إلى عبد القادر الشاوي الأديب "" منذ طفولتي وأنا اعشق خطب حكام اعريبوشن وهم شعوب يسكنون مجرات بعيدة وسنتواصل معهم بعد سنوات ضوئية طويلة، انظر لخطب واحد منهم يرتدي خيمة ومقذوف به في بلد عيبه الوحيد انه غني بالبترول، بوخيمة يتعذب ويسوط نفسه المسكين ويتألم فينشد صدغه وتقفقف اسنانه ليخرج الكتاب الأزرق من فرط الماء والزغاريت، وبوخيمة يحمل غورطته أينما حل وارتحل ،وهو بناء أكثر أصالة من الخيمة ويسكنه المنغول وهو ليس بحاجة الى ان يعيش في خيمة مادام يلبسها، أظل شاردة الذهن وأتنقل بين الفضائيات ابحث عن الخطب وأنا مدمنة خطب اعريبوشن واجدها بالأبيض والأسود لصاحب شال لم يخلع نعليه حين دخل مؤسسة يدعو الناس إلى تفكيكها وفوق ذلك حمل سكينا وعمه وضع يده في يد فنان فاشل انتحر في الأخير لانعرف لماذا لكن يبدو ان لوحاته لم تبع فاحرق ملابسه، وصاحب حذاء الرونجرز الامريكي ظل يبكي موت جاره وجاره قال فيه أن من ذكره بخير سيطلي بابه بالذي لايذكر وصبر أهل الدار وكفر العازي فعجبا. المهم أنا اموت في خطب حكماء عريبوشن واعتبرهم مظاليم ، فهم يسيؤون لأنفسهم في مازوشية غريبة فتراهم من اجل عيون شعوبهم يشوهون خلقتهم ، ويقمقمون علامة غضب وهم على الغضب غير قادرون. وتراهم يلوون ألسنتهم دفعا لعبارات العفو عن مقلي الحياء على الدجاج ، وهم على العفو دائما مقبلون ، ولولا شكوى الدجاج من قلة الحياء عليها من طرف رجل يزعم انه يفعل مسرح ، بل هو يحكي نكت عن الدجاجات الموقرات. ويقول هذا الرجل وهو ابن اخت خالي ان الديك لايملك يدين لان الدجاج ليس له نهود ، فهل يعقل ان تمرغ كرامة الدجاج وحق البيض ومطيشة الذي فرعت به لطيفة باقا بطني في مركز الكسل النسائي ،وكانت دائما تقضي المساء نائمة وهي اللعينة التي قالت لي ان بامكاني ان استمر في الكتابة حتى لو بلغت العشرين ،والحقيقة وقتها كنت اريد ان ابيع السلاح في اليمن وقد سبقني المرتزقة وباقا تقهقه وتشمت في. المهم ان حكماء عريبوشن قد يبدو أنهم يعتدون على غير الحكماء لكن هذا راجع الى مازوشيتهم الغيرية فيعذبون الأخر لكونه امتدادا للذات وكلما كنت قريبا تعذبت اكثر لهذا يقتلون آباءهم وأبنائهم ويمدون أياديهم حتى لو كانت مليئة بالشحم واكلهم المفضل اللحم بالطبع، يمدون هاته الايادي لرفيعي المستوى مادام الحقراء لايستطيعون اليهم سبيلا وفي احد بلدان عريبوشن يبدو إنهم يركعون ويهرولون وتحدث اعاجيب تحتاج الى بيلي وايلدر. هكذا فما يبدو سادية هو فقط مازوشية غيرية. اخذت الريموت كونترول والتقطت مسلسل كوادالوبي المكسيكي المدبلج من طرف لبنانيين طبعا فهم نطقهم العربي سليم وانا رفضت من صوت العرب لان نطقي مغاربي والأديبة المباركة لها حق فانا تعلمت العربية في سن السابعة ولايليق ان اتعلق فين نتفلق. اشاهد كوادالوبي واقول في نفسي اية اوطوسادية كانت تدفعني الى ادمان خطب عريبوشن. اضاءة. ضبط هذا النص على عقود عبودية مازوخ مع فوندا وعلى البودوار السادي وعلى اعادة قراءة جيل دولوز لهذين الانحرافين الأساسيين في الشخصية ، وطبعا على الملاءمة المنغولية لعالم عريبوشن