في أزيد من 50 مدينة وقرية مغربية خرجت تظاهرات بعد صلاة اليوم الجمعة، منددة باستمرار القصف الإسرائيلي على منطقة رفح بقطاع غزةالفلسطيني، وب"الازدواجية" الغربية، وباستمرار تطبيع دول عربية مع إسرائيل، من بينها المغرب. وللأسبوع 34 على التوالي، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى وقفات بعد صلاتَي الجمعة والمغرب، تحت شعار موحد: "لن نصمت ورفح تحت النار"، "انطلاقا من واجب النصرة والتضامن مع كل مستضعف أو مقهور، واستمرارا في الحراك الشعبي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة والمشروعة، واستنكارا للمجازر الهمجية وحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني المجرم في حق المدنيين بغزة". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن دعوات الاحتجاج قد خرجت من "56 مدينة مغربية، في 115 مظاهرة، من بينها طنجة، تطوان، الناظور، المضيق، الفنيدق، القصر الكبير، شفشاون، بني ملال، مراكش، بن كرير، أزمور، والدار البيضاء... إضافة إلى فعاليّات ستنظم بعد صلاة المغرب." وأضاف أن شعار "جمعة الغضب" الرابعة والثلاثين نصرة لغزةوفلسطين ورفح، هو: "لن نصمت ورفح تحت النار"، وأن "الهدف من الفعاليات التي تعتبر استمرارا للّتي انطلقت منذ 7 أكتوبر (...) استمرار الدعم المغربي والتعبير عن وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف". وزاد المصرح: "رافقت الوقفات شعارات تنديد بالجرائم الوحشية في جباليا ورفح، وخاصة محرقة الخيام الأخيرة التي خلّفت العديد من الشهداء، واستهدفت النازحين، رغم أن الصهاينة أخبروا بأنها مناطق آمنة للنازحين، لكن للأسف الشديد كما عوَّدنا الكيان الصهيوني المجرم فإنه لا يأبه لكل القوانين والمواثيق والأعراف، بل يستهدف أي شيء يتحرك في مدينة غزة، وجعلها مقبرة جماعية للمدنيين من الأطفال والنساء". دليل هذا الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، يتابع المتحدث ذاته، هو "الحصيلة الكبيرة للعدوان التي تفوق 45 ألف شهيد إلى حدود اليوم"، وهو ما تشجبُ إثرَه الوقفات أيضا "الصمت والتخاذل العربي الرسمي، تجاه ما يقع في فلسطين من مجازر وحشية، في غزة والضفة الغربية وباقي المدن الفلسطينية". ثم أردف قائلا: "استنكرت الوقفات أيضا سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول الأوروبية، وخاصة المؤسسات الدولية، التي من المفروض أن تتعامل بسياسة واحدة تجاه جميع القضايا العادلة والإنسانية"، ثم تساءل باستنكار: "كيف تقف الآن صامتة أمام هول هذه المجازر؟ باستثناء بعض القرارات التي لم ترق إلى مستوى الجرائم المرتكبة إلى حدود اليوم في حق الفلسطينيين". ومن الشعارات المرفوعة اليوم في عشرات مدن المملكة، شعارات "تندد بالتطبيع المغربي الرسمي مع الكيان الصهيوني"، معتبرة أنه "طعنة من الخلف في ظهر أهل فلسطين، وخيانة لدماء الشهداء والأبرياء الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين والمسجد الأقصى وطلبا ورغبة في تحرير أرضهم وتقرير مصيرهم بنفسهم"، وفق تعبير القيادي بالهيئة الداعية للوقفات التضامنية مع القضية الفلسطينية بمختلف أنحاء البلاد.