نُقلت الطفلة شيماء على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمصحة بالدار البيضاء، وذلك بعد أن دخلت في غيبوبة نتيجة محاولتها الانتحار، بتناولها علبة كاملة من الدواء المخصص لعلاجها النفسي من صدمة اغتصابها شهر يناير الماضي على يد شاب اختطفها من أمام إعداديتها. وحسب اتصال لهسبريس مع أخ الضحية، أشار هذا الأخير أن "شيماء" لا زالت إلى حد اللحظة في قسم المستعجلات وأن حالتها الصحية جد متدهورة، مستطرداً أن الطفلة كانت تعاني نفسانياً بشكل كبير، وكانت تبكي وتصرخ يومياً وهي تتذكر مشاهد اغتصابها. وزاد الأخ أن الأحداث الأخيرة في القضية زادت من المحنة النفسية ل"شيماء"، ففي الأسبوع الماضي، تم الاعتداء جسديا على أختها من طرف أسرة المتابع أثناء حضورها إحدى في المحكمة لجلسات قاضي التحقيق، وعند تقديم أسرة "شيماء" لشكاية في الموضوع لدى الشرطة، تفاجأت في وقت لاحق، أن محضر الشكاية لم يعد له وجود. ولحد اللحظة، لا زالت القضية في مراحل الاستماع، حيث كانت طبيبة "شيماء" قد قدمت طلباً لقاضي التحقيق في وقت سابق من الأسبوع الماضي، من أجل السماح ل"شيماء" بالتغيب عن جلسات المحاكمة، وذلك بسبب حالتها النفسية الصعبة. جدير بالذكر، أن قضية الطفلة شيماء أثارت استنفار عدد من الجمعيات الحقوقية، وذلك بعد ما قيل عن محاولة أسرة الجاني التدخل من أجل عدم متابعة ابنها الذي اغتَصب واحتجز الطفلة لأزيد من خمسة أيام بحي الولفة بالدار البيضاء.