استهل الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية زيارته للمغرب قبل انعقاد الدورة ال 45 للأمانة العامة بلقاء رئيس وزراء المغرب أمين عام حزب الاستقلال السيد عباس الفاسي، في مكتبه بدار الرئاسة، وقد رحّب الفاسي بالأمين العام الذي قدّم لدولته وللشعب المغربي التهنئة بالاستحقاق البرلماني وما أسفر عنه من تشكيل حزب الاستقلال وعدد من الأحزاب المؤتلفة للحكومة، وتمنى لها التوفيق في النهوض بالمجتمع وللشعب المغربي وبقضايا الأمة، كما قدم الأمين العام إيجازاً عن منجزات المؤتمر العام للأحزاب العربية وأمانته العام منذ انعقاد المؤتمر العام في دمشق (نصرة سورية ولبنان) في ربيع 2006 ولا سيما على مستوى الاهتمام بالشباب والمرأة وتصعيدهم إلى قيادة المؤتمر، ومخيم شباب الأحزاب العربية وإصداراته ودوره في التفاعل بين شباب أحزاب الأمة، وقد اتفق على دراسة امكانية عقد المخيم المقبل في المغرب الشقيق.وبدوره ثمّن الفاسي الدور الذي يقوم به المؤتمر وأمانته العامة في مسيرة العمل الحزبي العربي وتطويره، وأكّد التزام حزب الاستقلال بدور أكثر في الأمانة العامة.وقد شارك في اللقاء عبد الله منيني عضو الأمانة العامة ممثل الشباب. انعقاد الدورة 45 للأمانة العامة في المغربانعقدت في مدينة الرباط بالمغرب الشقيق الدورة الخامسة والأربعون للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تحت شعار "نصرة غزة" يومي 7و8 شباط (فبراير) 2008، باستضافة من حزب العدالة والتنمية المغربي. وفي معرض كلمته الترحيبية أكد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذه الدورة يجب أن تكون جسراً يصل البلدان العربية.من جهته عبر صفوان قدسي رئيس الأمانة العامة عن شكره لحزب العدالة والتنمية والاحزاب المغربية والمسئولين والشعب المغربي الشقيق، ومتمنياً أن تكون هذه الدورة إيذانا لقرارات جديدة في خدمة الأمة.بدوره دعا الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد إلى أن تكون هذه نقطة انطلاق حقيقية لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.كما دعا في معرض كلمته إلى إنشاء صندوق خاص نزيه وشفاف لفقراء العالم العربي.واختتمت الجلسة الافتتاحية بالكلمة التي ألقتها شاهيناز فاكوش عن حزب البعث السوري وضيف الدورة السابقة التي أكدت من خلالها على أن شعوبنا من الخليج إلى المحيط عبارة عن جسر واحد، وأن سورية تقف اليوم إلى جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية.كما اتخذت الأمانة العامة عدداً من القرارات والتوصيات التالية من أهمها:1 عقد الدورة السادسة والأربعين المقبلة في غزة. 2 إعلان العام الحالي 2008 العام الستين على نكبة فلسطين (عام العودة) وتكريسه لفعاليات عديدة تقوم بها الأحزاب منفردة ومجتمعة في ساحاتها، وإصدار كتاب بعشرات الآلاف من النسخ يشرح حق العودة ولاسيما للأجيال الجديدة، وإصدار أعداد خاصة من مجلات وصحف الأحزاب بالمناسبة، وإقامة العديد من الندوات والاعتصامات...إلخ. 3 مطالبة الدول العربية النفطية بالمساهمة في تخفيف عبء الغلاء الفاحش الذي ألحق المزيد من الفقر بالوطن العربي ولاسيما في الدول غير النفطية، وقد تقرر وضع مشروع لهذا الغرض يتضمن اقتراح تأسيس صندوق خاص يعهد به إلى عدد من الحكماء الاقتصاديين العرب المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة معاً بحيث بوضع بين أيدي من يعنيهم الأمر مثل القمة العربية، الأوابك العربية، الجامعة العربية. 4 إقامة ندوة علمية حول الأمن القومي العربي ودور الأحزاب العربية في حمايته.5- وندوة أخرى حول واقع اللغة العربية ودور الأحزاب في النهوض بها.6 تشكيل (لجان القدس) في كل حزب والتنسيق مع الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس. وفي سبيل تعزيز وتنفيذ إستراتيجية المؤتمر في ردم الفجوة بين المشرق والمغرب تقرر ما يأتي: أ) إقامة المخيم الرابع لشباب الأحزاب العربية في المغرب في الصيف المقبل. ب) عقد المؤتمر العام الخامس (ربيع 2009) في قطر مغاربي تتوافق الأحزاب المغاربة على تحديده. ج) إنشاء مكتب للأمانة العامة في الجزائر. الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تنعى الشهيد عماد مغنيةنعت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية المجاهد الكبير عماد مغنية الذي اغتالته أيدي المخابرات الصهيونية في دمشق بعد حياة حافلة بالبطولات أذاق فيها العدو كؤوساً من الهزائم الكبرى، فقد كان الشهيد هدفاً للصهاينة خلال عشرين عاماً. إن الاغتيال في هذا الظرف بالذات يعكس في مضامينه رغبة صهيونية لا تخفى على أحد في المساهمة في مزيد من الإرباك للساحة اللبنانية في العلاقة بين أطرافها من جهة، فضلاً عن محاولة إرباك حزب الله في لحظات حافلة من تاريخ الأزمة اللبنانية من جهة أخرى. وعبّر البيان عن ثقته بأن حزب الله والسيد حسن نصر الله أمينه العام والمقاومة وجماهيرها سيتصرفون من واقع المصلحة العليا للبنان والأمة وبشعور عال بالمسئولية على نحو يؤكد من جديد حكمة المقاومة بالرغم من عمق الجرح في شهيدها القائد الكبير. المؤتمر القومي- الإسلامي ينعى عماد مغنيةنعى المؤتمر القومي-الإسلامي في رسالة وجهها إلى الأمة العربية والإسلامية القائد الشهيد عماد مغنية، معتبراً الاغتيال استهدافاً لكل قوى المقاومة العربية والإسلامية، وداعياً الشعب العربي والإسلامي وكل قياداته إلى رص الصفوف والارتقاء إلى مستوى مواجهة الهجمة الصهيونية التي تعمل على تفتيت عضد- الأمة وتطويع إرادتها الحرة.تجمع اللجان والروابط الشعبية ينعى عماد مغنيةنعى تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان استشهاد القائد المجاهد عماد مغنية على يد الموساد الصهيوني ومن خلفها المخابرات الأمريكية، وذلك في رسالة وجهها منسق اللجان معن بشور إلى السيد حسن نصر الله ، وأكد فيها أن اغتيال الكيان الصهيوني لعماد مغنية يرمي إلى توجيه ثلاث رسائل في وقت واحد، أولها لرفع معنويات الرأي العام الصهيوني بعد تقرير فينوغراد، وثانيها لحزب الله بأن الحرب مفتوحة معه، وثالثها لإظهار قدرة المخابرات الصهيونية على اختراق أمن سورية.واعتبر النعي أن استشهاد عماد مغنية هو خسارة للمقاومة التي نذرت نفسها لمحاربة الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان.الحزب الاشتراكي الموحد (المغربي) ينعى عماد مغنيةنعى الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب الشهيد القائد عماد مغنية (الحاج رضوان) شهيداً وشاهداً على همجية كيان الإرهاب الصهيوني وغدره الذي لا تحده حدود.وتقدم الحزب بتعازيه الحارة إلى شعبنا في لبنان بشكل عام وإلى حزب الله وأمينه السيد حسن نصر الله بشكل خاص.المؤتمرات الثلاثة تدين جرائم الاحتلال في غزةدانت المؤتمرات الثلاثة:(مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي-الإسلامي)، في بيان مشترك الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة مطالبة في الوقت ذاته بإعادة فتح معبر رفح بصفة دائمة للفلسطينيين، وطالبت في بيانها السلطة الوطنية الفلسطينية بإيقاف المفاوضات العبثية مع الإرهاب الصهيوني مؤكدة مطالبتها للفرقاء الفلسطينيين بالجلوس إلى طاولة حوار وطني شامل ودون شروط مسبقة، وإعادة اللحمة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها بيتاً لكل الفلسطينيين، وعلى نحو يكرسها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.وناشدت المؤتمرات الثلاثة جماهير الأمة وأحزابها وقواها الحية التصدي بحزم لجرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين بعامة كما طالبت النظام العربي الرسمي بقطع كل أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني، وبإيقاف التطبيع معه تحت أي ظرف كان.العربية لحماية الطبيعة تواصل تنفيذ حملاتها لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزةتواصل الجمعية العربية لحماية الطبيعة تنفيذ حملاتها لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك لما يعانيه سكان القطاع في ظل الظروف السياسية الراهنة، وإيماناً من الجمعية بأهمية ودور جهود الإغاثة في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.وتقوم الجمعية بتنفيذ حملتين في هذا المجال، الأولى تحمل عنوان "من المزارع المحاصر إلى العائلة المحاصرة"، و تقوم الجمعية من خلالها بجمع الدعم والتمويل اللازم لشراء المواد الغذائية اللازمة من المزارعين في غزة، وذلك ليتم توزيعها على العائلات المحتاجة.أما الحملة الثانية فتحمل شعار "يقتلعون شجرة نزرع عشرة"وتعمل العربية لحماية الطبيعة من خلالها على مشروع استصلاح وزراعة الأراضي التي جرفتها القوات الصهيونية في منطقة غزة.ويذكر أن العربية لحماية الطبيعة هي منظمة "غير ربحية" تعنى بشئون حماية البيئة والموارد الطبيعية في الأردن والدول العربية الأخرى.