صدرت تعزية رسمية لحزب العدالة والتنمية في الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بعد تأكيد التنظيمِ اغتيالَ قائده من لدن إسرائيل، وقد عمّمتها الأمانة العامة للحزب الذي سبق أن ترأس الحكومة المغربية خلال الولايتين الماضيتين. وقال حزب العدالة والتنمية في بلاغ بالمناسبة: "تلقينا نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على إثر غارة غادرة للكيان الصهيوني المجرم على الضاحية الجنوبية ببيروت بلبنان الشقيق." وأردف الحزب، في المستند الذي وقعه الأمين العام عبد الإله بنكيران، "بهذه المناسبة الأليمة، فإننا نتقدم بأحر التعازي لحزب الله اللبناني قيادة وقواعد، وللشعب اللبناني الشقيق، وللشعب الفلسطيني ولكل الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من الغطرسة الصهيونية، وإلى كل أحرار العالم." وترى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن "اغتيال القائد الشهيد حسن نصر الله، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والدموية والاستعمارية لهذا الكيان الغاصب"، قبل أن تستدرك قائلة: "هذا العمل الإجرامي الجبان وغيره من عمليات الغدر والتقتيل لن تزيد المقاومة وحاضنتها الشعبية إلا صمودا، ومزيدا من التضحية والجهاد على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف والأقصى المبارك، أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم." و"في هذه الظروف العصيبة"، يتابع بلاغ الحزب، "نجدد بإصرار دعوتنا الصادقة والغيورة لكل أمتنا العربية والإسلامية ولزعمائها إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف لمواجهة هذا العدو الغاشم الذي هو عدو لكل أمتنا ولكل دولها ولكل شعوبها وبدون استثناء." وختم حزب العدالة والتنمية بلاغه بالقول: "رحم الله الشهيد السيد حسن نصر الله، ورحم الله رفقاءه الذين ارتقوا شهداء في هذه العمليات الإجرامية، ورحم الله كل شهداء أمتنا على طريق تحرير فلسطين. وإنا لله وإنا إليه راجعون."