رفعت منظمة حقوقية مغربية السقف عاليا بأن طالبت بإحالة السفير الفرنسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرانسوا ديلاتر، على القضاء الدولي قصد محاكمته على إهانة مشاعر كل الشعب المغربي"، مطالبة الدولة الفرنسية بتقديم "اعتذار رسمي وعلني للمغاربة". وتأتي مطالب مؤسسة "عيون" لحقوق الإنسان، في بلاغ توصلت به هسبريس، على خلفية تصريحات منسوبة إلى سفير فرنسا في واشنطن، نقلها عنه السينمائي الإسباني خافيير بارديم المعروف بعدائه للمغرب، والتي شبه فيها المغرب "بالعشيقة التي ننام معها، لكن لا قدرة لنا على تركها". وطالب زهير أصدور، رئيس المديرية المركزية لمؤسسة عيون لحقوق الانسان، بإحالة السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر على القضاء الدولي، بهدف محاكمته لمساسه بإحساس وشعور كل المغاربة، ولخروجه عن الشرعة الدولية وما تفرضه الاتفاقيات الدبلوماسية من الاحترام الواجب للدول". وطالبت الهيئة ذاتها الدولة الفرنسية بتقديم اعتذار رسمي لكافة الشعب المغربي، سواء عن الانتهاكات التي مارستها إبان استعمارها للمغرب، مع جبر الضرر عن ذلك على أساس إعمال المعايير الدولية ذات الصلة، أو عما صدر عن سفيرها المعتمد بواشنطن من تصريحات تنم عن سلوك غير ودي ومنحاز لجهات معادية للمصالح العليا للمغرب". ولم يفت المنظمة الحقوقية استنكار ما وصفته بالأسلوب الغير أخلاقي في إقحام كل مكونات الشعب المغربي في تصريحات مؤسفة وغير مسؤولة وشاذة ولا قيمة لها"،منددة في القوت ذاته بالحملة الشعواء التي تشن من أجل عرقلة التطور الكبير الذي عرفه الشعب المغربي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" على حد تعبير بيان "عيون". يذكر أن محتجين، شاركوا اليوم، في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الفرنسية بالعاصمة المغربية الرباط ، لمطالبة فرنسا بالاعتذار عن تصريحات منسوبة لسفيرها بواشنطن فرانسوا ديلاتر قال فيها إن المغرب ب"عشيقة ننام معها كل ليلية من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها". وقد اعتبرت الحكومة المغربية، مساء الأحد، هذه التصريحات "جارحة ومهينة"، مطالبة نظيرتها الفرنسية بتقديم توضيحات بشأنها، علما بأنها تأتي كذلك في سياق التوتر الذي تشهد العلاقات المغربية الفرنسية منذ قيام منظمة غير حكومية فرنسية تدعى "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب"، الأسبوع الماضي، بتقديم شكوى ضد مسؤول أمني مغربي رفيع خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.