اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، باستقالة رئيس الحكومة الايطالية انريكو ليتا بعد عشرة أشهر فقط من توليه منصبه، وبزيارة الرئيس فرانسوا هولاند للولايات المتحدةالأمريكية، وبالانتخابات المقبلة في بلجيكا، وبالتوقيع بالأحرف الأولى على عقد بيع أسلحة بين روسيا ومصر تبلغ قيمته ثلاثة ملايير دولار. ففي فرنسا أولت الصحف اهتمامها لزيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند هذا الأسبوع للولايات المتحد الأمريكية، حيث كتبت صحيفة (لوموند) أن الرئيس هولاند أنهى أمس الخميس زيارته للولايات المتحدة التي تم خلالها الاحتفاء بالصداقة بين البلدين، معتبرة أنه من بين خصوصيات هذه العلاقة كونها تكون على ما يرام عندما يكون اشتراكي على رأي الإيليزيه. وأضافت الصحيفة أن الهدف من هذه الزيارة بالنسبة للرئيس هولاند يكمن في تأكيد الشراكة بين البلدين في مجال السياسة الخارجية، وتغيير الصورة غير المواتية لفرنسا في أوساط الأعمال الأمريكية، مبرزة أن الرئيس باراك أوباما رحب بشكل كبير بحليفه القوي والنشط. وأكدت الصحيفة أن باريس وواشنطن على خط واحد سواء تعلق الأمر بمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل أو الإرهاب. من جهتها، قالت صحيفة (ليبراسيون) إن لقاء الرئيسين الفرنسي والأمريكي هو الأول بينهما منذ اجتماع الدول العشرين الكبرى بسان بترسبورغ في شهر شتنبر الماضي بروسيا، مضيفة أن مباحثات الجانبين تمحورت حول الوضعية الاقتصادية بالبلدين. أما صحيفة (لاتريبون) فأشارت، من جهتها، إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن، بمناسبة هذه الزيارة، عن عدد من الإجراءات لفائدة المقاولات، مضيفة أن هذا الأمر اعتبر بمثابة مصالحة مع المقاولين الذين يفرون من فرنسا بسبب ثقل الضرائب. واهتمت الصحف الاسبانية، من جانبها، باستقالة رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا، بعد عشرة أشهر فقط من صوله إلى السلطة، حيث كتبت صحيفة (الباييس) أن استقالة رئيس الوزراء ليتا يضع إيطاليا في "وضعية عدم الاستقرار"، مشيرة إلى أن الزعيم الجديد للحزب الديمقراطي ماتيو رينزي عمدة فلورنسا، "كان السبب وراء الأزمة في إيطاليا التي انتهت باستقالة رئيس الحكومة إنريكو ليتا". وأضافت الصحيفة أن ليتا، الذي عين قبل عشرة أشهر فقط، سيقدم اليوم استقالته إلى الرئيس جورجيو نابوليتانو، الذي سيكون مسؤولا عن تشكيل الحكومة الجديدة. وتحت عنوان "رينزي يفرض استقالة ليتا لتولي رئاسة الحكومة دون إجراء انتخابات"، كتبت صحيفة (الموندو)أن زعيم الحزب الديمقراطي ظل يمارس ضغطا على ليتا لإجباره على المغادرة وتسليم المشعل له. وكتبت صحيفة (اي بي سي) أن ليتا، رئيس الوزراء الثالث في إيطاليا خلال عامين، قاوم حتى آخر لحظة، لكن "أدرك في الأخير أن لا بديل هناك سوى الاستقالة". واهتمت الصحافة السويسرية، بدورها، باستقالة رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا تحت ضغط أصدقائه في الحزب الديمقراطي. وكتبت (لاتريبيون دو جنيف) أن ليتا أصبح وحده معزولا، وكان يتعين فعل شيء من أجل تجنب تقديم ملتمس لحجب الثقة من قبل أعضاء حزبه لأن الأمر سيكون في غاية السخافة. وأضافت أنه على الرغم من شعبية زعيم الحزب، ماتيو رينزي، الذي يطمح إلى تشكيل حكومة جديدة، فلابد من القول إن حكومته ستشوبها شائبتين، الأولى عدم وجود شرعية شعبية والثانية افتقارها لأغلبية مستقرة. من جانبها، ركزت صحيفة (24 أور) على شخصية الرجل القوي الجديد، رئيس بلدية فلورنسا الشاب ماتيو رينزي الذي ما فتئ يدعو إلى تغيير النهج السياسي في البلاد واعتماد مشروع تغيير جذري. وأكدت الصحيفة أنه بالنسبة لرينزي لا مجال للعودة إلى صناديق الاقتراع لأن الانتخابات لن تنجح في حل مشاكل البلاد في ظل غياب قانون انتخابي جديد يضمن أغلبية واضحة. وفي روسيا، أفادت صحيفة (فيدوموستي) الروسية بأنه تم التوقيع بالأحرف الأولى بين روسيا ومصر على صفقات لبيع طائرات مقاتلة من طراز "ميغ-29أم/أم2" ومنظومات دفاع جوي ومروحيات "مي-35" وصواريخ مضادة للسفن ضمن أنظمة خفر السواحل وكميات من الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة بقيمة إجمالية تفوق ثلاث ملايير دولار. ونقلت الصحيفة عن مصدرين بقطاع الصناعة الحربية الروسية أنه "تم إبرام الصفقات أثناء قيام المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس بزيارة للعاصمة الروسية. وكتبت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن الاتحاد الأوروبي يحاول التصدي لمحاولات واشنطن للهيمنة على الفضاء الإلكتروني بعد أن نشرت الإدارة الأمريكية مؤخرا وثيقة تعرض لرؤيتها للأمن الإلكتروني. فبعد فشل قانون بهذا الشأن في الكونغرس، جاءت الوثيقة الجديدة كمحاولة ثانية للبيت الأبيض لوضع نظام حماية الشركات الاستراتيجية من المخترقين والمخاطر الإلكترونية الأخرى. وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة وضعت 16 قطاعا من الاقتصاد في صدارة الاهتمام، منها قطاعات التغذية والزراعة والطاقة والنقل والمال والدفاع والصحة. وفي الشأن الاقتصادي الروسي، ذكرت نفس الصحيفة أن النمو الاقتصادي في روسيا، وفق توقعات وزارة المالية وإلى غاية 2030 ، لن يتخطى بشكل متوسط في السنة حدود 2,5 بالمائة، مشيرة إلى أن هذا المؤشر يبلغ في الاقتصاد العالمي حوالي 3,4 في المائة في السنة، وأن حصة روسيا في الناتج المحلي الإجمالي في العالم ستتقلص من 4 في المائة في الوقت الراهن إلى 3,4 في المائة في سنة 2030. وسلطت الصحف البريطانية الضوء على تبرئة المذيع السابق بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ديف لي تريفيس، من طرف محكمة في لندن، من التهم الموجهة إليه والمتعلقة بهتك عرض وخدش حياء قاصرين. وكتبت صحيفة (الاندبندنت) عن حيثيات القضية التي انطلقت في سياق فضيحة الانتهاكات والممارسات الجنسية التي كان بطلها المنشط التلفزيوني جيمي سافيل والتي اندلعت سنة 2012. وأضافت أن ديف ليي تريفيس أكد طوال أطوار القضية التي شغلت اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام في بريطانيا على براءته من كل التهم المنسوبة إليه، مشددة على أن الأمر يتعلق بشكاوى كيدية. وأبرزت، في هذا السياق، أن الأمر يتعلق بادعاءات من طرف 11 سيدة يتهمن فيها النجم التلفزيوني السابق بارتكاب اعتداءات جنسية ضدهن خلال الفترة ما بين 1976 و2008. ونقلت الصحيفة عن تريفيس (68 سنة) لدى خروجه من المحكمة قوله إنه لا يعتبر أن الحكم يشكل انتصار له مؤكدا أنه عاش أوقاتا صعبة طوال مدة القضية والتي استغرقت سنة ونصف. وتطرقت صحيفة (الديلي تلغراف) من جهتها إلى تبرئة تريفيس من 12 تهمة تتعلق بجرائم جنسية رفعها ضده 11 شخصا، مشيرة إلى اختلاف هيئة المحلفين بخصوص اتهامين اثنين في قضايا مماثلة. وأبرزت في هذا السياق أنه يتعين على تريفيس، التي اشتهر بتقديم برامج موسيقية في راديو (بي بي سي) خلال سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، انتظار قرار ممثل الاتهام بخصوص هذين الاتهامين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (الغارديان) أنه سيكون من الصعب كسب معركة القضايا المتعلقة بخدش الحياء وانتهاك العرض في ظل غياب أدلة ملموسة ومقنعة عن الجرائم المرتبكة في هذا المجال، مؤكدة أنه يتعين على الضحايا الوعي بأنه من حقهم تقديم شكاوى والاستماع إلى أقوالهم، غير أنه سيظل بإمكان المتهمين بارتكاب هذه الجرائم الإفلات من العقاب في ظل غياب الأدلة والقرائن. وفي بلجيكا، همينت الأخبار السياسية على الصفحات الأولى من الصحف، وذلك قبل 100 يوم من الانتخابات الإقليمية والفيدرالية والأوروبية. وكتبت (لاليبر بلجيك)، تحت عنوان "بعد 100 يوم ستقام الانتخابات، والعد التنازلي بدأ بالفعل"، أنه بالرغم من أن الأحزاب غير مهيأة تماما فإن ملامح التوتر والعصبية بادية عليها. وأضافت الصحيفة أن الأمر شبيه بمرحلة انطلاق سباق رياضي حيث يبحث كل مشارك الحصول على أفضل وضع على خط الانطلاق. أما صحيفة (لوسوار) فتذهب أبعد من ذلك وتتوقع أن يخسر الحزب الاشتراكي الذي يقود الحكومة الحالية بعض مقاعده لفائدة الحزب القومي بعد انتخابات 25 مايو المقبل، وذلك استنادا إلى نتائج استطلاع للرأي أنجزه "معهد ابسوس". وتطرقت الصحف التركية إلى عمليات التطهير في صفوف الشرطة في ضوء انعكاسات فضيحة الفساد، وإلى التدخل العنيف لتفريق مظاهرة في أنقرة. وأثارت الصحف عملية التطهير المستمر في صفوف مسؤولي الشرطة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب30 من مسؤولي الأمن في عدد من مناطق البلاد. كما أكدت صحيفة (حريت) أن 50 من كبار الضباط تم إعفاءهم من مهامهم، مشيرة إلى أن هذه العمليات تدخل في سياق الحرب التي تشنها الحكومة ضد قيادات الشرطة والقضاء، حيث تعتبر أن هاذين الجهازين يشكلان بؤرة تأوي متآمرين ضد السلطة في إشارة إلى حركة هزمة (خدمة)، الجد مؤثرة في جميع مناحي المجتمع التركي، والتي يرأسها فتح الله غولن. علاوة على ذلك، اهتمت الصحافة المحلية بالاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين تجمعوا أمس الخميس وسط أنقرة للمطالبة بإطلاق سراح المدانين في مؤامرة عسكرية سنتي 2012 و2013.