تعرض أزيد من 54 شخصا، بينهم أطفال، لتسمم غذائي في وضيمة (طعام المأتم)، إثر تناولهم وجبة كسكس بالدجاج خلال جنازة بدوار اصفارن التابع للنفوذ الترابي لجماعة تمروت في إقليمشفشاون، وفق ما أوردته مصادر حقوقية محلية. عبد المجيد أحارز، عن المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، قال لهسبريس إن المصابين ظهرت عليهم أعراض حادة وعانوا من قيء وإسهال حاد جراء تناولهم وضيمة بدوار اصفارن، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون لتلقي العلاجات الضرورية. وأوضح الفاعل الحقوقي ذاته أن المصابين نقلوا في بادئ الأمر إلى المركز الصحي بباب برد، غير أن ذلك لم يزد سوى في تأخير العلاج والتكفل بالحالات، لا سيما وأن المركز تواجد به ممرض وحيد اكتفى بتوجيه سيارات الإسعاف التي توافدت تباعا نحو المستشفى الإقليمي، مبرزا أن الواقعة تحيي مطالب بالإسراع في إحداث مستشفى للقرب بجماعة باب برد. واستنكر أحارز تواجد مراكز صحية بتراب جماعة تمروت "خارج الخدمة"، مؤكدا أنها "بنايات مهجورة تتوفر على طاقم طبي وتمريضي حاضر على الورق غائب عن خدمة المرضى في الواقع"، موردا أن حصيلة هذه الفاجعة تبقى مرشحة للارتفاع في قادم الساعات. وطالب المتحدث بإيفاد لجنة لزيارة المصابين والدوار للتأكد من مصدر التسمم الجماعي الذي كاد أن يودي بحياة عشرات الأطفال، كما طالب ب"فتح تحقيق حول سبب إغلاق المستوصفات القروية الثلاثة بتراب جماعة تمروت وغياب الأطر التمريضية والمعدات الطبية بها، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمركز الصحي باب برد الذي أصبح عبارة عن محطة توجيه المرضى الى شفشاون"، وفق تعبيره.