عادت حصة تلاميذ التعليم الخصوصي لترتفع وتتجاوز ما كانت عليه قبل فترة كورونا، إذ انتقلت من 14,2 بالمائة خلال موسم 2017-2018 إلى 15,3 بالمائة خلال الموسم الماضي. وحسب ما أظهرته نتائج مؤشرات التربية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فقد انتقلت حصة تلاميذ التعليم الخصوصي من 14,2 بالمائة في موسم 2017-2018 إلى 13.8 بالمائة خلال موسم 2020-2021، وارتفعت إلى 15,3 بالمائة الموسم الماضي، إذ من بين ثمانية ملايين و112 ألفا و592 تلميذا تم تسجيلهم هذه السنة حوالي مليون و136 ألفا و894 اختاروا المدارس الخصوصية. وانتقل عدد التلاميذ في التعليم الأولي الخصوصي من 170 ألفا و849 خلال موسم 2017-2018 إلى 214 ألفا و669 الموسم الماضي، فيما انتقل المسجلون الجدد بالسنة الأولى ابتدائي الخصوصي من 149 ألفا و662 إلى 157 ألفا و817؛ بينما مجموع التلاميذ عموما بالتعليم الابتدائي الخصوصي انتقل من 735 ألفا و248 إلى 841 ألفا و305. وفي ما يرتبط بالتعليم الثانوي الإعدادي انتقلت حصة تلاميذ التعليم الخصوصي من 9,8 بالمائة خلال موسم 2017-2018 إلى 10,9 بالمائة الموسم الماضي. أما بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي فانتقلت حصة تلاميذ التعليم الخصوصي من 11,8 بالمائة إلى 9,5 بالمائة. وسبق أن عبّرت رابطة التعليم الخصوصي بالمغرب عن قلقها إزاء تراجع القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة في المغرب؛ ما يؤدي إلى عدم قدرة عدد من الأسر على أداء مستحقات تدريس أبنائها لفائدة المؤسسات التعليمية، مطالبة بتمكين القطاع من الدعم العمومي، على غرار القطاع العمومي. ويطمح أرباب التعليم الخصوصي إلى نيل دعم من طرف الدولة، كشرط لتوسيع دائرة انتشار المدارس الخصوصية خارج الحواضر الكبرى؛ وهو ما عبّر عنه عبد السلام عمور، الكاتب العام للرابطة ورئيس فرعها الجهوي بجهة الرباط–سلا–القنيطرة، بقوله: "هناك مدارس في مناطق لا تستطيع حتى استخلاص التزامات الأسر في المعدل الأدنى الذي حددته السلطات المختصة".