدت الفيدرالية في بيان نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن المقال الذي نشره علي أنوزلا في صحيفة الجريدة الاولى يضاف إلى "حالات سابقة مؤسفة تتوخى جعل شخص الملك موضوعا للمزايدة والاستغلال اللذين لا يمكن أن نجد مثيلا لهما في أي مكان آخر". واعتبرت أن "الحياة الخاصة لجلالة الملك أضحت، بالنسبة لبعض الصحف، أصلا تجاريا حقيقيا، لا تتورع في استغلاله لتحقيق الربح"، معربة عن "أسفها لهذا النوع من الارتزاق تحت غطاء الصحافة". وأضافت الفيدرالية أنه "في الديمقراطيات العريقة حيث حرية الصحافة تعتبر أمرا مقدسا، تم التخلي عن مثل هذه الممارسات المهنية منذ أمد بعيد".