قال عزيز أخنوش، رئيس الجماعة الترابية لأكادير، إنه "يحق لنا جميعا، اليوم، أن نفتخر بالتقدم الذي يشهده إنجاز مكونات مشروع التنمية الحضرية لأكادير، والذي غيّر وبشكل واضح معالم المدينة؛ مما انعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للساكنة، فضلا عن فتح آفاق جديدة لتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لوجهة أكادير". وأضاف أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم السبت في الاجتماع التاسع للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، أن اللقاء "يشكل فرصة أخرى للوقوف على مستوى تقدم إنجاز مختلف مشاريع برنامج التهيئة الحضرية لأكادير"، منوها بالمجهودات المبذولة قبيل حلول موسم الصيف من أجل "فتح المحاور الطرقية الكبرى والمنتزهات الحضرية، لضمان انسيابية السير والجولان وتوفير فضاءات خضراء ذات جودة عالية للساكنة وزوار المدينة". وطالب رئيس جماعة أكادير، خلال اللقاء الذي ترأسه أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، وبحضور كريم أشنكلي، رئيس الجهة، وممثلين عن شركاء البرنامج، أصحاب الأشغال المنتدبين ب"ضرورة تسريع بعض المشاريع المهيكلة، قبل متم سنة 2023 على أقصى تقدير، وخاصة تهيئة مداخل المدينة، وتهيئة الطريق المداري، وتهيئة الطريق السريع، وإنهاء الأشغال الكبرى بصفة نهائية على مستوى الشوارع التي تدخل في مسار الحافلات عالية الجودة، فضلا عن تهيئة سوق تيكوين". وأورد أخنوش: "إننا نعمل جاهدين، في المجلس الجماعي لأكادير، في سبيل تعزيز التهيئة الحضرية للأحياء الناقصة التجهيز. وفي هذا الصدد، فإننا نحث أصحاب الأشغال المنتدبين على ضرورة مباشرة الأشغال، لما لها من طابع استعجالي وأهمية بالغة في الارتقاء بجودة الحياة لفائدة ساكنة هذه الأحياء. ونود التذكير أن مجلسنا الموقر قد سبق أن رصد 130 مليون درهم إضافية لتهيئة أحياء سفوح الجبال وأنزا العليا كمرحلة أولية". وفي الوقت الذي أكد فيه أخنوش على الالتزام بوفاء جماعة أكادير بالتزاماتها لضمان تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية، وناشد الشركاء المنتدبين والماليين والمؤسساتيين من أجل رصد الاعتمادات المالية الكافية والتعجيل بإنجاز عدد من المشاريع وتسريع الأشغال وإعادة النظر في بعضها المبرمج والرفع من جودتها، فقد شدد على أن "المرحلة التي بلغها إنجاز هذا الورش الملكي، اليوم، تتطلب منا جميعا التحلي بمزيد من روح المسؤولية؛ من خلال إعطاء عناية بالغة لجودة الأشغال، في احترام تام لدفاتر التحملات والميزانية المرصودة لكل مشروع، لضمان تسليم مشاريع مندمجة ومتكاملة على نحو يرقى إلى المستوى المطلوب". وختم أخنوش كلمته بالقول: "إن كسب رهان إنجاز مشاريع ترتقي بأكادير إلى المرتبة التي أراد لها جلالة الملك نصره الله، وسط المملكة، في مصاف الحواضر الكبرى، لا بد أن يحثنا على إخراج حلول مبتكرة، من أجل كسب الرهان المتعلق بحسن تدبير وتسيير المشاريع التي تندرج في إطار هذا البرنامج، للحفاظ على جودة المرافق والخدمات التي توفرها وضمان استدامتها للأجيال المقبلة".