وحدة صناعية ضخمة "GIGAFACTORY" لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، بكلفة استثمار إجمالي تبلغ 12,8 مليار درهم، من المرتقب أن ترى النور بمدينة القنيطرة، إذ ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس 6 يونيو 2024 بالرباط، مراسيمَ توقيع اتفاقية استثمارية ذات طابع إستراتيجي قصد إحداثها. هذا المشروع، بحسب المعطيات الرسمية المعلنة إثر التوقيع، سيجلُب 17 ألف منصب شغل "مباشر وغير مباشر"، من ضمنها 2300 منصب شغل "عالي الكفاءة". وتم توقيع الاتفاق، اليوم، حسب ما أعلنه بلاغ صحافي لرئاسة الحكومة، توصلت به هسبريس، بين الحكومة المغربية والمجموعة الصينية–الأوروبية "غوشن هاي تيك" GOTION High-Tech الرائدة عالمياً في مجال التنقل الكهربائي، بهدف إحداث وحدة صناعية ضخمة "GIGAFACTORY" مع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في مدينة القنيطرة، موردا أنها "الوحدة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سيعزز ريادة المغرب في صناعة السيارات والانتقال الطاقي، بفضل الرؤية الإستراتيجية للملك محمد السادس". توقيع هذه الاتفاقية الاستثمارية الكبرى يَسْتدمج قطاعات حكومية متعددة معنية، إذ وقّع عليها كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ويونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إضافة إلى محسن جازولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية. وعن المجموعة المستثمِرة حضَر مُوقّعاً "لي زهن"، المدير العام للمجموعة الصينية-الأوروبية "غوشن هاي تيك"، كما حضر المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي. وأوضحت الحكومة المغربية أن إنشاء هذا المصنع الجديد الضخم دفع المملكة إلى وضع ثقتها في "غوشن هاي تيك" باعتبارها رائدة في قطاع البطاريات الكهربائية، وتعد مجموعة "فولكس فاغن" الألمانية أبرزَ المساهمين الرئيسيين فيها، من أجل تطوير مشروع مندمج لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى GWh 20 وبكلفة استثمار تبلغ 12.8 مليار درهم. تفاصيل المشروع وفي التفاصيل التقنية للمشروع "سيُمَكّن الشطر الأول من هذا الاستثمار من تطوير الأنشطة الصناعية للمجموعة في المغرب، ووضع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة إجمالية يمكن أن تناهز GWh 100 جيغا واط ساعة، وهو ما يستدعي تعبئة كلفة استثمارية إجمالية تقدر ب 65 مليار درهم". ولفتت الحكومة المغربية، في إعلانها عن المشروع، إلى أن مجموعة "غوشن هاي تيك" "حققت إنجازات هامة في أوروبا والولايات المتحدة، بإنشائها سابقا 12 وحدة صناعية ضخمة على مدار العامين الماضيين، لمواكبة تلبية الطلب العالمي الكبير على قطاع التنقل الكهربائي"؛ فيما "يشير اختيار هذه المجموعة بلادنا إلى ثقتها في المغرب كوجهة رئيسية ومنصة استثمارية متميزة، خاصة على مستوى المنظومات الصناعية التي تساهم في توفير فرص الشغل وخلق القيمة المضافة". وذكّر البلاغ، بالمناسبة، بأن "المغرب على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية أصبح منصة مرجعية في مهن صناعة السيارات والطيران، ما سمح لبلادنا بالاندماج بشكل وثيق في سلاسل القيمة الدولية". "اليوم، وبفضل الرؤية الملكية المتبصرة، تعمل المملكة المغربية على تعزيز موقعها على الساحة الدولية في ما يخص المهن ذات القيمة المضافة العالية، مثل التنقل الكهربائي؛ قصدَ ترصيد مكتسبات المملكة ودعم انتقال منظومتها الصناعية الخاصة بالسيارات نحو الكهرباء، وتعزيز خلق الثروة لفائدة المواطنين"، يختم بلاغ الحكومة.