طالبت الحكومة المغربية من فرنسا ارجاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها اليوم مبعوث خاص للرئيس فرانسوا هولاند، لحين الحصول على "تفسيرات" حول دعوى مقدمة ضد مسئول أمني مغربي يشتبه بتورطه في تعذيب مواطنين، فضلا عن تصريحات سابقة منسوبة لسفير فرنسي وصف فيها المغرب ب"العشيقة". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية ماب عن مصدر دبلوماسي أنه تم طلب ارجاء زيارة نيكولا هولو المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي من أجل حماية كوكب الأرض "لحين الحصول على تفسيرات" من باريس. وطالبت الرباط تفسيرات من الحكومة الفرنسية بشأن الدعوى التي تقدمت بها إحدى المنظمات غير الحكومية في فرنسا بحق المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني المغربي، عبد اللطيف هاشمي، وتتهمه من خلالها بالتورط في أعمال تعذيب بالمغرب. وفي ضوء الدعوى، توجه سبعة من أفراد الشرطة الفرنسية الخميس إلى السفارة المغربية لاخطارهم بنيتهم الحصول على افادة هاشمي، الذي كان يزور فرنسا مرافقا لوزير الداخلية محمد حصاد. كما طالبت المغرب باريس بتقديم تفسيرات حول التصريحات المنسوبة لسفير فرنسا في واشنطن، فرانسوا ديلاتر، التي كشف عنها النقاب الممثل الإسباني خابيير بارديم خلال تواجده في باريس الخميس الماضي لتقديم فيلم "أبناء السحاب". ووفقا لبارديم، فإن السفير الفرنسي فرانسوا دلاتري أخبره في 2011 أن علاقة البلد الأوروبي بالرباط شبيهة ب"علاقة مع عشيقة تضطر فرنسا للدفاع عنها رغم عدم وجود حب تجاهها". ومنذ الجمعة، تحدثت وسائل إعلام عديدة عن تباين في وجهات النظر بين فرنسا والمغرب، هو الأكبر منذ وصول فرانسوا هولاند للاليزيه. وبالنسبة للمغرب، فإن فرنسا، فضلا عن كونها الشريك التجاري الأول، فهي أكبر داعم له في النزاع حول الصحراء.