[email protected] انطلقت صبيحة اليوم بالعاصمة الموريتانية انواكشوط، أشغال ندوة حول حكامة الجهات في موريتانيا والمغرب، برعاية من وزارة الداخلية واللامركزية، وتعاون بين سفارة المملكة المغربية في موريتانيا وجهات موريتانيا وجمعية جهات المغرب والمركز الاقليمي للأبحاث. ويشارك بالندوة التي ستستمر إلى غاية يوم غد الثلاثاء الموافق للرابع عشر من يناير وفد مغربي هام يضم خالد سفير الوالي المدير العام للجماعات المحلية، خالد سفير، وعمال ومدراء مركزيين بوزارة الداخلية، وكذا شخصيات سياسية على غرار رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، امباركة بوعيدة، علاوة على شخصيات ومسؤولين موريتانيين. ويرام من تنظيم الندوة المخصصة تحت عنوان ” حكامة الجهات في موريتانيا والمغرب”، تسليط الأضواء الكاشفة على التجربة المغربية في مجال الجهوية ومقاربتها مع الواقع الموريتاني في سبيل أجرأتها وإستلهامها، وفسح المجال أمام المدبرين السياسيين في الجارة الجنوبية للإحاطة بها وأسسها وتداعياتها على التنمية المحلية وتعزيز أسس الديمقراطية والحد من الفوارق الاجتماعية وتعزيز الحكامة الجيدة و اللامركزية. وأشاد المتدخلون الموريتانيون بالعلاقات الثنائية الموريتانية- المغربية، حيث نقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية محمد ولد أسويدات، تأكيده على متانة العلاقات الموريتانية المغربية الضاربة في أعماق التاريخ، وتشديده “على أهمية هذا النوع من الندوات وغيرها من اللقاءات الثنائية بين البلدين في ربط الصلات وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في كافة المجالات وخاصة المجالس الجهوية، نظرا لحداثة نشأتها وضرورة تعزيز تجربها عبر التشاور وتبادل المعلومات بشكل دائم فيما بينهما”، داعيا المشاركين ” إلى خلق إطار دائم للنقاش وتقاسم الاحترافية والتجارب والعمل معا على توفير مناخ خصب لتبادل المعلومات وتطوير المعارف والخبرات بين الجهات في البلدين الشقيقين والارتقاء بهذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة إلى مستوى وآمال وتطلعات الشعبين الموريتاني والمغربي”. وفي ذات السياق أثنى سفير المملكة المغربية المعتمد لدى انواكشوط، حميد شبار، بمستويات العلاقات الموريتانية المغربية الرائدة في كافة المجالات، مؤسسا أن الغاية من اللقاء تتعلق بالوقوف على نقاط التقاطع في التجربتين الموريتانية والمغربية وضمان تجسيدها الذى يتطلب وضع إطار قانوني ومؤسساتي يضمن التنسيق الأمثل وتوفير الكفاءات البشرية المناسبة لمواكبة التطورات المرحلية لهذا المشروع، مؤسِّسا تخقيق تلك الغاية تمر عبر قناة توفير الموارد المالية الضرورية لتنفيذ المخططات الجهوية مع الحرص على مبدأ الحكامة الجيدة لضمان النجاعة والجدوائية من خلال تبني آليات للتنفيذ تضمن التتبع العملي والناجع لبرامج التنمية المستدامة. وأبرز حميد شبار حسب ما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية “أن التجربة المغربية في مجال الجهة ستكون رهن الجانب الموريتاني للاستئناس بها والاستفادة منها عند الحاجة ، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الندوة يدخل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال خلق فرص للتعاون بين جهات المملكة ونظيراتها الموريتانية من خلال توقيع شراكات وسن خطط عمل مشتركة تضمن التواصل المستمر والتبادل بشكل دائم لمختلف التجارب الناجحة في هذا المجال بين البلدين الشقيقين”. ومن جانب آخر أجمع مجمل المتدخلون الموريتانيون على غرار رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك وممثل جهات موريتانيا، رئيس جهة اترارزة، محمد ولد ابراهيم ولد السيد، وعمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب على وجوب التعاون بين البلدين في سبيل تحقيق التكامل المنشود والسعي الدؤوب لإنجاح تجربة البلدين في مجال الجهة.