صدر مؤخرا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، فرع مراكش ، كتاب جديد للناقد والمترجم عبد الجليل بن محمد الأزدي، يحمل عنوان "جيل دولوز.. الفوضوي المتوج، وتكرار الاختلاف"، في طبعته الأولى- ماي 2009، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش . "" وفي استهلال للكتاب له أكثر من دلالة ورمزية إنسانية، يقول إهداء المؤلف "إلى شهداء غزة رمز العزة .. إلى كل الفلسطينيين الذين يكتبون دوما اختلافهم" وذلك في انسجام مع موقف جيل دولوز المناصر لقضية الشعب الفلسطيني. ويختم المؤلف الكتاب بمقالة لجيل دولوز "إسرائيل صناعة أمريكية على الطريقة الهوليودية" جاء فيها "تدمير القرى ونسف المنازل وطرد السكان واغتيال الأشخاص; تاريخ مرعب يبدأ التشكل على حساب أبرياء جدد .. احتلال واحتلال إلى ما لا نهاية له" (ص 103). وبين الإهداء والمقالة قسم المؤلف الكتاب إلى ستة محاور كبرى أولاها "بمثابة تقديم، جيل دولوز; المختلف والمتماثل"، ثانيا "سطور وعناوين، سيرة مختصرة"، و"مع كتابات دولوز، وأخرى عنه"، و"جيل دولوز في حقل الثقافة العربية" فيما اهتم المحور الثالث ب"دلالة الفلسفة .. سؤال الفلسفة ومهمتها ووظيفتها". أما المحور الرابع فيتطرق إلى "الاختلاف والتكرار"، و"دولوز وترهين العتيق الفلسفي"، و"في تهافت التمسك بالعموميات"، و"بصدد تجريب الحياة"، و"في تحرير الفكر من الهوية الشخصية" فيما يناقش المحور الخامس "المثقف والسلطة" (حوار مع فوكو)، والسادس "فلسطين فجائية الشرق الأوسط". ويقول الكاتب في الصفحة الرابعة من الكتاب "تمتلك نصوص جيل دولوز قوة شعرية نادرة جدا، وتتخللها وتعبرها طاقة مجازية باذخة; إذ لم يعد الشعر والفلسفة، الفن وصناعة المفاهيم يتعارضان، وإنما يتقدمان متآبطين ومتخاصرين في رتل ينم عن التكافل والتشافع والتنافذ، فيأتي الخطاب الفلسفي قرين جديلة فينيقية مضفورة، محبوكة ومسبوكة بالقرنفل وماء الورد". ويضيف الكاتب "إذا كانت الجديلة قربان الأرض في شهر آذار ومواسم الخصب، فإنها في نصوص دولوز مدخل الابتكار المتجدد للمفاهيم وإخصاب خطاب فلسفة ما بعد الحداثة". ويأتي هذا المؤلف للدكتور عبد الجليل الأزدي بعد سلسلة من الإصدارات ومنها على الخصوص (الأدب الواقع) 1992، و(خطاب الحكاية.. بحث في المنهج) 1996، و(جاكوبسن أو البنيوية الظاهراتية) 1999، و(البربر البرغواطيون بالمغرب) 1999، و(أمالي الطرابلسي الأمجد) 2001، و(النقد والعلوم الإنسانية) 2002، و(العجيب والغريب في إسلام العصر الوسيط) 2002، و(عولمة الثقافة) 2003، و(بيير بورديو.. الفتى المتعدد والمضياف) 2003، و(التحليل النفسي والأدب في النظرية والممارسة) 2005. عنوان كتاب جديد لعبد الجليل الأزدي