تشتكي ساكنة جماعتي تلمبوط وباب برد من ممارسات المندوب الإقليمي للصحة بشفشاون، متهمين إياه بإقصاء وحرمان الساكنة من حقها في التطبيب والعلاج؛ وذلك بالرغم من تعيين الوزارة الوصية لطبيبة بالمركز الصحي تلمبوط وطبيب اختصاصي في جراحة الأسنان بمركز باب برد، دون أن يلتحقا بمقرات عملهما بعدما تقرر الاحتفاظ بالإطارين الطبيين داخل المجال الحضري للجوهرة الزرقاء. وقد خلّف القرار الصادر عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون ردود أفعال مستنكرة من داخل فعاليات المجتمع المدني الذين اعتبروه ظلما وحيفا في حقهم، مطالبين بضرورة التحاق الأطر بمراكز عملهم وفق التعيين الوزاري. عبد المجيد أحارز، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، اعتبر ممارسات مندوب وزارة الصحة تلاعبا بصحة 457432 نسمة من ساكنة إقليمشفشاون بحرمانه المراكز الصحية الجماعية والقروية من الأطر الطبية والمعدات البيوطبية بالرغم من شكايات سابقة موجهة إلى الجهات المختصة دون أن يتم التفاعل مع فحواها، مشيرا في الوقت نفسه إلى رسالة مباشرة سبق تقديمها إلى الكاتب العالم لوزارة الصحة على هامش حملة طبية متعددة التخصصات نظمت بمركز باب برد، تخص تصرفات ممثل وزارة الصحة طالبوا من خلالها برحيله. ويرى الفاعل الحقوقي بإقليمشفشاون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن قرار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة القاضي بالإحتفاظ بالطبيبين المذكورين، على التوالي، بالمركز الصحي باب العين بشفشاون والمستشفى الإقليمي محمد الخامس، ظلما في حق ساكنة الجماعتين القرويتين وحرمانا للمرضى من الخدمات الطبيبة. مستحضرا الخصاص المهول الذي يعرفه مركز باب برد في المعدات الطبية والأدوية والأطر الطبية واقتصاره على طبيب عام واحد وممرض رئيسي الى جانب ممرضين متدربين على حد قوله. وشدد أحارز على وجود تنسيق بين فعاليات المجتمع المدني قصد تنظيم وقفة احتجاجية، في الأيام المقبلة، أمام مقر عمالة إقليمشفشاون للمطالبة بعودة الطبيبين إلى مقر عملهما ضمانا لحق ساكنة القرى والمداشر المجاورة، مشيرا إلى سؤال كتابي للنائب البرلماني إسماعيل البقالي موجه إلى وزير الصحة الحسين الوردي بخصوص الفراغ الحاصل بالمركز الصحي جماعة المنصورةبالإقليم ذاته. من جانبه، رهن الدكتور محمد الحسني، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، عودة طبيب الأسنان إلى العمل بالمركز الصحي المذكور بإصلاح القاعة المخصصة للعمليات وتهييئها وتوفير أريكة جراحية بها (Fauteil dentaire). وشدد الحسيني، في تصريح لهسبريس، على كون عملية الإصلاح رهينة بمدى توفر الاعتمادات المالية واعدا بعودته في الأيام المقبلة قصد تدارك الفراغ الحاصل، مشيرا إلى استفادة طبيبة جماعة تلمبوط من الحركة الانتقالية واعدا بتعويضها، وزاد "أن هذا الأمر نقوم بإيصاله بأمانة إلى الوزارة الوصية".