المتصفح الخاص بك لا يدعم تشغيل الفيديو. أكد رئيس جماعة أكادير ، عزيز أخنوش، بأنه و خلال الخمسةِ أشهرٍ الماضية، شهدت مدينة أكادير افتتاح العديد من المشاريع التنموية المهيكلة، شملت مجموعة من الأحياء انطلاقا من أنزا مرورا بأحياء المدينة وصولا لأغروض، بنسركاو وتيكوين. فارتباطا بتقوية البنية التحتية وتهيئة المحاور الكبرى، عرف المحور شرق- غرب تهيئة شاملة على مستوى المساحات الخضراء، وفضاءات اللعب، وملاعب القرب، إضافة إلى تهيئة مجموعة من نقط القراءة، أصبح بعدها هذا المحور الحيوي متنفسا لساكنة الأحياء المحاذية له. كما تمت تهيئة الطريق المداري وشارع الملاحة، إضافة إلى الطريق السريع من شارع الجيش الملكي إلى باب الميناء، في انتظار مباشرة الأشغال في الشطر الثاني الممتد من شارع الجيش الملكي وصولا إلى مدارة محور شرق غرب. وفي ما يخص المنتزهات الكبرى والمساحات الخضراء، أكد أخنوش في افتتاح الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 بأنه تم افتتاح حديقة "بلفيدير" المطلة على كورنيش المدينة، ومنتزه الانبعاث، وزنقة المعرض. كما تم افتتاح مجموعة من المكتبات ودور القراءة التي تندرج ضمن مشروع نقط القراءة، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة الأشغال بمشاريع تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وإحداث أسواق جديدة، وتهيئة مجموعة من المنتزهات الجديدة وملاعب قرب إضافية. و أعرب أخنوش عن اعتزازه بالبرنامج الملكي الذي ارتقى بمستوى البنية التحتية للمدينة، وارتقى بجاذبيتها، و عن ارتياحه لجودة المشاريع المذكورة والوتيرة التي تسير بها الأشغال، في مختلف الأوراش المفتوحة بالمدينة، والتي تروم الارتقاءَ بجودة حياة الساكنة وتحقيق عدالة مجالية في سائر تراب الجماعة. و أضاف أخنوش بأن جماعةُ أكادير وضعت ترتيباتٍ استثنائيةً مُحْكَمة، شملت تهيئة المُصَلَّيَات بإشراك المجتمع المدني والساكنة، وكذا تعبئة الموارد البشرية والآليات اللازمة، لضمان نظافة الأحياء خلال فترة العيد، و نوه بالمناسبه بالانخراط المثالي، وبالمجهودات التي يبذلها عمالُ النظافةِ وموظفو الجماعة بشكل يومي، لجعل مدينة الانبعاث نموذجًا يُحتذى به على الصعيد الوطني، خاصة وأنّ قطاع النظافة يُدَبَّرُ بشكل مباشر من طرف الجماعة. كما عرفت المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية، توافدا استثنائيا للسياح المغاربة والأجانب خلال الفترة الصيفية، ما يُعتبر مؤشرا إيجابيا على جاذبية مدينة أكادير. وهو ما يدفعنا إلى تعزيز الدينامية من أجل تطوير العرض السياحي في أكادير، وتعزيزه بما يضمن المواكبة والتأقلم مع مختلف التحولات التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا يقول أخنوش. وارتباطا بذلك، أكد رئيس الجماعة بأن المجلس اعتمد النموذج الجديد للحكامة لتدبير الشواطئ، حيث عمل على توفير جميع الظروف الملائمة لاستقبال المصطافين، مما خلف انطباعاً إيجابيا لدى زوار أكادير. وقد شمل هذا النموذج أساسا، توفير الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الضرورية لضمان سلامة المصطافين والحفاظ على جمالية ونظافة الشواطئ. بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية رقمية، بالتعاون مع السلطات المحلية، للحد من مختلف الظواهر السلبية التي قد تُسِيءُ إلى المنظر العام للمدينة. وفي هذا السياق، دعا أخنوش كافة المتدخلين في تدبير هذا المرفق، إلى عقد اجتماعات تقييمية لمختلف الإجراءات التي تم اتخاذها، وذلك بهدف الرفع من فعاليتها استعدادًا للموسم الصيفي المقبل. وموازاةً مع موسم العطلة الصيفية -يضيف أخنوش-، نُظمت بالمدينة العديد من التظاهرات الفنية الكبرى، التي لاقت إقبالاً كبيرًا من طرف الساكنة والزوار، علاوة على برنامج تنشيط الأحياء والشواطئ الذي عَمَّ جميع تراب الجماعة، مقدمًا محتوى متنوعًا شمل: فضاءات الأطفال، أفلاما سينمائية، حفلات تراثية، منصة للشباب وسهرات فنية. وقد خص هذا البرنامج أحياء: تيكوين، بنسركاو، أنزا، ساحات المدينة، المنتزهات، الحدائق الكبرى، كورنيش أنزا وكورنيش أكادير. وفي إطار الاستعدادات للدخول المدرسي الحالي، أكد أخنوش بأن المجلس برمج حملةً واسعة لتنظيف 48 مؤسسةً تعليمية داخلَ تراب جماعة أكادير، وذلك من خلال تنظيف محيطها وصيانة فضاءاتِها الخضراء لتوفير بيئة صحية سليمة للتلاميذ داخل هذه المؤسسات. وفيما يخص تكريس الطابع الرسمي للأمازيغية، تماشيا مع المجهودات الحكومية، أكد أخنوش بأن المجلس في إطار برنامج عمله، عقد مجموعة من الاجتماعات التشاورية مع مختلف المتدخلين، لبلورة خطة عمل تسعى إلى تعزيز إدماج الأمازيغية في الفضاء العمومي، وذلك من خلال تكوين وتأهيل الموارد البشرية الجماعية. وفي سياق متصل، يشتغل المجلس الجماعي كذلك على تشجيع الإبداع الثقافي والفني والأدبي الأمازيغي، دون إغفال دعم جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في مجال الثقافة الأمازيغية وحماية التراث المادي واللامادي،كما أن الجماعة تهتم كذلك بتعزيز شراكاتها، من خلال مشاركاتها الفاعلة في مجموعة من التظاهرات الوطنية والدولية، حول قضايا مثل: التغيرات المناخية، والإجهاد المائي، وتمويل المشاريع الجماعية. وفي إطار الانفتاح على العلاقات الدولية، أكد رئيس المجلس الجماعي لأكادير ، بأن القصر البلدي استقبل سفراء عدة دول، من بينها: بولندا، كندا، وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى وفد يمثل دولَ إفريقيا جنوب الصحراء. وهي الزيارات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بما يخدم مصالح المدينة. وفي هذا السياق، تم قبولُ عضوية جماعة أكادير في البرنامج المحلي لمبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة إلى جانب 50 عضوا محليا جديدا يمثلون 34 دولة، وذلك من ضمن 138 مرشحا. وهذه الدينامية دليل على الأهمية التي يوليها مجلس أكادير لمبدأ الانفتاح والشفافية والشراكة المواطنة، التي تعتبر مكونا أساسيا لبرنامج عملنا ورافعة هامة للتنمية المحلية. و بخصوص دورة أكتوبر ، أكد رئيس الجماعة بأنها تكتسي أهمية خاصة، من خلال عرض الميزانية المقترحة برسم سنة 2025، للتصويت عليها. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن مداخيل الجماعة سجلت ارتفاعاً يناهز 50% خلال الثلاث سنوات الماضية. ومن المرتقب أن تبلغ هذه السنة 720 مليون درهم. كما ارتفعت ميزانية الاستثمار من 170 مليون درهم إلى 230 مليون درهم. إضافة إلى ذلك، فإن الرفع من ميزانية التسيير يعكس الأهمية التي نوليها لتدبير مختلف القطاعات الحيوية، حيث نطمح إلى الارتقاء بجودة مختلف الخدمات الجماعية، وذلك عبر تعزيز الإمكانيات البشرية واللوجستية، و خاصة تدبير وصيانة المساحات الخضراء، ملاعب القرب، المركبات الثقافية، المرافق الرياضية والإنارة العمومية. وبهذه المناسبة، أضاف أخنوش بأن جماعة أكادير ستنخرط في بلورة نموذج مبتكر لتدبير المشاريع التنموية والبنى التحتية الجديدة التي تم افتتاحها، بهدف المحافظة عليها وضمان استدامتها وتقديم خدمات بمعايير عالية للمرتفقين.