قال عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، إنه خلال الأشهر الخمسةِ الماضية شهدت المدينة افتتاح العديد من المشاريع التنموية المهيكلة، شملت مجموعة من الأحياء، انطلاقا من أنزا، مرورا بأحياء المدينة ووصولا إلى أغروض، بنسركاو وتيكوين. وتابع أخنوش، خلال كلمة افتتاح للدورة العادية لشهر أكتوبر المنعقدة اليوم الإثنين بقاعة إبراهيم الراضي، بأنه ارتباطا بتقوية البنية التحتية وتهيئة المحاور الكبرى "عرف المحور شرق- غرب تهيئة شاملة على مستوى المساحات الخضراء، وفضاءات اللعب، وملاعب القرب، إضافة إلى تهيئة مجموعة من نقط القراءة، أصبح بعدها هذا المحور الحيوي متنفسا لساكنة الأحياء المحاذية له". وفي سياق المشاريع المنجزة بالمدينة أورد المسؤول ذاته: "تمت تهيئة الطريق المداري وشارع الملاحة، إضافة إلى الطريق السريع من شارع الجيش الملكي إلى باب الميناء، في انتظار مباشرة الأشغال في الشطر الثاني الممتد من شارع الجيش الملكي وصولا إلى مدارة محور شرق غرب. وفي ما يخص المنتزهات الكبرى والمساحات الخضراء تم افتتاح حديقة "بلفيدير" المطلة على كورنيش المدينة، ومنتزه الانبعاث، وزنقة المعرض. كما تم افتتاح مجموعة من المكتبات ودور القراءة التي تندرج ضمن مشروع نقط القراءة؛ وهذا بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة الأشغال بمشاريع تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وإحداث أسواق جديدة، وتهيئة مجموعة من المنتزهات الجديدة وملاعب قرب إضافية". وعبر رئيس المجلس الجماعي لأكادير عن "اعتزاز الجميع بالبرنامج الملكي، برنامج التهيئة الحضرية، الذي ارتقى بمستوى البنية التحتية للمدينة، وارتقى بجاذبيتها؛ فضلا عن ارتياح الجميع لجودة المشاريع المذكورة والوتيرة التي تسير بها الأشغال في مختلف الأوراش المفتوحة بالمدينة، التي تروم الارتقاء بجودة حياة الساكنة وتحقيق عدالةٍ مجاليةٍ في سائرِ ترابِ الجماعة". وتبعا لكلمة أخنوش فقد تميزت الفترة ما بين الدورتين بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وبهذه المناسبة قال: "وضعتْ جماعة أكادير ترتيباتٍ استثنائية محكمة، شملت تهيئة المصليات بإشراك المجتمع المدني والساكنة، وكذا تعبئة الموارد البشرية والآليات اللازمة، لضمان نظافة الأحياء خلال فترة العيد". كما عرفت المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية، يتابع رئيس جماعة أكادير، "توافدا استثنائيا للسياح المغاربة والأجانب خلال الفترة الصيفية، ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على جاذبية مدينتنا، وهو ما يدفعنا إلى تعزيز الدينامية من أجل تطوير العرض السياحي في أكادير، بما يضمن المواكبة والتأقلم مع مختلف التحولات التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا"، وزاد: "وقد عملنا على توفير جميع الظروف الملائمة لاستقبال المصطافين، ما خلف انطباعا إيجابيا لدى زوار أكادير". "وفي السياق نفسه، وموازاة مع موسم العطلة الصيفية، نظمت بالمدينة العديد من التظاهرات الفنية الكبرى التي لاقت إقبالا كبيرا من طرف الساكنة والزوار، علاوة على برنامج تنشيط الأحياء والشواطئ الذي هم جميع تراب الجماعة، مقدما محتوى متنوعا شمل فضاءات للأطفال، أفلاما سينمائية، وحفلات تراثية، ومنصة للشباب وسهرات فنية"، يردف المسؤول ذاته، مشيرا إلى أنه في الجانب التعليمي، وفي إطار الاستعدادات للدخول المدرسي الحالي، "برمج مجلس جماعة أكادير حملة واسعة لتنظيف 48 مؤسسة تعليمية داخل تراب جماعة أكادير، وذلك من خلال تنظيف محيطها وصيانة فضاءاتِها الخضراء لتوفير بيئة صحية سليمة للتلاميذ داخل هذه المؤسسات". وفي ما يخص تكريس الطابع الرسمي للأمازيغية، وتماشيا مع المجهودات الحكومية، شدد رئيس المجلس الجماعي لأكادير على أن المجلس، في إطار برنامج عمله، "عقد مجموعة من الاجتماعات التشاورية مع مختلف المتدخلين، لبلورة خطة عمل تسعى إلى تعزيز إدماج الأمازيغية في الفضاء العمومي، وذلك من خلال تكوين وتأهيل الموارد البشرية الجماعية". "ويشتغل المجلس الجماعي كذلك على تشجيع الإبداع الثقافي والفني والأدبي الأمازيغي، دون إغفال دعم جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في مجال الثقافة الأمازيغية وحماية التراث المادي واللامادي"، يورد أخنوش. وبخصوص تعزيز الشراكات شدد رئيس المجلس الجماعي لأكادير على أن "جماعة أكادير تهتم بهذا المجال من خلال مشاركاتها الفاعلة في مجموعة من التظاهرات الوطنية والدولية"، وزاد: "كما استقبل القصر البلدي سفراء ووفودا أجنبية، وهي الزيارات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بما يخدم مصالح المدينة. وتم قبول عضوية جماعة أكادير في البرنامج المحلي لمبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة".