بلغت الكلفة الإجمالية للمشاريع التي تم الانتهاء من أشغال إنجازها في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، الذي أطلقه الملك محمد السادس يوم 4 فبراير 2020 بأكادير، مليارين و 175 مليون درهم. وأوضحت معطيات قدمت، اليوم السبت بأكادير، خلال الاجتماع التاسع للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، الذي ترأسه والي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، بحضور رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم اشنكلي، ورئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، وبمشاركة ممثلي شركاء البرنامج، أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع (بما فيها المشاريع الفرعية) التي تم الانتهاء من أشغال إنجازها تمثل 35 في المائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج. وأبرزت المعطيات أنه تم، منذ إطلاق البرنامج وإلى غاية شهر يوليوز 2023، استكمال أشغال إنجاز 28 مشروعا بتكلفة إجمالية تناهز 540 مليون درهم همت، على الخصوص، مشاريع تهيئة وتأهيل الطرق والبنيات التحتية وانجاز وتأهيل المنتزهات والمساخات الخضراء والساحات العمومية لأكادير، فضلا عن بناء وتوسعة عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة. كما تم إنجاز 31 مشروعا فرعيا بتكلفة إجمالية بلغت 1 مليار و 635 مليون درهم، والتي همت، على الخصوص، بناء ممرين تحت أرضيين وتهيئة وتوسيع مجموعة من الشوارع الرئيسية وتقوية شبكة الإنارة العمومية بالمدينة، فضلا عن تهيئة المحور الطرقي شرق-غرب وتأهيل وتقوية طرق القرب، فضلا عن إنجاز مشاريع برنامج التأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز. وشملت هذه المشاريع أيضا إنجاز الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS) وأشغال البنية التحتية لمشروع (BHNS) من خلال تهيئة الشطر الأول الرابط بين ميناء أكادير ومدارة القامرة، وكذا بعض المقاطع من الشطر الثاني والثالث للمشروع، فضلا عن إنجاز مشاريع بيئية وثقافية. من جهة أخرى، أكدت المعطيات أن الاعتماد الإجمالي للالتزامات المصادق عليها من طرف مختلف أصحاب المشاريع المنتدبين للبرنامج يصل إلى حوالي 5 ملايير و 410 مليون درهم أي بنسبة 86 في المائة من التكلفة الإجمالية لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير. وفي هذا السياق، أطلق أصحاب المشاريع المنتدبون أشغال انجاز 41 مشروعا بتكلفة تناهز خمسة ملايير و 238 مليون درهم (83 بالمائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج). ويبلغ عدد المشاريع التي توجد الدراسات المتعلقة بها في مرحلة جد متقدمة 21 مشروعا، يصل مجموع تكلفتها إلى 518 مليون درهم (8 بالمائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج). ويصل مجموع الالتزامات المرتقبة في إطار البرنامج برسم الأسدوس الثاني من سنة 2023 إلى 1 مليار و 31 مليون درهم. ومن المنتظر أن يبلغ مجموع الالتزامات بحلول متم سنة 2023 أزيد من مائة بالمائة من التكلفة الإجمالية المتعاقد بشأنها في إطار البرنامج، و 87 في المائة من الكلفة المحينة للبرنامج التي سوف تبلغ قيمتها حوالي 7.397 مليون درهم بعد التوقيع على ملاحق الاتفاقيات الخصوصية المقترحة خلال هذا الاجتماع. وبخصوص التزام الشركاء بالانتهاء من أشغال مجموعة من المشاريع المهيكلة للبرنامج، فإنه تم خلال هذا اللقاء التأكيد على إلتزام الشركاء بإتمام إنجاز وتسليم مجوعة من المشاريع المحورية للبرنامج قبل متم سنة 2023. وتهم هذه المشاريع، على الخصوص، إحداث مكتب للإرشاد السياحي ومركب إداري للشاطئ وإعادة تأهيل قصبة أكادير أوفلا وإعادة تأهيل موقع الشعار الوطني وتأهيل المساحات الخضراء بالمنطقة السياحية و تأهيل مسرح الهواء الطلق بشارع محمد الخامس وإحداث وتجهيز مركز للتفتح الثقافي والفني بمدرسة اليوسفية- تالبرجت. ويتعلق الأمر أيضا بالشطر الأول من مشروع إنجاز شبكة للقراءة العمومية، واستكمال بناء وتجهيز مستشفى الأمراض العقلية بأكادير، وبناء وتجهيز مركز تشخيص السل وأمراض الجهاز التنفسي، وبناء وتجهيز مركز للترويض ولإعادة التأهيل البدني، وإنجاز سوق للسمك ومقاهي بمدخل الميناء. كما يتعلق الأمر بالانتهاء من أشغال البنية التحتية بالإضافة إلى أشغال التهيئة الحضرية من تشجير ومساحات الخضراء والانارة العمومية والأثاث الحضري المتعلقة بإنجاز الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة، وكذا تثبيت وإقامة جميع مواقف الحافلات على طول مسار الشطر الأول والثاني للمشروع، وفتح المقطع الأول من الطريق المداري الشمالي الشرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 11 وشارع الجيش الملكي، عبر المدخل رقم 4 أمام حركة المرور. وبالمناسبة، أكد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، في كلمة افتتاحية، أن هذا اللقاء يأتي ليتوج العمل المنجز في تنزيل وتنفيذ برنامج التنمية الحضرية للمدينة، مستعرضا حصيلة 40 شهرا مضت على انطلاق البرنامج. وقال حجي "إن هذا اللقاء يشكل عنوانا للتحول الحاصل في تنزيل مكونات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، بالانتقال من مرحلة إطلاق المشاريع إلى مرحلة تسليمها، وذلك بفضل التعبئة والانخراط الكاملين لمختلف الفاعلين والمتدخلين والشركاء الماليين والمؤسساتيين في هذا البرنامج الملكي المهيكل". من جهته، قال رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش،"إن التقدم الذي يشهده إنجاز مكونات مشروع التنمية الحضرية لأكادير، الذي غير معالم المدينة، انعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للساكنة. فضلا عن فتح آفاق جديدة لتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لوجهة أكادير". ونوه أخنوش، في كلمة بالمناسبة، بالمجهودات المبذولة، قبيل حلول موسم الصيف، من أجل فتح المحاور الطرقية الكبرى والمنتزهات الحضرية، لضمان انسيابية السير والجولان، وتوفير فضاءات خضراء ذات جودة عالية للساكنة وزوار المدينة، داعيا أصحاب الأشغال المنتدبين، إلى ضرورة تسريع بعض المشاريع المهيكلة قبل متم سنة 2023 على أقصى تقدير.