المغرب يعزز حضوره في الاتحاد الإفريقي والجزائر تحظى بمنصب إداري فقط (تحليل)    البطولة الاحترافية.. الرجاء الرياضي يواصل نتائجه الإيجابية بالفوز على شباب السوالم (3-0)    تفكيك شبكة لترويج المخدرات بفاس وتوقيف شخصين بحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة    طنجة: بسبب مشاكل أسرية... زوج يقتل زوجته بواسطة "ساطور" باكزناية    إعلام إسباني: المغرب قوة صاعدة في صناعة السيارات    مخاوف الرايس من منافس غير محسوب تدفعه لترشيح القداوي لرئاسة "الاتحاد العام لمقاولات المغرب" بجهة طنجة    الأرصاد الجوية تحذر من ثلوج وأمطار ورياح قوية يومي السبت والأحد    الرجاء يواصل الصحوة في البطولة    حموشي يوقع تعيينات جديدة في هذه الولايات الأمنية    الغرابي يدعو وزير الاستثمار لمحاربة الدخلاء على النقل الدولي ويؤكد: القوانين الحالية تعرقل تنافسية المغرب أمام الأسطول الأوروبي    تلاميذ في معهد الشرطة بالقنيطرة    غياب بواخر AML عن ميناء طنجة المدينة يكرّس احتكار DFDS للخط البحري نحو طريفة    شعبانة الكبيرة/ الإدريسية الصغيرة/ الزميتة وفن العيش المغربي (فيديو)    مسرح محمد الخامس يقدم مكانش على البال لعشاق ابي الفنون    نزار بركة يدشن من جماعة ولاد فرج برنامج "2025 سنة التطوع" لإرساء دعائم المواطنة الفاعلة    العثور على جثة متفحمة داخل مقبرة بوزان    البطولة العربية للريكبي السباعي بمصر.. المنتخب المغربي يحرز المرتبة الثانية    شاعر يعود للتوجه… بثنائية بالدوري الإنجليزي    اتحاد طنجة يتغلب على ضيفه أولمبيك آسفي    مفتشو الشغل يضربون احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم    من على منبر الاتحاد الأفريقي: الرئيس الفلسطيني يوجه ضربة موجعة للجزائر وصنيعتها بوليساريو    "أسبوع ارتفاع" ببورصة البيضاء    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    اللوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية‬ تنتظر الطعون    إيلون ماسك يرحّب بمولوده ال13.. والأم تفاجئ الجميع بعد 5 أشهر!    بولعجول : الشباب فاعل محوري في التغيير    أمطار رعدية وثلوج ورياح قوية مرتقبة بالمغرب يوم غد الأحد    رام الله تستقبل الأسرى المحررين    بنعلي: المغرب من بين الدول ذات التنافسية العالية في مجال الطاقات المتجددة    "ليلة شعبانة" تمتع جمهور طنجة    الأسرى الفلسطينيون يحرقون "ملابس الإفراج"    الصدارة تشعل الصراع بين فرق المقدمة ومواجهات متكافئة بين أصحاب المراكز الأخيرة    المغرب ضيف شرف الدورة ال23 لمعرض إيميكس بمدريد    إحباط تهريب "مخدر الشيرا" من مطار طنجة    مجلس إدارة أوبن إيه آي يرفض عرض إيلون ماسك شراء الشركة    الأسرى الإسرائيليون الثلاثة المفرج عنهم يدعون لإتمام صفقة التبادل    طارق تيسودالي يتألق في ظهوره الأول مع خورفكان ويُتوّج بجائزة أفضل لاعب    المغرب يدعو أمام مجلس السلم والأمن إلى إيجاد حل عبر الحوار يضمن استقرار والوحدة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية    الجزائر وسياسة شراء الدبلوماسيين وأثرها على مصداقية الاتحاد الإفريقي    الجزائر تحتل المرتبة الرابعة بين الدول العربية في صادراتها إلى إسرائيل    "حماس" تسلم 3 رهائن إسرائيليين    لشكر: اللذين يطالبون بوقف التطبيع مٌبتزون ويفتقرون إلى الرؤية الاستراتيجية    "يونيفيل" تندّد ب"جريمة حرب" بلبنان    تعديلات محتملة على نظام دوري أبطال إفريقيا ابتداءً من 2026    حملة مغاربة ضد المصرية سرحان    حقيقة تصفية الكلاب الضالة بالمغرب    نجم "الكواسر والبواسل".. رحيل الكاتب السوري هاني السعدي    مكرمو لمجرد يسحبون إعلانات الجائزة    إطلاق موقع أرشيف السينمائي المغربي الراحل بوعناني أكثر من 12 ألف وثيقة تؤرخ للسينما المغربية    زهير بهاوي وسعيدة شرف يلغيان حفل لفائدة الجالية في بروكسيل بسبب محاولات نصب    خبير يكشف التأثير الذي يمكن أن يحدثه النوم على التحكم في الوزن    "بوحمرون" يصل الى مليلية المحتلة ويستنفر سلطات المدينة    تفشي داء الكوليرا يقتل أكثر من 117 شخصا في أنغولا    الصحة العالمية: سنضطر إلى اتباع سياسة "شدّ الحزام" بعد قرار ترامب    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحركة" تحمل الحكومة مسؤولية "الحريك"
نشر في هسبريس يوم 16 - 09 - 2024

تفاعلا مع ما وُصف ب"حملة النزوح المتزايد للعديد من الشباب نحو الشمال بهدف الهجرة غير المشروعة"، وما يرافق ذلك من "استغلال سلبي لوسائط التواصل الاجتماعي للتغرير بالقاصرين عبر حملات دعائية ممنهجة"، سجّل المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية "غياب مؤسسات الوساطة اللازمة لتأطير الشباب وتوجيههم نحو بدائل حقيقية".
وأشار المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية، في بلاغ له عقب اجتماع عقده لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها الشباب المغربي، إلى "ضعف السياسات الحكومية الموجهة للشباب، والتنكر غير المفهوم من الحكومة لكل المؤشرات والأرقام الكاشفة للوضعية المزرية للشباب، والضرب بعض الأحيان في مصداقية المؤسسات المنتجة للتقارير ذات الصلة".
وفي هذا الإطار قالت الشبيبة الحركية إن "ما نعيشه اليوم من شيوع غير مسبوق لفكرة الهجرة غير المشروعة بين الشباب ليس وضعًا يدعو للفرح أو الرقص، بل هو وضع يدعو إلى الخجل والاستياء، ويسائل مختلف الوسائط المؤسساتية، خاصة صانعة السياسات العمومية، وفي صدارتها القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بواقع الشباب ورهانات التشغيل والإدماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبتدبير المنظومة التربوية والإعلامية".
كما اعتبرت الشبيبة الحركية أن "هذا الواقع المؤلم الناجم عن الضعف البين للسياسات العمومية الموجهة للشباب، والمكرس لتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهاته الفئة، جعل من الهجرة غير المشروعة خيارا مغريا للعديد من الشباب، رغم ما يحفه من مخاطر وآفاق مغلقة، وهو ما يتطلب اليوم تفكيرا جماعيا لصياغة بدائل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مدمجة للشباب في مختلف مناحي الحياة العامة".
وفي هذا السياق أكد البلاغ أن "المعارضة الحركية البناءة والمسؤولة ما فتئت تنبه الحكومة إلى الأرقام والمؤشرات والتقارير السلبية الصادرة عن مؤسسات وطنية ذات مصداقية، من قبيل نسبة البطالة التي بلغت سقفا غير مسبوق في صفوف الشباب بمعدل وطني بلغ %13,2، وبأرقام غير مطمئنة في مجال بطالة الشباب حاملي الشواهد، فضلا عن فقدان الآلاف من مناصب الشغل، وتواجد 4,3 ملايين شاب وشابة خارج المنظومة المجتمعية، إضافة إلى فشل جل المبادرات الحكومية، من قبيل 'أوراش' و'فرصة' و'انطلاقة'، التي لم تحقق حتى أهدافها المحتشمة بل خلفت للأسف الشديد ضحايا وتبعات".
وحمّلت الشبيبة الحركية الحكومة "المسؤولية السياسية الكاملة عن هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب المغربي، نظرا لغياب برامج فعالة ومستدامة لدعم الشباب وتوفير فرص عمل كافية له، جراء سياساتها في تدبير منظومة التربية والتكوين المطبوعة بالتراجعات عن بوصلة الإصلاحات الاستراتيجية التي أسس لها المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، إلى جانب تغييبها فئة الشباب في صلب الورش الملكي الاجتماعي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي".
ودعا البلاغ الحكومة إلى "ضرورة إعادة النظر في السياسات العمومية الموجهة للشباب، وإطلاق حوار مجتمعي حقيقي حول أزمة تشغيل الشباب، لإيجاد حلول ناجعة تمكن من إعادة الأمل للشباب المغربي"، منوها في الوقت ذاته ب"العمل الجبار الذي تقوده الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الظروف الصعبة".
ودعت الشبيبة الحركية الحكومة والجماعات الترابية إلى "بلورة برنامج استعجالي لمعالجة مخلفات الفيضانات وإعمال صندوق التعويض عن الكوارث لإنصاف الساكنة المتضررة".
وبعدما أشادت الشبيبة الحركية ب"التضحيات الجسام لمختلف القوات العمومية والسلطات الترابية للتخفيف من تداعيات الفيضانات ومواكبة الساكنة المتضررة في المناطق المنكوبة، خاصة في جهات سوس ماسة ودرعة تافيلالت والجهة الشرقية"، سجّلت في المقابل "الغياب السياسي والميداني للحكومة ولوزراء الأحزاب الممثلة فيها، التي تدبر مجمل الجماعات الترابية للمناطق المتضررة، في وقت سجل المغاربة تفرغهم للحملات الانتخابية والأنشطة الحزبية المنتشية بنجاحات انتخابوية عابرة وغير معبرة".
ودعت الشبيبة الحركية الحكومة إلى "استعادة وعيها الوطني الصادق عبر بلورة برنامج استعجالي لمعالجة مخلفات هذه الكارثة الطبيعية، والتنزيل الفعلي لجيل جديد من برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، والرفع من وتيرة الجيل الثاني من خيار الجهوية المتقدمة والخروج بهذا الرهان الإستراتيجي من شروط التأسيس"؛ كما دعت إلى "إضفاء صبغة الوقائع الكارثية على مخلفات هذه الفيضانات المهولة بغية تفعيل صندوق التعويض عن الكوارث المعطل رغم تراكم الاعتمادات المرصودة له".
وورد ضمن البلاغ أيضا أن "الشبيبة الحركية تؤكد استعدادها للانخراط الإيجابي في كل المبادرات النوعية الجادة لخدمة مصلحة الشباب المغربي، بعيدا عن كل الحسابات السياسوية الظرفية والضيقة، وتدعو مرة أخرى إلى التعجيل بإخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي إلى حيز الوجود، كإطار سيساهم في صناعة سياسة عمومية شبابية متكاملة بعيدا عن المقاربة الحكومية القطاعية التي أثبتت محدوديتها وخلفياتها الحزبية الضيقة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.