نفى فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، اليوم الخميس، أن التأخير في إعادة فتح الجمارك مع المغرب في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يعود إلى أية "عراقيل" من الجانب المغربي. وقال مارلاسكا، في تصريحات للصحافة أثناء افتتاح المقر الجديد لمركز التعاون الشرطي والجمركي في بلدة تويي بمحافظة بونتيفيدرا الواقعة في شمال غرب البلاد، إن تأخر تنشيط المكتبين الجمركيين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يرتبط ب"قضايا تقنية" لا تزال قيد التحديد. وفي هذا الصدد، أوضح وزير الداخلية الإسباني أن المفاوضات بين البلدين تأتي في إطار "اتفاق مهم" يعزز التعاون المشترك على أسس "أقصى درجات الولاء والتعاون". وردا على التساؤلات حول المزاعم المتعلقة بوجود "عراقيل" من قبل الحكومة المغربية في إعادة فتح الجمارك، شدد مارلاسكا على أن هذه "الادعاءات غير صحيحة"، مشيرا إلى أن المفاوضات الفنية بين الطرفين تتقدم بشكل حازم لحل القضايا العالقة. واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن التعاون الإسباني- المغربي يتسم بأهمية كبيرة وبأعلى مستويات الولاء والمصداقية، وأن العمل الفني الحالي يعكس الرغبة المشتركة في الوصول إلى حل. وكانت شاحنتان قد انطلقتا، أمس الأربعاء، من ثغري سبتة ومليلية المحتلتين صوب الناظور وتطوان فيما قيل إنها "عملية تصدير" تحضيرا لفتح الجمارك التجارية في المعبرين الحدوديين؛ غير أن "العملية" انتهت قبل أن تصل إلى تراب الإقليمين، في آخر لحظة، دون توضيح أسباب ذلك في الجانبين المغربي والإسباني. تجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا قد أجريا اختبارين تجريبيين لإعادة فتح الجمارك في عام 2023، بعد التزام المغرب بإعادة تنشيط المكتب الجمركي لمليلية وإحداث مكتب جديد بمعبر سبتة خلال الاجتماع رفيع المستوى (RAN) الذي عقد في الرباط في فبراير من العام نفسه.