طالب" ماركو غريفيني" مؤسس و رئيس منظمة "أميشي دي بامبيني"(أصدقاء الأطفال) الإيطالية غير الحكومية والتي تحضى برعاية الكنيسة الكاثوليكية والمتواجدة عبر العديد من دول العالم من بينها المغرب ، الحكومة الإيطالية بإعادة النظر في اعتماد شهادة الكفالة التي يدلي بها المواطنون المغاربة لدى المصالح الإيطالية المختصة لإستقدام الأطفال إلى إيطاليا في إطار التجمع العائلي. "" وقد جاء هذا النداء بعد الحكمين الصادرين عن محكمة النقض الإيطالية خلال السنة الماضية والتي نصت بموجبهما على شرعية و قانونية شهادة الكفالة المغربية لتحديد علاقة التبني كما ينص عليها القانون الإيطالي، بالرغم من أن القانون المغربي لا يعتبر شهادة الكفالة هي بمثابة شهادة التبني. وهذا ما يؤدي –حسب "ماركو غريفيني"- إلى قناة موازية في نظام التبني بين المغرب و إيطاليا، فالأطفال الذين يفدون إلى إيطاليا في هذا الإطار هم أطفال متبنون من طرف أشخاص يتواجدون بإيطاليا بالرغم أن القانون المغربي لايعتبرهم كذلك. وهذا ما يفسر سهولة الحصول على هذه الشهادة (عدول و شهود) عكس نظام التبني الذي يتطلب اجراءات وتدابير قانونية دقيقة تتم من خلال مسطرة قضائية محددة تراعي بالأساس الحفاظ على مصالح الطفل بالدرجة الأولى. وهوما يجب أن تعتمده السلطات الإيطالية في تحديد علاقة التبني بالنسبة للأطفال المغاربة –حسب رئيس "أميشي دي بامبيني"- وإلا قد يستحيل التحكم في عدد الأطفال الوافدين، فقد وصل عدد الأطفال المغاربة الذين قدموا إلى إيطاليا في إطار الكفالة إلى 258 طفل خلال الخمسة أشهر الإخيرة من السنة المنفرطة. موقع المنظمة www.aibi.it