علم أمس الاثنين بنيويورك لدى متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن وفودا عن أطراف النزاع حول الصحراء والبلدان المجاورة (الجزائر وموريتانيا) ستعقد لقاءات غير رسمية يومي 10 و11 غشت الجاري بالنمسا. "" وأوضح هذا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء السيد كريستوفر روس، وبدعم كامل من مجلس الأمن وباستضافة كريمة من جمهورية النمسا، ستعقد أطراف النزاع حول الصحراء وكذا البلدان المجاورة ، في النمسا يومين من الاجتماعات غير الرسمية يومي 10 و11 غشت". وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاجتماعات تتوخى "إعطاء دينامية جديدة لمسلسل المفاوضات الذي كان قد دعا إليه مجلس الأمن، واستكشاف مجالات محتملة ذات الاهتمام المشترك والتحضير لجولة خامسة من المفاوضات الرسمية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الأطراف". وأضاف المتحدث باسم الأمين العام أن "السيد روس اعتبر أن النتائج المتواضعة التي تمخضت عن الجولات الأربع من مفاوضات مانهاست تفرض إجراء جولة خامسة يتم الإعداد لها بشكل جيد"، مشيرا إلى أنه " سيتم التقليص من الوفود والتي ستضم شخصيات رسمية من مستوى عال". وكان مجلس الأمن قد تبنى، في قراره الأخير حول الصحراء في أبريل الماضي، اقتراح السيد روس من أجل تنظيم محادثات " غير رسمية ومصغرة " في أفق عقد جولة خامسة من المفاوضات . كما طلب الأعضاء الخمسة عشر من "الأطراف مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تم تحقيقها منذ سنة 2006 والمستجدات التي حدثت منذ ذلك الحين من أجل التوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم يحظى بقبول الجميع". وكانت وفود تمثل كلا من المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا قد شاركت، منذ يونيو 2007 بمانهاست، في أربع جولات من المفاوضات، وهو مسلسل تم إطلاقه بفضل مبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء التي تقدم بها المغرب. وقد أشاد مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي برمته بهذه المبادرة التي تعتبر ثمرة مجهود جدي وذي مصداقية من أجل وضع حد للنزاع الإقليمي حول الصحراء.