جرى الثلاثاء بمركب المعرفة بوجدة، توقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين مجلس جهة الشرق ومجلس جهة اترارزة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، تمتد لخمس سنوات، وذلك على هامش المنتدى الجهوي الأول حول الماء المنظم من قبل مجلس الجهة وولاية جهة الشرق. تأتي هذه الاتفاقية التي اطلعت عليها هسبريس، تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ 08 شتنبر 2022 بين الرابطة الموريتانية للجهات وجمعية جهات المغرب، التي تفتح باب الشراكة البينية بين جهات البلدين، وفي سياق "تطوير وتحسين مستوى الخدمات بالمرافق العمومية على المستوى الجهوي والترابي، ودعم وتنسيق نطاق التعاون بين البلدين عبر تبادل الخبرات والتجارب الناجحة". تهدف الاتفاقية إلى "انفتاح الجانبين على تجاربهما الناجحة في مجال تعزيز اللامركزية وآليات الحكامة الجيدة لتدبير الشأن الجهوي والترابي، وتقديم الجانبين لبرنامج بناء القدرات التدبيرية لإدارة شؤون السكان بالنسبة لمديري الشأن الجهوي من منتخبين وأطر إدارية، والارتقاء بمستويات الحكامة وتدبير المرافق الترابية من أجل تحقيق التنمية ورفاه سكان المدن والقرى بالجهتين، وتوحيد الجانبين للمواقف في المنظمات القارية والدولية التي تعنى بالجماعات الترابية، بما يتوافق مع المصالح العليا لكلا البلدين، ويعزز مشاركة مجلسي الجهتين والدفاع عن إشعاع الجهات الإفريقية خاصة، والعربية والإسلامية بصفة عامة". كما تهدف الاتفاقية إلى "تشجيع أنشطة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات المتوفرة أو المطبقة لديهما في عدة ميادين، من بينها إعداد التراب وبرمجة التنمية، التدريب الترابي، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التعليم العالي والتكوين المهني (المنح الدراسية)، الرعي وتربية المواشي، الصناعة الغذائية وتنمية السلاسل النباتية والحيوانية، الاقتصاد الأزرق، حماية البيئة وتأمين وتدبير الموارد المائية، تشجيع الفاعلين الاقتصاديين في كلتا الجهتين على تحديد فرص الاستثمار المتبادلة وعلى تنمية المبادلات التجارية وخلق مشاريع مشتركة ومفيدة لكلا الجانبين، التحول الرقمي والإدارة المحلية الإلكترونية". وتدخل هذه الاتفاقية، وفق عمر حجيرة، رئيس جهة الشرق بالنيابة، في إطار "التعاون جنوب-جنوب ووفق منطق رابح-رابح"، مشيراً في تصريح لهسبريس إلى أنها "تؤكد العمق الإفريقي الذي ما فتئت تحث عليه التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس لتفعيل وتطوير الدبلوماسية الموازية وتعزيز روابط وأواصر المحبة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي". من جانبه، قال محمد ولد الشيخ، رئيس جهة اترارزة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، إن موريتانيا "تحتاج إلى الخبرات المغربية في المجال الزراعي ومكننته والاستثمار فيه، على اعتبار أن جهة اترارزة زراعية بامتياز ومنتجة في مجال التنمية الحيوانية". وأضاف ولد الشيخ في تصريح لهسبريس: "قمنا أمس بزيارة مناطق جنوب مدينة وجدة، حيث استفدنا كثيرا من طرق التحديث في قطاع تربية المواشي، من بينها أماكن تلقيح الأغنام والمزارع".