أكد مصدر مطلع أن الصورة التي أدرجتها الجزائر ضمن ملف تسجيل زي جزائري لدى "يونيسكو" لهذه السنة تعود لقفطان مغربي "نطع فاس"، مأخوذة من متحف يقع بالعاصمة الهولندية أمستردام. وأضاف المصدر ذاته أنه بمجرد نشر هذه الصورة قامت مصالح وزارة الثقافة المغربية، بتتبع من الوزير مهدي بنسعيد، بعملية بحث عن مصدرها، ليتبين أنها مأخوذة لقفطان مغربي مسجل بأحد متاحف أمستردام، وهو ما تبينه الوثائق الخاصة به، وكذا الموقع الرسمي للمتحف المذكور، الذي يؤكد أن القفطان مغربي. وأمام هذه السرقة فإن وزارة الثقافة، بتنسيق مع البعثة الدائمة للمغرب لدى "يونيسكو"، قررت تقديم اعتراض رسمي لدى كتابة اتفاقية 2003 المعنية بالتراث غير المادي، مرفوق بجميع الحجج والدلائل على أن الجزائر أقحمت قفطانا مغربيا ضمن ملفها، وهو ما يعارض قوانين "يونيسكو". وفي سياق متصل، وإثر تداول أخبار تفيد بأن الزليج سيتم تسجيله باسم الجزائر لدى "يونيسكو" سنة 2027 فإن المصدر ذاته أكد أن المغرب سبق أن سجل الزليج لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية "OMPI"، وهو ما يمنع قيام أي بلد آخر بتسجيله باسمه في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي ل"يونيسكو". وتأتي هذه الإجراءات ضمن أخرى لحماية التراث الثقافي المغربي من السطو والسرقة، وهي الظاهرة التي بات يعاني منها المغرب خصوصا من طرف الجزائر، ما جعل المملكة تكثف جهودها على جميع المستويات لحماية التراث الثقافي المغربي المادي وغير المادي. تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية ستسجل خلال سنة 2025 القفطان باسمها خلال أشغال اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي، علما أن آخر عنصر سجل باسم المغرب هو فن الملحون نهاية العام الماضي.